أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، الأحد، التزام بلاده بتنفيذ بنود اتفاق السلام، الموقع في العاصمة جوبا قبل عام. جاء ذلك في خطاب ألقاه البرهان بمناسبة الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق جوبا للسلام بين الحكومة والحركات المسلحة في البلاد، وفق بيان لمجلس السيادة. وقال البرهان: "أؤكد التزامنا التام بتنفيذ بنود اتفاق السلام مع شركائنا الموقعين، وندعو الأخوين عبد العزيز الحلو (قائد الحركة الشعبية -شمال)، وعبد الواحد محمد نور (قائد حركة تحرير السودان) إلى انضمامهما لعملية السلام الشامل". وأضاف البرهان: "ندعو الموقعين على الاتفاق لبذل المزيد من الجُهد، والعمل الدؤوب لاستكمال تنفيذ بنود اتفاق السلام، خاصة فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية لتعويض التأخير الذي حدث". وتابع: "كما ندعو أصدقاء السودان إلى الوقوف بجانبه حتى يتحقق الاستقرار والسلام والنماء في كل ربوع البلاد"، حسب البيان ذاته. وفي السياق، أعربت دول الترويكا المعنية بالسودان "الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والنرويج" عما وصفته "بخيبة أملها" جراء بطء التقدم في مفاوضات السلام بين السلطات الانتقالية والحركات المسلحة، مجددة دعوة أطراف اتفاق جوبا للسلام بتجديد الالتزام بتنفيذه كاملا. وقال بيان للدول، نشرته الخارجية الأمريكية، إنها "قلقة للغاية من التأخير في تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها قبل عام، ويشمل ذلك إنشاء مفوضية السلام، وآلية المراقبة والتقييم، والمجلس التشريعي الانتقالي، وإنشاء ترتيبات أمنية لقوات حفظ الأمن في دارفور". وذكرت أنها "تشيد بالخطوات التي تم إحرازها نحو العدالة الانتقالية، بما في ذلك تعاون الحكومة مع المحكمة الجنائية الدولية، والتزام مجلس الوزراء المعلن بتسليم الرئيس السابق عمر البشير والمسؤولين السابقين الآخرين الخاضعين لمذكرات توقيف دولية". وحثت الحكومة "على التحرك بسرعة في هذا الالتزام وإحراز تقدم في إنشاء المحكمة الخاصة بدارفور". ووقعت الخرطوم اتفاقا لإحلال السلام مع حركات مسلحة بالعاصمة جوبا، في 3 أكتوبر 2020، فيما لم توقع الاتفاق حركتا "الشعبية- شمال"، و"تحرير السودان". المصدر: وكالات تابعوا RT على
مشاركة :