القدس المحتلة- وكالات: دخل عضو الكنيست العربي باسل غطاس إلى المسجد الإقصى إمس على الرغم من الحظر المفروض على إعضاء الكنيست بمن فيهم العرب، مما إثار غضب المسؤولين الإسرائيليين الذين اعتبروا الزيارة تحريضاً على العنف. وقال باسل غطاس "الهدف من الزيارة كان كسر قرار نتنياهو بمنع أعضاء الكنيست العرب والقول إنه ليست له سلطة على المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة". وأضاف غطاس "بدخولي إلى الباحات أثبت أنه يمكن زيارة المسجد الأقصى من قبل المسلمين والعرب بهدوء وبشكل طبيعي، وخرجت ولم يحدث شيء". وأشار إلى أن الإسرائيليين "حولوا موضوع دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى إلى قضية مركزية يقف عليها العالم وحولوا الدخول إلى قضية احتقان واختلاف وهم يستفزون ويحرضون على المسلمين". وتابع "أما موضوع دخولي للأقصى فتم تحويله إلى موضوع استفزاز وتحريض"، مؤكدا "لا يوجد شيء غير قانوني فيما قمت به". وأضاف أن "القرار أقره رئيس الحكومة في البداية لأعضاء الكنيست اليهود الذين يقومون بالاستفزاز وبعدها منع أعضاء الكنيست العرب". وتكتسي زيارة غطاس للأقصى طابعا رمزيا فهو مسيحي. من جهة ثانية، حاولت مجموعة من المستوطنين المتطرفين أمس أداء طقوس تلمودية عند السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك. ويأتي هذا بعد يوم من تعهد منظمة "عائدون إلى الجبل" المشتهرة باقتحاماتها للأقصى، بتخصيص مبلغ مالي قدره 2000 شيكل، لكل يهودي يتم اعتقاله من داخل المسجد الأقصى على خلفية "الصلاة". وقال مصدر في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة لوكالة "صفا" إن أربعة مستوطنين حاولوا أداء شعائر وطقوس تلمودية عند باب الرحمة خلال اقتحامهم المسجد الأقصى، ولكن حراس المسجد تصدوا لهم. وأوضح أن 29 متطرفًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على مجموعات من جهة باب المغاربة بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته.
مشاركة :