أقام سفير الصين لدى لبنان تشيان مين جيان في أول أكتوبر الجاري حفلا افتراضيا بمناسبة الذكرى الـ 72 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية بمشاركة وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب . أكد السفير تشيان في كلمة بالمناسبة ، بحسب بيان صدر عن سفارة الصين اليوم (السبت)، أن الصين ولبنان سيحتفلان في 9 نوفمبر المقبل بالذكرى الـ 50 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، مشيرا إلى أن "العلاقات الثنائية شهدت تطورا مستقرا بفضل الجهود المشتركة للجانبين". وأشار إلى أن البلدين كسرا حواجز (كوفيد-19) بزيادة التبادل الثقافي والإنساني من خلال سلسلة فعاليات للاحتفال بالذكرى الـ 50 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما. وقال إن الصين ستواصل دعم سيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه وتعزز تعاونها معه على أساس المنفعة المتبادلة في إطار تشارك الجانبين في بناء "الحزام والطريق". وأشار إلى تواصل تنفيذ مشروع المعهد الوطني اللبناني العالي للموسيقى الممول من الحكومة الصينية، إضافة إلى مشاركة الصين الفعالة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان وتقديم مساهمة أكبر للحفاظ على السلام في لبنان والمنطقة. من ناحية أخرى، شدد تشيان على أن هزيمة (كوفيد-19) واستعادة النمو الاقتصادي يمثلان الأولوية الأولى للمجتمع الدولي، داعيا إلى التمسك بمفهوم مجتمع تتوفر فيه الصحة للبشرية وتعزيز التضامن والتعاون لتجاوز الصعوبات العابرة. وأعلن أن الجانب الصيني سيقدم دفعة جديدة من 300 ألف جرعة من اللقاح الصيني كهبة للجانب اللبناني. من جهته هنأ وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب في كلمته الصين شعبا وقيادة بالذكرى الـ72 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، متمنيا لها مزيد من الازدهار والتقدم. واعتبر أن الذكرى الـ 50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان والصين تكتسب أهمية بالغة لنا لأنها تعزز روابطنا مع دولة عظمى، غنية بثقافتها وتاريخها وعطاءاتها للإنسانية على مر الأزمنة. وأعرب عن امتنان لبنان للدعم الصيني في المحافل الدولية نصرة لقضاياه المحقة. وأضاف الوزير ان الصين تستمر بالتنسيق والتعاون مع لبنان لمواجهة (كوفيد-19) عبر تقديم مئات آلاف اللقاحات والمساعدات الطبية. وأكد أن "لبنان يعتبر الصين شريكا تجاريا أساسيا لاقتصاده، ويتطلع إلى تعزيز مكانته معها في إطار مبادرة الحزام والطريق، كما يأمل بتوسيع التعاون عبر رفع الاستثمارات المتبادلة في المجالات الحيوية، والعمل لزيادة التبادل التجاري معها وتقديم التسهيلات وتفعيل الاتفاقيات".
مشاركة :