فيروس كورنا كوفيد 19كشف هشاشة المنظومة الصحية في اليمن وحكاية السيطرة علية أشبه بمغامرة.!

  • 10/2/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سيمفونية الخلاص والأمان والسلامة لسكان اليمن من ويلات انتشار جائحة فيروس كورنا كوفيد19ضئيلة ووجود دولة تقيم لحياة مواطنيها وزنا وتعمل كل ما من شأنه الحفاظ عليها باعتبارها مقدسة ما زالت رضيعا في المهد تنتظر من يرعاها ليشب طوقها ويشتد ساعدها بعد أن أصبحت اليمن من أعلى الدول في عدد الإصابات الناجمة عن فيروس كورنا حيث سجلت لجنة مكافحة فيروس كورونا خلال الساعات الماضية خمس وفيات و28 حالة إصابة مؤكدة مخبريًا وذكرت اللجنة أن محافظة حضرموت النفطية شرق البلاد تصدرت حالات الوفاة لليوم الرابع على التوالي بـ6 حالات،وحالة في كل من محافظتي لحج وشبوة،وذلك مقابل 33 إصابة و11وفاة في ثاني أكبر حصيلة وفيات خلال أقل من أسبوع” لترتفع عدد الإصابات في المناطق التابعة للحكومة اليمنية في جنوب وشرق البلاد،إلى 7829 إصابة،توفي منها 1469 حالة، بينما تعافى 4813 ويأتي هذا الإرتفاع وسط تحذيرات من تزايد حالات الوفاة في مدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد وفي بيان جديد للجنة مكافحة فيروس كورونا في اليمن اليوم السبت نبهت إلى شفاء ثمان مصابين غالبيتهم في العاصمة عدن مؤكدة ارتفاع العدد الإجمالي لحالات الإصابة منذ تفشي الوباء لـ 9139 مصابًا مما جعل من وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن أن توجه مكاتبها في المحافظات بإعفاء الفئات المستهدفة من التسجيل المسبق لأخذ اللقاح في المنصة الإلكترونية وأكد التعميم،على وجوب إعطاء اللقاح المضاد لفيروس كورونا للفئات المستهدفة المحددة كالآتي:العاملين الصحيين، وكبار السن، وذوي الأمراض المزمنة، ونزلاء إصلاحية السجون، والعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، والنازحين(على أن تنزل فرق طبية إلى مخيماتهم) وخاطب التعميم مدراء المكاتب الصحة، أن يوجهوا بدورهم إدارات التحصين والعاملين الصحيين بتطعيم الفئات المذكورة عند حضورها للمرافق الصحية. وفي تصريح سابق لوكيلة وزارة الصحة اليمنية د.إشراق السباعي أن السلطات الصحية في اليمن تتعامل مع الوضع الوبائي وفق الإمكانات المتاحة؟وأن وزارة الصحة اليمنية لاحظت في الأسابيع الأخيرة تراجعا للمنحنى الوبائي،كما أن أعداد الوفيات في محافظة عدن كانت مرتفعة في بداية الشهر لكنها انخفضت حاليا في ظل سعينا الدائم لتجهيز المستشفيات وإمدادها بما تحتاجه من موارد طبية وتأهيل للكوادر،لكن تبقى الحاجة ضعف إمكاناتنا نتيجة الحرب وما خلفته من انهيار في النظام الصحي”ونأمل ألا تشهد اليمن موجة رابعة من فيروس كورونا حيث أننا لن نستطيع أن نغطي الاحتياجات اللازمة لمواجهة المواجة الرابعة من الفيروس وسيكون هناك عجز كبير لأن اليمن لا زال بحاجة لتوفير الأدوية الخاصة بفيروس كورونا وهناك عجزا كبيرا نتيجة الانهيار الاقتصادي،وأيضا نحن نواجه مشكلة كبيرة بسبب انقطاع الكهرباء والمياه باستمرار في محافظة عدن مما أثر سلبا على مواجهة جائحة فيروس كورنا كوفيد 19″. إلى ذلك تحدثت د.مني سعيد حيث قالت أن حال العاصمة عدن لا يختلف كثيرا عن باقي المدن اليمنية إذ أن معركتها مع فيروس كورنا كوفيد 19مفتوحة على مصراعيها،وسط مخاوف من أن ينتصر الوباء على مدينة تعاني من مشاكل كثيرة منها تفشي الحميات ك الكوليرا وسوء التغذية عقب الأمطار التي شهدتها المدينة في21 أبريل نيسان الماضي والتي خلفت الكثير من المصابين،وسط واقع صحي صعب تعيشه المدينة،وليس هذا فحسب بل إن إرتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة في المدينة يأتي بالتزامن مع عودة آلاف الطلاب والطالبات إلى مدارسهم في المحافظة والذين قد يكونون عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا يرافق ذلك غياب الإجراءات والاحترازات المطلوبة للحماية من الإصابة بالعدوى في الوقت الذي تشير فيه الإحصائيات اليومية الصادرة عن اللجنة العليا لمواجهة كورونا- إلى ارتفاع معدل الإصابات بالفيروس حيث سُجلت أول حالة مؤكدة في البلاد في 10 أبريل/أبريل 2020 لترتفع عدد الإصابات بالفيروس بشكل كبير فيما بعد. وأضافت أ.