أكد طلبة زائرون لمعرض نجاح للتعليم والتدريب والتوظيف في أبوظبي، عدم وجود إرشاد أكاديمي في أجنحة الجامعات المشاركة في المعرض، وأن معظم الجامعات الخاصة تهدف من المشاركة عمل دعاية وجذب أكبر عدد من الطلبة للتسجيل لديها، دون وجود شرح للبرامج الأكاديمية التي تقدمها، مشيرين إلى أن الجامعات ترفض الإعلان عن أسعار البرامج الدراسية، وتطالبهم بالتسجيل أولاً، وبعدها يتم التواصل معهم. منح دراسية أكد مجلس أبوظبي للتعليم، حرصه على تعريف جمهور معرض نجاح للتوظيف والتدريب، ببرامج التعليم والتدريب في المجلس، إذ يتولى فريق متخصص من برامج الإرشاد الأكاديمي من المجلس والجامعات والكليات المشاركة في تعريف الطلبة بالبرامج الأكاديمية والتخصصات العلمية والرد على جميع استفساراتهم. وأوضح المجلس أنه يقوم خلال المعرض بإطلاع الزوار ببرامج المنح والبعثات الدراسية، فضلاً عن تعريفهم بالجامعات الموصي بها من قبل المجلس للالتحاق ببرامج البكالوريوس في تخصصات توفرها جامعات رائدة داخل الدولة وخارجها، وتتطلبها عملية النمو والاستدامة في إمارة أبوظبي، وتوجيه الطلبة نحو التخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل. وأشار إلى انه بصدد الإعداد للقاء تعريفي للراغبين في الدراسة خارج الدولة، عن فوائد التقديم المبكر للجامعات بهدف تعريفهم بكيفية الإعداد الجيد للدراسة في الخارج والحصول على القبول الدراسي في تلك الجامعات، لافتاً إلى أن المنح الدراسية المتوافرة تشمل دراسة تخصصات يحتاجها سوق العمل، وتخدم أهداف رؤية أبوظبي 2030. وأوضح أن برنامج المنح والبعثات الدراسية للطلبة يقدم منحاً دراسية في المؤسسات التعليمية الرائدة داخل الدولة وخارجها، ويشترط أن يكون الطالب من مواطني الدولة، ولا يزيد عمره على 24 عاماً، وأن يكون حاصلاً على معدل 85% فما فوق في شهادة الصف الثاني عشر، أو ما يعادلها، وبالنسبة إلى طلبة الجامعات أن يكون معدله التراكمي 3.00 فما فوق، وأنجز ما لا يقل عن 30 ساعة معتمدة في إحدى الجامعات. استقطاب الكفاءات الوطنية كشفت كليات التقنية العليا عن استقطاب جناحها في معرض نجاح، العديد من الزوّار، في ظل ما تميز به من عرض لبرامج ومشروعات طلابية، بالإضافة إلى عرض فرص توظيف في القطاعات الإدارية والتدريسية، سعياً لاستقطاب الكفاءات الوطنية، ودعم أدائها في القطاع التعليمي. وأوضح أنه تم تقديم 130 فرصة للتوظيف، ضمن الهيئتين الإدارية والتدريسية، ووفرت الكليات فرص التقديم مباشرة بشكل إلكتروني، من خلال أجهزة آي باد، المتوافرة في جناحها بالمعرض، للتسهيل على الراغبين في الترشح تعبئة بياناتهم مباشرة. وتفصيلاً، انتقد طلاب في المرحلة الثانوية، عدم وجود محاضرات إرشاد أكاديمي في المعرض، أو توعية حول التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، لافتين إلى أن كل جناح يقدم شرحاً مختصراً عن البرامج وفوائد دراستها، مؤكدين أن هذا الشرح موجود فقط في أجنحة الجامعات الحكومية، فيما تركز أجنحة الجامعات الخاصة على التسجيل المبدئي، والحصول على معلومات الطالب وبريده الشخصي ورقم هاتفه للتواصل معه. وقال الطلاب، عمر الفلاحي، وأحمد سماحي، وعيد ربيع، وأمجد خميس، أنهم جاءوا إلى المعرض في زيارة مدرسية، بهدف التعرف إلى الأجنحة والسؤال عن التخصصات الموجودة في كل جامعة، لتحديد وجهتهم التعليمية مستقبلاً. وتابعوا أنهم فوجئوا بعدم وجود أي نوع من الإرشاد الأكاديمي، بالإضافة إلى سوء التنظيم داخل الأجنحة وعدم وجود عدد كافٍ من الموظفين للإجابة عن تساؤلات الطلبة، والاكتفاء بمنحهم استمارة تسجيل في الجامعة بهدف التواصل بعد ذلك. فيما أكدت الطالبات مي سليمات، وريم منصور، وموزة الحوسني، وفاطمة البلوشي، وعبير صالح، رفض جامعات الإعلان عن أسعار البرامج الدراسية، أو شروط الالتحاق بها، والمواد الدراسية التي يجب اختيارها لدراسة هذه البرامج مستقبلاً، خصوصاً مع تعدد المناهج الدراسية في مدارس أبوظبي، التي تصل إلى 15 منهاجاً دولياً. ولفتت الطالبات إلى افتقاد المعرض الإرشادَ الأكاديمي واكتفاء كل جامعة بتوزيع ملصقات دعائية بأسماء البرامج التي تقدمها، مع تأكيد كل جامعة أن برامجها معتمدة، وان لديها اساتذة ذوي خبرة عالمية، وبرامجهم مطلوبة في سوق العمل، وأن نسبة توظيف خريجيها تصل إلى 100%. وأشار العديد من الطلاب إلى أن كثيرين ينهون المرحلة الثانوية دون أن تكون لديهم فكرة عن التخصص الذي سيلتحقون به عند دخولهم الجامعة، مشيرين إلى أن معظمهم يحصل على الشهادة الثانوية، وبعدها تبدأ رحلة البحث عن تخصص دراسي، خصوصاً إذا كانت درجاتهم أو امكاناتهم المادية لا تسمح للالتحاق بأحد التخصصات التي كانوا يرغبون فيها، ما يوقعهم في مشكلات بسبب غياب الرؤية المسبقة، وعدم وجود بدائل او معرفة بتخصصات اخرى يمكن الالتحاق بها ولها مستقبل مهني. فيما أجمع معلمون موجودون في المعرض، محمد إسماعيل، ونادية أحمد، ومروة خليل، ووفاء راشد، أن الإرشاد المهني والأكاديمي مازال في حاجة كبيرة إلى تفعيل ليس في الصف الثاني عشر فقط، وإنما يجب تفعيله في بداية مرحلة دراسية مبكرة، بحيث يكون الطلبة على وعي كامل بطبيعة التخصصات الدراسية الجامعية، وأن يتمكنوا من الاطلاع على التوصيف العلمي للمساقات الدراسية المطروحة في التخصص، وأيضاً التعرف إلى حاجة سوق العمل لمثل هذا التخصص. فيما أفاد مسؤولون في أجنحة جامعية مشاركة في المعرض، (فضلوا عدم ذكر أسمائهم)، أن الطلاب زوار المعرض لا يوجد لديهم معرفة مسبقة بالتخصصات الأكاديمية، والفروق بينها، ما يدل على عدم تلقيهم إرشاداً أكاديمياً في مدارسهم قبل ذلك. وأشاروا إلى أن أسئلتهم تحتاج إلى شرح كبير، وبالتالي التواصل معهم عقب المعرض بشكل فردي سيكون أنسب لهم، خصوصاً في ظل العدد الكبير من الطلبة الذين يزورون المعرض.
مشاركة :