حكمة ماسيميليانو أليغري تعيد يوفنتوس إلى المسار

  • 10/3/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استعاد فريق يوفنتوس الإيطالي توازنه في الفترة الأخيرة بعد البداية المتعثرة في موسم 2021 – 2022، ولم يقتصر الأمر على تحقيق فوزين محلي وأوروبي، زإنما أيضا تحسن المستوى على أرض الملعب وخصوصا في خط الهجوم، ومع قليل من التركيز في الجانب الدفاعي، من الممكن أن يُغيّر المدرب ماسيميليانو أليغري الكثير من الأمور في المباريات القادمة. روما – يعتمد المدرب ماسيميليانو أليغري على الدفاع في الفترة الأخيرة لكي يكون نقطة قوة للفريق من أجل تسجيل نتائج مُميزة وتحقيق الانتصارات على الصعيدين المحلي والأوروبي، وسيُحاول اللعب بطريقة المنتخب الإيطالي القديمة من أجل محاولة الوصول إلى أفضل النتائج هذا الموسم. ومع استعادة كل من جيورجيو كيليني وليوناردو وبونوتشي، أمسى دفاع فريق يوفنتوس أكثر قوة وتماسكا، وهو ما ظهر بوضوح أمام فريق تشيلسي الإنجليزي في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا، والتي برهن فيها فريق البيانكونيري أن دفاعه يمكن أن يُساعده على تحقيق النجاح وحصد الانتصارات وإعادة الهيبة المفقودة. كما أن منظومة المدرب أليغري الدفاعية يعرفها الجميع سابقا وهي اليوم تُشبه كثيرا ما حصل خلال السنوات الذهبية التي وصل فيها يوفنتوس إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين خلال فترة المدرب، وهي ربما نقطة تفاؤل لجمهور البيانكونيري، لأن الدفاع ربما يكون حاليا وسيلة للنجاح. وفي المقابل، أمسى قلب الدفاع النجم الهولندي ماتياس دي ليخت أكثر اندماجا مع المجموعة ويصنع الفارق في الخط الخلفي وبات مؤثرا في منظومة لعب المدرب أليغري، ما يعني أن استمرار الفريق في تقديم صورة جيدة في الدفاع سيُسهل قدرة أليغري على المنافسة على لقب الدوري على أقل تقدير. جوهرة جديدة قلب الدفاع النجم الهولندي ماتياس دي ليخت أمسى أكثر اندماجا مع المجموعة ويصنع الفارق في الخط الخلفي للفريق تطور هجوم فريق يوفنتوس كثيرا في موسم 2021 – 2022، إن كان باستعادة الأرجنتيني باولو ديبالا لمستواه على أرض الملعب وتسجيل الأهداف، أو ظهور الجوهرة الإيطالية الجديدة فيديريكو كييزا الذي قدم عروضا رائعة مع المنتخب الإيطالي وأمسى واحدا من نجوم الفريق الإيطالي. وأثبت الجناح الهجومي كييزا أنه يملك مستقبلا كبيرا في الملاعب الإيطالية، كما أنه سيصنع الفارق مع فريق يوفنتوس هذا الموسم، ويكفي أنه سجل هدف الفوز ضد فريق تشيلسي الإنجليزي بطريقة رائعة ومُميزة من خلال تسديدة أكثر من رائعة. ويملك المدرب أليغري بالتالي جناحا هجوميا سريعا ومهاريا وهدافا مثل كييزا، والذي سيُطور هجوم يوفنتوس أكثر فأكثر في محاولة لاستعادة التوازن بعد الفوضى التي وُلدت مباشرة إثر مغادرة البرتغالي كريستيانو رونالدو، وعليه وصل الفريق إلى أفضل حالة ذهنية في الثلث الأخير، لأنه عاش بعض الصعوبات متأثرا بمغادرة الأسطورة الهداف. وقدم