فالنتينا مهدي نائب رئيس إتحاد نساء اليمن عدن وقالت إن عدن تعيش وضع صحي كارثي يفتقر للإجهزة والمعدات ومعامل الأكسجين وأدوات الوقاية للعاملين في مراكز العزل وفي المحاجر الصحية هناك عشوائية في مراكز العزل نتيجة غياب الطاقم الإداري الكفو القادر على عمل خطة طارئة لمواجهة إنتشار فيروس كورنا كوفيد 19 وغيرها من الحميات في عدن مع عدم وجود برامج وأنشطة توعية تعمل على توعية المجتمع بخطورة الفيروس وبقية الحميات والأوبئة مما زاد من عدد الإصابات بالفيروس وليس هذا فحسب بل إن الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يمر بها اليمن ككل وعدم قدرة المواطنين على شراء أدوات الوقاية مثل الكمامات والجلفزات والمواد المطهرة كانت سبب في زيادة عدد الإصابات بفيروس كورنا بين المواطنين وأضافت أن الصحة في عدن تفتقر لكادر مؤهل قادر على مواجهة فيروس كورنا وعدن للأسف تسيير على البركة. ومن جانبه د.عبدالله صالح قال أن فيروس كورنا كوفيد 19شكل ضغطا إضافيا على النظام الصحي اليمني الذي يشهد نقصاً كبيرا في الكادر الطبي والأدوية والأجهزة الطبية إضافة إلى عدم وجود مستشفيات مجهزة بما فيه الكفاية لإستقبال المصابين خصوصا بعد الحرب الأخيرة التي تم فيها السيطرة على معظم المستشفيات وتم سرقة محتوياتها وأجهزتها لدرجة أن المصابين بالحميات لم يجدوا اسرة في المستشفيات الحكومية أو الخاصة لتلقي العلاج من الأمراض المتفشية مثل الكوليرا والدفتيريا والحصبة وحمى الضنك قبل ظهور كورنا ليصبح الوضع الصحي في اليمن مأساوياً ومقلقاً،وينذر بنتائج وخيمة قد تنال من حياة المواطنين جميعاً،بل ومن مستقبلهم إن لم يتم تدارك الأمر من قبل السلطات ومما زاد الأمر تعقيدا هو فيروس كورنا الذي مرغ كبرياء دول عظمي وأخافهم وأرعبهم وقض مضاجعهم وأراهم صغر حجمهم وجعلهم ونظامهم الصحي يقفوا عاجزين أمامه فما بالك في بلد كاليمن يشهد حرب منذ سبع سنوات ستكون حياة اليمنيين أمام خيارين كل واحد منهما أشد مرارة من الآخر،فإما البقاء رهن حصار المرض وتحمل تبعاته،أو التعايش مع الوضع وترقب الأقدار. وعبر الناشط المجتمعي ضياء محمد حيث قال أن دور المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إزاء تفشي كورونا في اليمن ضعيف ومحدود وبالنسبة لما يقومون به من جهود في مواجهة الفيروس بدءاً بدعم خطط الاستجابة الإنسانية ووصولاً إلى العمل الأغاثي للمنظمات في التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في اليمن إلا أن تلك الجهود لم تنجح عمليًا في تقليص حجم المعاناة التي يلاقيها اليمنيين جراء انعدام الخدمات الضرورية بشكل كلي هذا جانب والجانب الآخر يعاني المواطن اليمني من سوء الأوضاع الصحية في البلاد حيث يشهد القطاع الصحي في اليمن أزمة كبيرة نتيجة الحرب التي عملت على تدمير البنية التحتية للبلاد ككل ومن ضمن ذلك البنية التحيتة للقطاع الصحي ف أصبح معظم السكان يتلقي الرعاية الطبية من خلال جهود الإغاثة التي تقدمها المنظمات الإنسانية التي تعمل على الأراضي اليمنية وهذا سيكون له أثر إنساني بالغ على المستوى القريب والبعيد على القطاع الصحي وسيلقي بالعدد الأكبر من المواطنين اليمنيين في وضع صحي مأساوي يجسد البؤس في أقبح صوره..! في اليمن تبقي حكاية السيطرة على فيروس كورنا كوفيد 19الذي أسقط حكومات دول عظمي هي مجرد صرخات عالية التردد تتسع وتمتد ثم تتوغّل في أعماق التاريخ لتسبح في فضاء الخيال؛لتبدو مسألة السيطرة علي فيروس كورنا مجرد مناسبة لتعميق الجراح لا نكهة لها ولا طعم سوى أنها تفتح على اليمنيين أبواب الهموم والغموم على مصراعيها وترسم في قلوبهم مشقة الزمان وصعوبة الحرمان في وطنهم الذي حولت الحرب اخضرار مدنه إلى يباب وزرقة مائه إلى دمٍ أحمر ولكن رغم كل هذا ما زال اليمنيين ينتظرون زمن المعجزات ولم يعرفوا أن زمن المعجزات قد ذهب ومن دون رجعه وأن صدى أصواتهم ومّا يصير لهم من عذاب منذ سبع سنوات لم ولن تصل إلى اسماع أطراف الصراع الذين لم يقيموا لحياتهم وزنا لتصبح الحياة بالنسبة لهم شبه مستحيلة وغير محتملةٍ في وطن تحول إلى نعش لسعادتهم..  47

مشاركة :