خلال كلمته في الدورة الثالثة لـ"ملتقى صلاح الدين الأيوبي الفكري الدولي"، الذي ينظمه معهد "صلاح الدين" البحثي بالتعاون مع حزب "الهدى" التركي، عبر تقنية الاتصال المرئي. وقال القره داغي، إن الشعارين الأساسيين اللذين رفعهما صلاح الدين الأيوبي هما "من التوحيد إلى التحرير"، و"من الجهاد إلى الاجتهاد"، ما زالا شعاري المجاهدين والمقاومة حتى يومنا هذا، معتبرا أن الله أنزل في القرآن الاستخلاف بالتوارث لقضية الأرض المقدسة. من جانبه، أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد نخالة، أن تجرية صلاح الدين ما زالت تصلح في خطوطها العامة لصياغة مشروع الأمة في تحرير القدس وفلسطين. وأوضح نخالة، في كلمته، أن تجربة صلاح الدين تستحق التطبيق واستخلاص العبر منها لمواجهة المشروع الغربي بالرغم من الفارق بين الأمس واليوم، مشيرا إلى أن الهجمة الغربية الحالية ضد أمتنا وصلت إلى ذروتها بزرع الكيان الصهيوني في منطقتنا. وتابع أن "حالة الانقسام والخلاف التي كانت تعيشها الأمة الإسلامية قبل تحرير القدس أغرت الفرنجة بانتزاع بيت المقدس، ومع ذلك نجح صلاح الدين في توحيد جهود الأمة، الأمر الذي يمنحنا الثقة أنه يمكن التغلب على مفردات الهزيمة وتوحيد جهود الأمة نحو تحرير القدس". وشدد على أن صلاح الدين عمل على تحقيق "تنمية قادرة على تمويل الحرب ومنع الاحتكار وشجع على العلوم واستفاد من ذلك لتطوير القدرات العسكرية". ولفت الى أن "صلاح الدين خاض الصراع على جبهتين، الأولى داخلية تقوم على استراتيجية التوحد والتسامح، والثانية خارجية قائمة على عدم المهادنة ومواصلة القتال". وفي 2 أكتوبر/ تشرين الأول، تحل ذكرى تحرير القدس على يد صلاح الدين الأيوبي عام 1187م، عقب انتصاره على الصليبيين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :