أكدت ريم الهاشمي، وزيرة الدولة، والعضو المنتدب لمعرض إكسبو دبي 2020، أن السعي لتوفير الفرص المستدامة الخلاقة لأجيال المستقبل ضرورة تمليها المتغيرات الإقليمية والدولية، وأن العالم يعيش أزمنة مقلقة، يكترث فيها الاقتصاديون بالدين العالمي، ويقلق فيها السياسيون لإحلال السلام ومكافحة القلاقل الأهلية، فيما يكون قلق علماء البيئة حول الأضرار التي تهدد كوكبنا، أما نحن فنقلق بشأن الشباب. جاء ذلك في كلمتها خلال اختتام فعاليات الدورة الثالثة من القمة السنوية الثالثة لأعمال النفع الاجتماعي للشباب 2015، أمس في أبوظبي، التي أقيمت تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، ونظمتها مؤسسة الإمارات على مدار يومين متتاليين بفندق سانت ريجيس أبوظبي، تحت شعار النفع الاجتماعي في تحول: تعزيز التأثير من خلال الاستعانة بأفضل الكفاءات. وقالت الهاشمي: نحن نقلق بشأن تعزيز النمو لخلق فرص مستدامة، ويمثل ذلك أزمة وجودية بالنسبة لكل اقتصادات العالم، ونحن نسعى لمواجهة كل هذه التحديات، ونحن الآن أفضل من أي وقت مضى لإيجاد حلول لهذه التحديات، وتعد قمة مثل هذه التي نشارك فيها، مبادرة جيدة في مسيرتنا لإيجاد الحلول، وهناك 3 مليارات شخص فوق سن ال 15 عالمياً يبحثون عن وظائف جيدة بدخل معتدل، ولا يوجد إلا مليار وظيفة في الوقت الحالي، ويستطيع الاقتصاد العالمي توفير المزيد من الوظائف، ولكنه ينحاز إلى توفير وظائف جزئية بأجور ضعيفة، ويؤدي ذلك إلى عدم توفير فرص عمل لمعظم الراشدين الذين يشعرون بالقلق واليأس، وذلك يعلل حالات العنف المتزايدة عالميا، فهل سنسمح لهذه الحالة أن تستمر على حساب مجتمعاتنا وشبابنا، إننا موجودون لكي نؤكد أن هذه الحالة لن تستمر وعلينا توفير الفرص لأجيال المستقبل. وتطرقت ريم الهاشمي إلى نتائج استطلاع عالمي للرأي حول أفضل الشركات التي تهدف لرفع مستوى الالتزام الوظيفي كسبب لنجاحها، حيث يشير الاستطلاع إلى أن 13% من الموظفين فقط يشعرون بأنهم ملتزمون تجاه أعمالهم، والباقون لا يملكون الشعور نفسه.