عبد الرزاق أبو داود لـ«الشرق الأوسط»: الأهلي يحتاج إلى تغييرات قاسية حتى يعود لوضعه الطبيعي

  • 10/3/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ألقت خسارة الأهلي ديربي جدة أمام نظيره وغريمه التقليدي الاتحاد بظلالها على الفريق الكروي الأول، حيث يعاني في مراكز متأخرة في الدوري السعودي للمحترفين، برصيد 5 نقاط جمعها من 5 تعادلات وخسارتين. ودعا الدكتور عبد الرزاق أبو داود الذي تولى رئاسة النادي الأهلي في فترة سابق إلى ضرورة إجراء تغييرات جوهرية قاسية للوصول إلى نتائج جيده يحققها الفريق، مؤكداً أن الفريق الحالي لن يذهب بعيداً، ولن يكون بطلاً أو منافساً، في حال استمرار الوضع على ما هو عليه. وقال الدكتور أبو داود الذي تقلد عدداً من المناصب بالنادي عقب اعتزاله الكرة في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: لا أحب أن أملي رأيي على أحد، وعلى صناع القرار بالنادي التفكير جيداً بمقولة إن الفريق الحالي لن يذهب بعيداً ما لم تكن هناك تغييرات حقيقية قاسية، وللحق فإن تراجع الفريق لمركز متأخر بالدوري أمر محزن، وهو نتاج عدم الاستقرار في الإدارة أو العناصر، وكذلك الأمور المالية التي بدأت الآن تظهر آثارها بشكل واضح صريح. وأشار أبو داود الذي قاد الأهلي للقب الدوري 1984 إبان رئاسته للنادي إلى عدم وجود استراتيجية واضحة حالياً لإدارة فريق كرة بحجم الأهلي ومكانته، مع تقديره لإدارة النادي، مشيراً إلى أن ذلك انعكس على نتائج الفريق المحبطة السيئة للجماهير الأهلاوية. وأضاف أن «العمل غير منظم وغير واضح، والخيارات كلها قائمة على انطباعات شخصية، وليست على أسس وقواعد فنية وتقييمية صحيحة سليمة، وأعتقد أن على رئيس النادي ماجد النفيعي اتخاذ خطوات جريئة قوية سريعة، فترك الأمور كما هي سوف يؤدي إلى نتائج أكثر سوءاً للأهلي، وأتصور أن الفريق الآن يعيش في مرحلة تاريخية صعبة جداً جداً». وأوضح أن الوضع في النادي الأهلي يعود إلى إدارة النادي ومدرب الفريق واللاعبين، كون الجميع يتحمل المسؤولية فيما يحدث، على حد قوله، مبيناً أن ذلك يعود للإعداد السيئ والاختيارات الخاطئة غير المدروسة التي قال عنها إنها تبدو مبنية على انطباعات أكثر من أنها مبنية على تقييم فني، كما يحدث في أندية أخرى. وعن الحلول التي ينبغي العمل عليها لتصحيح مسار الفريق، قال: «ليس هناك حل سحري، ومن الممكن أن تطالب بتغيير شخص، وجلب بديل عنه، ولكن أين المنهجية التي سيعمل عليها الحالي أو الذي سيأتي بعده؟». وأضاف: «العملية كلها كانت قائمة على انطباعات شخصية، مثل أي شخص يشاهد مباريات، وهي انطباعات ليست قائمة على تقييم فني موضوعي، وهذه أمور تقوم بها لجان في الأندية، وهناك أندية لديها مثل هذه اللجان، وهي تخدم أنديتها، وتعمل في صمت بعيداً عن الأضواء». واستطرد: «للأسف، الأهلي يعاني من عدم الاستقرار. فمنذ 4 سنوات، هناك 5 إلى 6 رؤساء مروا على النادي، وأكثر من 15 مدرباً، ونتائج الفريق كما نشاهدها غير مقبولة إطلاقاً». وعن الحلول في حال كان صاحب قرار للتصحيح، قال: {المسألة ليست تغيير الرئيس او المدرب او مدير فريق او لاعبين هي عملية اختيار منهجية صحيحة سليمة من اهل العلم وذوي الخبرة يكون هناك منهجية يسير عليها النادي.. اما اسير النادي بمنطقي الشخصي وعلاقاتي الشخصية وهذه الامور لا تسمح بنجاح أي اداري} واضاف: {لابد ان تتغير فكرة انا واصدقائي امسك النادي بل احضار الافضل والافضل} وتابع: «لا أعتقد أن أحداً عنده وصفة العلاج التي يمنح عليها ضماناً بأن تكون ناجحة 100 في المائة، ولكن الأصل الاعتماد على ذوي العلم والخبرة والمهارة والكفاءة في جميع المراكز، لاعبين وإداريين، وأي طاقم يكون بالنادي يشهد لهم بالنجاح. وهناك كثير من أبناء الأندية يعملون في أنديتهم، ولكن عندنا في الأهلي نحب التغيير الذي أصبح منهجاً وسياسة». ومن جانبه، حمل بندر الجار الله، اللاعب السابق في صفوف فريق الأهلي، زملاءه اللاعبين مسؤولية النتائج المخيبة لآمال وتطلعات جماهير الفريق، مشيراً إلى أن اللاعب يتحمل مع دخوله المستطيل الأخضر لتمثيل الفريق النسبة الأكبر، كونه لاعباً محترفاً مطالباً بتأدية أفضل ما لديه لخدمة الفريق، منوهاً بأن تعليق الأمور جميعها على المدرب ليس دقيقاً بشكل كامل، على الرغم من أنه يتحمل بطبيعة الحال جزءاً منها. وقال الجار الله في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «المشكلة في اللاعبين، بغض النظر عن أخطاء المدرب... اللاعب الذي يكون في تشكيلة الفريق مسؤول عما يقدمه داخل المستطيل الأخضر، والمفترض أن اللاعب الذي وضعت به الثقة أن يقدم كل ما لديه داخل الملعب، على الرغم من أن هناك أخطاء فنية يتحملها الجهاز الفني»، مشيراً إلى أن تغيير المدرب قد يكون جزءاً من الحل، في حال عدم استجابته لتحكيم العقل في تغيير قناعاته الفنية ببعض اللاعبين، ومنح الفرصة لآخرين لإثبات قدراتهم الفنية. وكان مدرب الأهلي، الألباني بيسنيك هاسي، قد أرجع خسارة فريقه أمام الاتحاد إلى عدم استغلال لاعبوه الفرص المتاحة لهم للتسجيل، مشيراً إلى أن فريقه قدم مباراة جيدة، وكان الأخطر في خلق الفرص، مبدياً عدم اهتمامه بالأنباء التي تتناول إقالته، مؤكداً أن تركيزه ينصب على عمله داخل الملعب. وجاءت الخسارة الثانية لفريق الأهلي بعد 5 تعادلات، في أسوأ انطلاقة للفريق في تاريخه في منافسات دوري المحترفين السعودي، ليتوقف رصيده عند 5 نقاط في المركز الثالث عشر في سلم ترتيب الدوري. كما حقق الأهلي أقل محصلة تهديفية بعد 7 مباريات (6 أهداف) منذ موسم (2008-2009). ولأول مرة، لا يحقق الأهلي الفوز في أول 7 جولات بتاريخ مشاركاته بالدوري، في الوقت الذي تتجه فيه إدارة الأهلي لإقالة المدرب بيسنيك هاسي، في أحد الحلول لتدارك سوء نتائج الفريق.

مشاركة :