وجهت النيابة العامة الإسرائيلية اتهامات رسمية الأحد لستة معتقلين فلسطينيين وخمسة آخرين ساعدوهم الشهر الماضي على الفرار من أحد السجون عبر نفق حفروه أسفل الزنزانة. وأعلن بيان لوزارة العدل الإسرائيلية عن توجيه التهم للمعتقلين الستة الذين فروا من سجن جلبوع شديد الحراسة في شمال إسرائيل، في حين وجهت تهمة المساعدة لخمسة آخرين. وينتمي خمسة من المعتقلين الفارين لـ"كتائب القسام" - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- في حين أن المعتقل السادس قيادي سابق في "كتائب شهداء الأقصى" - الجناح العسكري لحركة فتح- وكانوا معتقلين لتورطهم في هجمات ضد الدولة العبرية. وهرب الستة عبر حفرة أحدثوها أسفل مغسلة في زنزانتهم أفضت بهم إلى نفق أوصلهم إلى خارج أسوار السجن. ورأى الفلسطينيون في عملية الفرار عملا "بطوليا". وقال محامو اثنين منهم إنهم بدأوا في حفر النفق في كانون الأول/ديسمبر العام الماضي، مستخدمين ملاعق وصحون ومقبض غلاية فتمكنوا من الفرار إلى أن أعيد اعتقالهم بعد عملية مطاردة واسعة. وأثارت عملية الفرار موجة انتقادات في إسرائيل، ما دفع الحكومة لاتخاذ قرار بتشكيل لجنة تحقيق وإعادة فحص كافة السجون الإسرائيلية التي تضمّ حوالى 4650 معتقلا فلسطينيا، بينهم 200 طفل وقاصر.
مشاركة :