كييزا نفسه بقوة في بطولة “يورو 2020″، ونال حُب الجماهير الإيطالية، كون كرة الآتزوري افتقدت في السنوات الماضية للمواهب الهجومية التي تصنع الفارق على أرض الملعب، وسيكون واحدا من النجوم الذين يحتاجهم فريق يوفنتوس في الوقت الحالي. ورغم تأثيره الكبير في تشكيلة منتخب إيطاليا التي فازت ببطولة أوروبا يورو 2020، إلا أنه لم يكن دائما في مقدمة خطط يوفنتوس. ولعب كييزا دورا بارزا في فوز إيطاليا ببطولة أوروبا 2020، حيث سجل في الفوز على إسبانيا في قبل النهائي، لكنه لم يكن أساسيا في تشكيلة يوفنتوس منذ عودة المدرب أليغري لقيادة الفريق للمرة الثانية الصيف الماضي. وهذا يرجع جزئيا لأسباب تتعلق باللياقة البدنية، لكن وفقا لتقارير إعلامية إيطالية واسعة الانتشار يبدو أنه يوجد نقص في الثقة بين اللاعب ومدربه. وفي وقت سابق هذا الموسم، عندما تلقى أليغري سؤالا بشأن غضبه بعد التعادل 1 – 1 مع ميلان في الدوري الإيطالي، رد مدرب يوفنتوس “أريد منه (كييزا) أن ينقل الكرة إلى نصف ملعب المنافس. يجب أن ينضج ويدرك أننا في يوفنتوس”. وبعدما بدأ المباراة أمام تشيلسي في ملعب يوفنتوس، لم يثبت كييزا فقط أنه يستحق مكانا في التشكيلة، بل أيضا أثبت أنه يمكن أن يكون لاعبا محوريا بالفريق. وجسد هدف كييزا تحركاته طوال المباراة، إذ كان متقدما بخطوة على دفاع تشيلسي، وتسلم تمريرة ذكية من فيدريكو برنارديسكي ليطلق تسديدة في سقف المرمى بعد عشر ثوان من بداية الشوط الثاني. خليفة رونالدو لا يزال يوفنتوس يتحسس أقدامه لا يزال يوفنتوس يتحسس أقدامه لا يزال يوفنتوس يتحسس أقدامه بعد رحيل رونالدو إلى مانشستر يونايتد، ويرى أليغري دورا جديدا للمهاجم كييزا في المستقبل، مثل ما أحدثه من تأثير أمام تشيلسي. وقال أليغري للصحافيين “هذه أول مرة يلعب فيها فيدريكو كرأس حربة. لم أبني وجهة نظري هذه على مدى جودته كلاعب بل على أدائه في الهجوم. أعتقد أنه سيصبح مهاجما في النهاية”. ويبحث يوفنتوس عن لاعب يرتدي عباءة رونالدو ويحقق ما كان يسجله من أهداف، مع عدم نجاح باولو ديبالا بعد في إثبات إمكاناته وقدراته والأداء بثبات، واستمرار معاناة ألفارو موراتا، ليصل أليغري لحقيقة واحدة هي أن كييزا هو الخيار الهجومي الناجع. وطبعا، سيعتمد المدرب أليغري على كييزا كلاعب أساسي في المباريات القادمة وربما يُصبح اللاعب أحد هدافي فريق “البيانكونيري” في موسم 2021 – 2022، خصوصا في حال استمر كييزا في تقديم المستوى الهجومي القوي مع امتلاكه قدرة على صناعة وتسجيل الأهداف. ويُعتبر المدرب أليغري من أبرز المدربين الذين نجحوا مع فريق يوفنتوس الإيطالي في السنوات الأخيرة، ويكفي أنه هو من قاد البيانكونيري إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا عامي 2015 و2017، وعليه مازال هذا المدرب يحظى بدعم الإدارة من أجل محاولة استعادة مستوى يوفنتوس الذي كان يُقدمه حتى ما قبل رونالدو. ويملك المدرب أليغري سيرة ذاتية مُميزة في عالم التدريب وبشكل خاص مع الفريق