لا يمكن مهما كانت الأسباب والمبررات أن تجد جمهور الهلال راضيًا عن الفريق وهو يخسر 6 نقاط في آخر 4 مباريات، ويتعادل فيها مع الحزم الصاعد والباطن الذي كان بينه وبين الهبوط في الموسم الماضي نقطة؛ حتى وإن كان الفريق الهلالي يفتقد لأهم صفقة صيفية (ماثيو بيريرا)، ولأهم لاعبٍ سعودي هو سالم الدوسري الذي خسره الهلال وسيخسره المنتخب في مواجهتين مهمتين بسبب خشونة سعد الربيعي ولا مبالاة الحكم المحلي تركي الخضير الذي تفرج على الربيعي كثيرًا بدون أن يضع له هو وأمثاله حدًا قبل خراب مالطا! أمام الحزم واصل جارديم مدرب الهلال قناعته الغريبة في اللاعب المتواضع فنيًا مدالله العليان وأصرَّ على إبقاء الشاب الموهوب والمتحمس حمد اليامي إلى جواره، كما بالغ جارديم في مجاملة قوميز الذي يجب أن ترفع عنه الحصانة المفروضة عليه وعلى كل المحترفين الذين ساهموا في تحقيق دوري أبطال آسيا 2019 ونحن على أعتاب 2022! ورغم بعض الأخطاء التي ارتكبها جارديم إلا أنَّ الهلال قدم في الشوط الأول واحدًا من أفضل أشواطه هذا الموسم أمام الحزم وفي ملعبه في ظل غياباتٍ مؤثرة ونوعية؛ وكان من الممكن أن ينهي الهلال المباراة من شوطها الأول لولا أنَّ قوميز وفييتو وجيانغ وماريغا رفضوا تسجيل 4 فرص محققة، فيما (طنش) الحكم أحمد الرميخاني ضربتي جزاء صريحتين، أعتقد أن الأولى فقط كفيلة بالتحقيق مع الحكم من قبل لجنة الحكام ومعاقبته وإبعاده كما عوقب شكري الحنفوش وأبعد في الموسم الماضي بعد مباراة النصر والشباب، ما لم تكن عقوبات الحكام مفصلة حسب كمية (الضجيج) ونوعيته ومصدره! ما أريد أن أقوله هو أن جارديم له أخطاؤه الواضحة التي تحتاج لوقفة وجلسة نقاش من قبل الجهاز الإداري بقيادة سعود كريري وفهد المفرج، حتى ولو كانت الجلسة (تحت المكيف)، لكنه كذلك بحاجة لانتفاضة إدارية وعمل إداري تكاملي ينقذه من كل العوامل الخارجية التي تفسد عمله وتفقد الفريق نقاطه وتزيد من حنق الجماهير عليه! على إدارة الهلال كما قلت في وقت سابق أن تعمل من الآن على تدعيم الفريق بعناصر أجنبية فارقة يجب أن يكون أحدها هدافًا لا يرحم مثل قوميز 2019، على أن يستريح قوميز 2022 قليلًا ليصبح ورقة رابحة في دكة الاحتياط، كما يجب أن يعاد النظر في وضع البيروفي أندريه كاريلو الذي صارت وظيفته في الهلال أن يتدرب ويتأهل للمشاركة مع منتخب بلاده ليعود مصابًا، وقد أخصص في وقت لاحق مقالًا عن كاريلو (المتحور) الذي كان أول المصابين بكوفيد 19 ولا يزال في فترة النقاهة ما لم يكن مع منتخب بلاده! ولا يماثل تدعيم الفريق بعناصر أجنبية بالأهمية إلا تخصيص ميزانية مستقلة من قبل إدارة الهلال لطلب حكام أجانب في كل المباريات المقبلة مهما كان الطرف المقابل؛ وإلا فإن عليها أن تنتظر في كل مباراة رميخاني جديد، وستجد الفريق من يد حكم محلي نشيط ليد حكم محلي نشيط! أخيرًا لا أنسى أن أتساءل مثل ملايين الهلاليين عن هذه الإصابات التي تداهم لاعبي الهلال بشكل غريب، والتي يجب على إدارة الهلال أن تبحث مع الجهاز الفني واللياقي والطبي عن أسبابها!
مشاركة :