تشيلسي يعود إلى سكة الانتصارات ويتخطى ساوثهامبتون بثلاثية في الدوري الإنجليزي

  • 10/3/2021
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

انتزع فريق تشيلسي صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بشكل مؤقت، عقب فوزه على ساوثهامبتون (3-1) خلال المباراة التي جمعتهما أمس (السبت)، في الجولة السابعة من مسابقة الدوري. وشهدت بقية المباريات تعادل مانشستر يونايتد مع إيفرتون (1-1)، وبيرنلي مع نورويتش سيتي سلبياً، وفوز ليدز يونايتد على واتفورد (1-صفر)، وولفرهامبتون على نيوكاسل (2-1). وعاد تشيلسي إلى سكة الانتصارات بفوزه المتأخر على ضيفه «العنيد» ساوثهامبتون بنتيجة (3-1)، ليتصدر مؤقتاً ترتيب الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وجاء فوز فريق «البلوز» المحلي بعد خسارتين على التوالي أمام حامل اللقب مانشستر سيتي (صفر-1) في المرحلة السابقة، وقارياً أمام يوفنتوس الإيطالي في الجولة الثانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا، ليحقق انتصاره المحلي الخامس هذا الموسم، مقابل تعادل وخسارة. ورفع تشلسي رصيده في الصدارة مؤقتاً إلى 16 نقطة، متقدماً بفارق نقطتين عن ليفربول، و3 نقاط عن سيتي، علماً بأن الأخيرين يتواجهان اليوم في قمة هذه المرحلة. وتخلص تشيلسي من عقدته أمام ساوثهامبتون الذي فرض على النادي اللندني تعادلين وهزيمة في المواجهات الثلاث الأخيرة بينهما في «البريميرليغ»، قبل لقاء أمس (السبت)، في حين تعود أسوأ سلسلة لـ«البلوز» ضد فريق من دون فوز إلى أكتوبر (تشرين الأول) 1990 - ديسمبر (كانون الأول) 1993، مع سلسة من 7 مباريات أمام ساوثهامبتون تحديداً. وكان ساوثهامبتون «العنيد» قد تعادل مع قطبي مدينة مانشستر: يونايتد (1-1) في المرحلة الثانية، وسيتي سلباً في الخامسة، علماً بأنه ما زال يبحث عن فوزه الأول هذا الموسم. وجاء فوز تشيلسي المتأخر بعد طرد صاحب هدف التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 61، جميس وارد - براوس، بالبطاقة الحمراء في الدقيقة 77، إثر خطأ من الخلف على الإيطالي جورجينيو، علماً بأن الحكم كان قد رفع البطاقة الصفراء، قبل أن يحتكم إلى تقنية الحكم المساعد (في إيه آر) ويبدل رأيه. واستفاد تشيلسي من النقص العددي في صفوف منافسه، ليسجل هدفين في غضون 5 دقائق، بفضل الألماني تيمو فيرنر في الدقيقة 84، والمدافع بن تشيلويل الذي دفع به المدرب الألماني توماس توخيل للمرة الأولى أساسياً في الدوري هذا الموسم، فكان عند حسن ظنه في الدقيقة 89. وفي مباراة أخرى، تابع مانشستر يونايتد مسلسل إهدار النقاط، بعد سقوطه بفخ التعادل أمام ضيفه إيفرتون (1-1)، أمس، في المرحلة السابعة. وافتتح الفرنسي أنتوني مارسيال التسجيل ليونايتد قبل الاستراحة في الدقيقة 43، فيما سجل أندروس تاونسند هدف التعادل منتصف الشوط الثاني في الدقيقة 65. وبعد الخسارة الأخيرة على أرضه ضد أستون فيلا (صفر-1) في الدوري، يكون يونايتد قد فاز مرتين فقط في آخر 6 مباريات في مختلف المسابقات. ورفع يونايتد رصيده إلى 14 نقطة، بالتساوي مع إيفرتون. وأراح مدرب يونايتد، النرويجي أولي غونار سولسكاير، نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعد أن كشف عن ضرورة تخفيف العبء على أفضل لاعب في العالم 5 مرات في بعض المباريات بسبب تقدمه في العمر (36 عاماً)، على الرغم من تألقه وتسجيله 5 أهداف في 5 مباريات منذ قدومه من يوفنتوس الإيطالي. وشارك «الدون» في الشوط الثاني، دون أن ينجح بإدراك الشباك. وكان الفوز الأخير في الوقت القاتل بهدف رونالدو ضد فياريال الإسباني (2-1) في دوري أبطال أوروبا قد