الإيطالي، وبالتالي هو الوحيد القادر حاليا على منح يوفنتوس القوة المطلوبة لتقديم أفضل أداء، خصوصا أنه يعرف ما يحتاجه الفريق على الصعيد التكتيكي إن كان بخطة (4 – 3 – 3) أو (4 – 4 – 2)، وهو يعرف كل الخبايا الموجودة في النادي الإيطالي لتغيير الأمور وقلب الطاولة على الجميع إن كان محليا أو أوروبيا. كرة عالمية رجل المرحلة في الوقت الحالي رجل المرحلة في الوقت الحالي كثيرا ما أقنع أليغري الجماهير بأفكاره التكتيكية المُميزة التي صنعت الفارق على أرض الملعب في المنافسات المحلية والأوروبية وجعلت فريق يوفنتوس من بين الأفضل، ولهذا السبب هو رجل المرحلة في الوقت الحالي والوحيد ربما القادر على صناعة مجموعة قادرة على المنافسة. والجميع تابع ما حصل في مواجهة فريق تشيلسي القوي، عندما نجح أليغري بأفكاره التكتيكية في الحد من خطورة البلوز وإيقاف مهاجمه الهداف البلجيكي لوكاكو، الذي غاب عن معظم فترات المواجهة ولم يُقدم المستوى القوي المطلوب منه، وتابعت الجماهير كيف تفوق أليغري بطريقته الدفاعية ثم الانقضاض على المنافس بالتحولات السريعة التي كان بطلها كييزا في النهاية بهدف ذكي. واستعاد أليغري اليوم مستوى الفريق بعد خيبة الأمل التي تعرض لها مع بداية الموسم الكروي، وأتم الخطوة الأولى في مشوار الألف ميل سعيا لاستعادة هيبة الفريق الإيطالي التي فُقدت في السنوات الماضية، ومن الآن فصاعدا على أليغري أن يُطور مستوى الفريق فنيا وذهنيا من أجل محاولة الصعود إلى منصات التتويج من جديد إن كان محليا أو ربما أوروبيا، من يدري. ولطالما كانت إدارة اللاعبين من أبرز نقاط قوة أليغري، وهو يحتاجها كثيرا هذه الفترة، ومن يعرف يوفي جيدا والكالتشيو يذكر بدايته الصعبة جدا في موسم 2015 – 2016، قبل أن يعوض خلال الموسم فارقا كبيرا من النقاط ويفوز باللقب، لكن المطلعين على التفاصيل يشيرون إلى اختلافات تبدو كبيرة الآن، وفي المقابل كان على أليغري إعادة الحماس لفريق خسر نهائي برلين وفقد الحافز، وهو نجح بفعل ذلك، إضافة إلى أن المنافسين لم يكونوا ميلان وإنتر، وهذا يغير الكثير. أما الآن فعليه إيجاد التوليفة المناسبة لفريق خسر الدوري الموسم الماضي وفقد جزءا من هيبته، وبين استعادة الحماس وصناعة الفريق يوجد فرق كبير. هل هذا يعني أن يوفي لم يعد مرشحا للفوز بلقب الدوري؟ ما شاهدناه حتى الآن يكشف ذلك بكل تأكيد، لكن التاريخ في إيطاليا يُشير إلى أنه عندما يكون اسم الفريق يوفنتوس والحسابات على الورق تسمح له بالفوز باللقب فهو من المرشحين دائما لفعل ذلك، لكن عليه الآن البداية بتحقيق الانتصارات، لم يعد مسموحا له تعثرات جديدة، المقلق لجمهور يوفنتوس ليس أن الفريق جمع نقطتين فقط من أربع مباريات، المشكلة أنه لم يكن يستحق أكثر، أليغري يدرك ذلك جيدا، ويدرك أنه لم يعد لديه وقت، إن أراد فعلا المنافسة على اللقب. فرص متاحة المدرب ماسيميليانو أليغري يملك جناحا هجوميا سريعا ومهاريا وهدافا مثل كييزا والذي سيُطور هجوم يوفنتوس المدرب