الجيش الإسرائيلي يفرق تظاهرة مناهضة للاستيطان جنوب الضفة الغربية

  • 10/3/2021
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

فرق الجيش الإسرائيلي اليوم (السبت) تظاهرة مناهضة للاستيطان في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، حسب ما أفادت مصادر فلسطينية. وذكر راتب الجبور منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب عشرات المتظاهرين بينهم متضامنون أجانب ونشطاء سلام إسرائيليون خرجوا في قرى مسافر يطا جنوب المدينة. وأوضح الجبور، أن عددا من المتظاهرين أصيبوا بحالات اختناق جراء "تفريق" قوات الجيش الإسرائيلي التظاهرة جرى تقديم العلاج لهم ميدانيا. ورفع المشاركون في التظاهرة التي نظمتها القوى الوطنية والإسلامية، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية، الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات منددة بالسياسة الإسرائيلية بمصادرة الأراضي والبناء الاستيطاني. وقال صلاح الخواجا الناشط في لجان مقاومة الجدار والاستيطان لـ ((شينخوا))، إن المسيرة السلمية جاءت احتجاجا على معاناة سكان قرى جنوب الخليل نتيجة السياسات الإسرائيلية من مصادرة الأراضي وقلة المياه وانعدام الأمن بسبب اعتداءات المستوطنين المتكررة. وأضاف الخواجا أن عشرات المستوطنين يقومون بالاعتداء على سكان قرى التواني والمفقرة في محاولة لترحيل وتشريد السكان لصالح التوسع الاستيطاني على حساب أراضيهم. وأكد الخواجا أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ستوفر كافة احتياجات سكان القرى لتعزيز وجودهم ودعم صمودهم في البقاء، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من الفعاليات الشعبية لتسليط الضوء على معاناة القرى الفلسطينية. يأتي ذلك فيما اتهم (المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان) التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير أمس (الجمعة) إسرائيل بممارسة ضغوط تهدف إلى تهجير نحو 3 آلاف فلسطيني في منطقة جنوب الضفة الغربية. وقال التقرير الذي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه إن المنطقة تشهد تصعيدا واعتداءات على السكان وممتلكاتهم، هدفه ترهيب الفلسطينيين والضغط عليهم وتهجيرهم من أراضيهم لصالح توسيع المستوطنات. ووفق التقرير، فإن تهديدات إسرائيل ومطامعها الاستيطانية تطال سكان منطقة تبلغ مساحة أراضيها نحو 38500 دونم، وهي تجمعات وقرى يقيم فيها أكثر من 3 آلاف فلسطيني. وأشار إلى أن قرية المفقرة واحدة من 12 قرية موجودة منذ 1933، لكنها مهددة بالاقتلاع والتهجير بذريعة وجودها في منطقة خصصت للتدريب العسكري وطرد سكانها نهاية 1999 لكنهم عادوا إليها. ولم يصدر أي تعقيب إسرائيلي رسمي على تفريق التظاهرة واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي. وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود أكثر من 650 ألف مستوطن إسرائيلي يتواجدون في 164 مستوطنة و124 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية والقدس. ويعد الاستيطان الإسرائيلي من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ عام 2014.

مشاركة :