أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي أهمية الدور العربي في تحقيق السلام في ليبيا، من خلال مساندة الشعب الليبي في عبور هذه المرحلة، ووصولها إلى الاستقرار الدائم. وذكرت وكالة الأنباء الليبية «وال» أمس، أن ذلك جاء خلال اللقاء الذي جمع رئيس المجلس الرئاسي بالسفراء العرب بالعاصمة الألمانية برلين على هامش زيارته إلى ألمانيا. وأفاد المكتب الإعلامي بالمجلس الرئاسي بأنه تم خلال اللقاء بحث عدد من القضايا التي تهم الشأن السياسي الليبي، وأهمية دعم الدول العربية لاستقرار ليبيا. وأشار إلى أنه تمت مناقشة دعم جهود المجلس الرئاسي في تنفيذ استحقاقات المرحلة، وفي مقدمتها تحقيق المصالحة الوطنية، للوصول إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مع نهاية العام الجاري. وفي سياق آخر، دعا البيان الختامي لمشاورات مجلسي النواب والدولة في ليبيا، بالعاصمة المغربية الرباط، المجتمع الدولي إلى مراقبة الانتخابات في ليبيا وضمان احترام نتائجها. وبحسب البيان، الذي أوردته وكالة الأنباء الليبية «وال» أمس السبت، عقد لقاء تشاوري، الخميس الجمعة، بين وفدي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين في العاصمة المغربية الرباط، من أجل الوصول إلى صيغة توافقية لإنجاز الاستحقاق الانتخابي الرئاسي والبرلماني في 24 ديسمبر المقبل. وقال البيان، الذي صدر أمس الأول، إن هذه اللقاءات جرت في ظروف وصفها بـ«الودية والأخوية»، يسودها «التفاهم والتوافق بين شركاء الوطن الواحد»، فيما دعا المجتمع الدولي إلى دعم العملية الانتخابية في ليبيا، وفق قوانين متوافق عليها وعلى أساس مخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي، وضمان احترام نتائجها من خلال توفير مراقبين دوليين لضمان السير الجيد لهذا الاستحقاق الوطني. وشدد على أن هذه اللقاءات عقدت «إدراكاً منا لما تحتاج إليه المرحلة الحالية من تاريخ ليبيا، من تضحيات في سبيل تجاوز الخلافات القائمة للعبور بليبيا إلى بر الأمان واستشعاراً لأهمية العملية الانتخابية وضرورة الانتقال بليبيا إلى مرحلة دائمة ومستقرة». ولفت البيان إلى «روح التوافق الذي يسود بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، الذي يجسده الاتفاق السياسي الموقع بالصخيرات المغربية بتاريخ 17 ديسمبر 2015». وبحسب البيان، حضر الاجتماع الجانب المغربي، وأعضاء من البعثة الأممية للدعم في ليبيا، بدعم من السفير الأميركي والمبعوث الخاص للولايات المتحدة الأميركية في ليبيا، ريتشارد نورلاند. فقدان أثر 70 مهاجراً قبالة سواحل ليبيا أفادت منظمة «ألارم فون»، أمس، أنها فقدت الاتصال مع 70 مهاجراً صارت تعتبرهم في عداد المفقودين بعد أن كانوا على متن قارب غادر غرب ليبيا قبل 4 أيام في محاولة للوصول إلى أوروبا. وقالت المنظمة غير الحكومية التي تدير خط هاتف طارئ للمهاجرين الذين يواجهون صعوبات في البحر «لقد غادروا الخُمس (الغرب) واتصلوا بألارم فون عدة مرات». وأضافت عبر «تويتر»: «عندما فقدنا الاتصال، كانوا في منطقة البحث والإنقاذ التي تتبع مالطا، على بعد 11 ميلاً من المياه الإيطالية، لكن لم يبلغ عن إنقاذهم أو وصولهم، السلطات تلتزم الصمت». وتساءلت «ألارم فون»: «كيف يمكن أن يختفي 70 شخصاً في البحر، على بعد بضعة كيلومترات من البر؟ ماذا حدث لهم؟ لماذا رفضت السلطات المالطية والإيطالية أولاً إنقاذهم ثم تقديم معلومات حول مصيرهم؟». وتُعد ليبيا نقطة عبور مهمة لآلاف المهاجرين الذين يسعون كل عام للوصول إلى أوروبا عبر السواحل الإيطالية التي تبعد 300 كيلومتر فقط عن السواحل الليبية.
مشاركة :