ماسيميليانو أليغري يملك جناحا هجوميا سريعا ومهاريا وهدافا مثل كييزا والذي سيُطور هجوم يوفنتوس أقر أليغري بأن فريقه ليس مرشحا للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الموسم، لكن إذا تأهل لدور الثمانية على الأقل ستكون الفرص متاحة أمامه. ووصل الفريق الإيطالي إلى نهائي دوري الأبطال مرتين في آخر سبعة مواسم لكنه خرج من دور 16 في الموسمين الماضيين. وأبلغ أليغري قبل افتتاح مشواره القاري “كان يوفنتوس يعتبر من المرشحين في السنوات الأخيرة لأنه خاض نهائيين”. وأضاف “الآن، بعد التحدث مع الرئيس، الهدف هو التأهل لدور الثمانية بعد ما حدث في آخر موسمين، وعند الوصول لهذه النقطة أي شيء قد يحدث. يجب أن نحاول الفوز باللقب من هذه النقطة. هذا العام لسنا ضمن المرشحين لكن هذا لا يعني أننا لا نملك الرغبة في الفوز. الأمران مختلفان”. وبعد إنهاء الموسم الماضي في المركز الرابع بدوري الدرجة الأولى الإيطالي تحت قيادة المدرب السابق أندريا بيرلو واصل يوفنتوس التعثر منذ عودة أليغري لبدء فترة ثانية في مايو الماضي. وأوضح “الأمور ليست على ما يرام حاليا رغم أن الأداء كان مقبولا. حدثت الكثير من الأخطاء الفردية”. وقالت صحيفة “توتو ميركاتو” الايطالية إن أليغري مدرب يوفنتوس تحدث مع النجم المغربي حكيم زياش بعد نهاية المباراة التي جمعت بين ناديه وتشيلسي، وأنه عرض عليه الانضمام إلى الفريق في فترة الانتقالات الشتوية القادمة. وتابعت الصحيفة الإيطالية أن زياش لم يرد عليه، وإنما استمع لعرضه، وقد يكون الأمر احتراما للعقد الذي يجمعه بناديه تشيلسي. بينما تحدثت مصادر إعلامية أخرى أن الدولي المغربي في قرارة نفسه يريد مغادرة البلوز اقتناعا منه أنه لن يجد راحته ورسميته مع المدرب الألماني توماس توخيل، الذي يصر على تعذيبه في مركز لا يجيده، برغم أن كل التقنيين والإعلاميين ينتقدون توخيل على إصراره بالدفع بزياش ليلعب في مركز ليس مؤهلا لتقمصه. ومن غير المستبعد أن يرحل زياش عن تشيلسي إلى نادي السيدة العجوز خلال الميركاتو الشتوي القادم، علما أن ذات الصحيفة كانت قد كشفت أن المدرب أليغري شدد على إدارة يوفنتوس التعاقد مع زياش، وأن مبلغ 30 و35 مليار سنتيم قد ينقل اللاعب المغربي للبطولة الإيطالية. ومن ناحية ثانية اعترف خوان كوادرادو جناح يوفنتوس بأن فريقه لم يقدم أفضل ما لديه أمام تشيلسي. وقدم يوفنتوس مباراة دفاعية في الفوز على تشيلسي. وقال كوادرادو في تصريحات نقلها موقع كالتشيو ميركاتو “نشعر بالرضا للعب كفريق، قاتلنا من أجل النتيجة التي أردنا تحقيقها مهما تكلف الأمر”. وأضاف “هذا هو الحمض النووي الخاص بنا والذي يظهر أمام الأندية الكبرى، هذا يمنحنا معرفة جيدة بشأن قدرتنا”. وشدد “علينا التحلي بالتواضع ومواصلة العمل، ربما لم نقدم أفضل كرة قدم، لكن أكرر لعبنا كفريق والنتيجة هي الأهم”. ونوه “كرة القدم تتعلق بالمفاجآت، يمكنكم التفكير في هزيمتي برشلونة وريال مدريد، لكل فريق قيمه الخاصة”.

مشاركة :