قلص الضغوط على سولسكاير، بعد سلسلة من 3 خسارات في 4 مباريات. وأجرى سولسكاير 5 تغييرات على التشكيلة التي واجهت فياريال. فإلى جانب رونالدو، جلس لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا على مقاعد البدلاء. وعلى ملعب «أولد ترافورد»، سيطر يونايتد بداية، مع محاولات مرتدة لإيفرتون، لكن كرة المهاجم الأوروغوياني إدينسون كافاني كانت الأخطر، وأبعدها ببسالة الحارس جوردان بيكفورد في الدقيقة 21. وصدّ بعدها الإسباني ديفيد دي خيا رأسية مميزة للاعب إيفرتون ديماراي غراي في الدقيقة 33. وقبل قليل من نهاية الشوط الأول، منح مارسيال التقدم ليونايتد بتسديدة يمينية صاروخية من داخل المنطقة بعد جملة فنية ملعوبة، وتمريرة من البرتغالي برونو فرنانديز الذي أهدر ركلة جزاء في الوقت القاتل أمام أستون فيلا، مسجلاً هدفه الأول هذا الموسم.و في الشوط الثاني، دخل رونالدو وسانشو في الدقيقة 57، بدلاً من مارسيال وكافاني، لتكون المشاركة الرقم 200 لرونالدو مع الشياطين الحمر، لكن إيفرتون المفتقد للبرازيلي ريشارليسون ودومينيك كالفرت لوين المصابين عادل بمرتدة سريعة ومساهمة رائعة على الجهة اليسرى من النفاثة ديماراي غراي، ثم الفرنسي عبدولاي دوكوريه، وصلت على إثرها كرة سانحة إلى أندروس تاونسند داخل المنطقة، سددها أرضية إلى يمين دي خيا في الدقيقة 65. وفيما انكبّ لاعبو يونايتد لاستعادة التقدم، خطف إيفرتون هدفاً عبر الكولومبي جيري مينا ألغاه الحكم لاحقاً بداعي التسلل في الدقيقة 85، لتنتهي المباراة بالتعادل. وانتقد فرنانديز، لاعب وسط يونايتد، أداء الفريق في الشوط الثاني، وقال إن اللاعبين بحاجة لتعلم دروس من الأخطاء المتكررة. وأبلغ لاعب الوسط البرتغالي محطة يونايتد التلفزيونية: «أعتقد أننا لعبنا بشكل جيد في الشوط الأول، وصنعنا كثيراً من الفرص. في الشوط الثاني، تراجعنا وارتكبنا هذا الخطأ مجدداً». وأضاف: «يجب أن نتعلم فوراً، ولا يمكن السماح بذلك مجدداً؛ ارتكبنا الخطأ مرات كثيرة، ولا يمكن التراجع عندما نتقدم، ويجب أن نحسم الأمور بسرعة، وأن نسجل هدفاً أو هدفين جديدين، ثم بعدها يمكن أن ينخفض الإيقاع قليلاً، ونجبرهم على الركض أكثر». وأشار فرنانديز الذي قاد الفريق في غياب هاري مغواير إلى عيب آخر بحاجة لإصلاح، وهو استقبال أهداف من الهجمات المرتدة. وجاء هدف إيفرتون بعد هجمة مرتدة بدأت بركلة ركنية من فرنانديز الذي تابع: «يجب أن نتعلم لأنها ليست المرة الأولى، ويجب أن نغير شيئاً لأن هناك خللاً مع استقبال هذه الأهداف من هجمات مرتدة؛ يجب ارتكاب مخالفة أو إيقاف اللعب، ويجب أن أسدد ركلة ركنية بشكل أفضل... كثير من الأشياء بحاجة للتحسن». وواصل: «هذا ليس جيداً بما يكفي، ويجب أن نحصد نقاطاً أكثر، وأن نتطلع الآن إلى ما يمكن فعله حتى نهاية الموسم». ومن جانبه، قال بنيتي، المدير الفني لإيفرتون: «نؤدي عملاً جيداً، ولدينا بعض المشكلات مع الإصابات، لكن لا يزال الفريق يعمل بجد، ويتعامل بشكل جيد حقاً». وأضاف مدرب ليفربول السابق: «يمكن رؤية روح الفريق، والجمهور يقدر ذلك، كما سيقدر اللاعبون دعم الجماهير». وفي مباريات أخرى، حصد نورويتش سيتي أول نقطة هذا الموسم أمام مضيفه بيرنلي، بعد مواجهة بدنية قوية انتهت بتعادل من دون أهداف أمس، ليبقى الفريقان من دون انتصار حتى الآن. وهذه المباراة رقم 400 للمدرب شون دايك مع بيرنلي، لكن فريقه عجز عن هز الشباك في لقاء شهد 7 بطاقات صفراء، منها 5 لأصحاب الضيافة. وفاز وولفرهامبتون على نيوكاسل يونايتد (2-1)، وحقق ليدز يونايتد فوزه الأول هذا الموسم، بعد 3 تعادلات ومثلها هزائم، وجاء على حساب ضيفه واتفورد (1-صفر).

مشاركة :