ثمنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين موقف سوريا ورئيسها من القضية الفلسطينية ودعم نضال الشعب الفلسطيني، مؤكدة تضامن الفلسطينيين مع سوريا في مواجهة المخططات التي تستهدف دورها ومكانتها في مقاومة المخططات التي تواجه الأمة العربية والمصالح العليا لشعوبها. جاء ذلك خلال لقاء وفد الجبهعة الشعبية برئاسة أبو أحمد فؤاد نائب الأمين العام، اليوم الأحد، مع وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد والذي تم فيه تناول التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية. واستعرض وفد الجبهة أشكال المقاومة الباسلة للشعب الفلسطيني في القدس وبيتا وغيرها في مدن وبلدات وقرى الضفة، وما حققته معركة سيف القدس من إنجازات كبرى منها ما أعاد للصراع مع الاحتلال طابعه الشامل والمفتوح، والتأكيد على ضرورة البناء على ما تحقق والتصدي لمحاولات إجهاضها، ومنها إعادة زرع الأوهام من جديد بإمكانية إحياء عملية سياسية من خلال المفاوضات. كذلك استعرض وفد الجبهة الشعبية ما يترتب على استمرار حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية من مفاقمة معاناة الشعب الفلسطيني، ومن انعكاسات سلبية على القضية الفلسطينية وحالة التضامن العربي والدولي معها، مشيرًا في ذات الوقت لدور الاحتلال الاسرائيلي وبعض الأطراف المعادية في العمل على استمرار الانقسام وتكريسه للبناء عليه في تقديم وتقدم مخططات التصفية. وتطرق الوفد إلى المبادرات والجهود التي تبذلها الجبهة الشعبية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، والتأكيد على أن إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية هو المدخل الرئيسي لذلك. وبحسب بيان الجبهة، أكد وزير الخارجية السوري تمسك بلاده بموقفها القومي من القضية الفلسطينية ودعمها لنضال الشعب الفلسطيني وتقديره لحالة الصمود التي يمثلها، وأن الصعوبات التي تواجهها سوريا لن تحول عن استمرارها في تبني هذه السياسة.
مشاركة :