واشنطن- تقدّم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بدعوى قضائية تطالب بإعادة تفعيل حسابه في تويتر الذي حذف في أعقاب الهجوم الذي استهدف الكابيتول مطلع العام. وحظر تويتر وغيره من منصات التواصل الاجتماعي الرئيس السابق بعدما هاجمت مجموعة من أنصاره مقر الكونغرس في السادس من يناير. وجاء تحرّك أنصاره حينذاك بعد ساعات من إدلاء ترامب بخطاب تحدّث فيه عن حدوث تزوير في الانتخابات الرئاسية التي خسر فيها أمام الرئيس جو بايدن. ولفت تويتر حينها إلى أن تغريدات ترامب التي أدت إلى حذف حسابه انتهكت سياسته المناهضة لتمجيد العنف وبإمكانها أن تدفع الناس إلى تكرار أحداث السادس من يناير. وفي الدعوى المقدّمة أمام محكمة فيدرالية في فلوريدا، أشار ترامب إلى أن تويتر كان المنصة التي أعطته صوتا للوصول إلى الملايين من متابعيه المحافظين الذين “أجبروا” من قبل أعضاء في الكونغرس على حظره. وكان لدى ترامب أكثر من 88 مليون متابع على تويتر عندما تم حظره. حظر تويتر وغيره من منصات التواصل الاجتماعي الرئيس السابق بعدما هاجمت مجموعة من أنصاره مقر الكونغرس في السادس من يناير وتلفت الدعوى إلى أن تويتر يسمح لطالبان، التي باتت تحكم أفغانستان ولا تزال مصنّفة على أنها منظمة إرهابية في الولايات المتحدة، بامتلاك حساب. وتؤكد أن حظر تويتر لترامب وتركها حساب طالبان مفتوحا يعد “تناقضا مثيرا للسخرية”. وكتب محامو ترامب عبر تويتر “يمارس المدعى عليه درجة من القوة والسيطرة على الخطاب السياسي في هذا البلد لا يمكن قياسها، وغير مسبوقة تاريخيًا، وخطيرة للغاية لفتح نقاش ديمقراطي”. ويزعم محامو ترامب أن الديمقراطيين في الكونغرس وإدارة الرئيس جو بايدن ضغطوا على شركة التواصل الاجتماعي للإبقاء على حساب ترامب محظورًا، بعد تعليقاته حول تزوير الانتخابات التي لا أساس لها وفي محاولة لمكافحة المعلومات المضللة حول فايروس كورونا. وما زال ترامب يهيمن بدرجة كبيرة على الحزب الجمهوري. وبعد ابتعاده عن الأضواء لبضعة أشهر بعد الانتخابات، استأنف تنظيم مسيرات أشبه بالتجمّعات الانتخابية ألمح خلالها في كثير من الأحيان إلى نيته الترشّح مجددا للرئاسة في الانتخابات المقبلة عام 2024. ولقيت اتهامات ترامب للرئيس جو بايدن بـ”سرقة” انتخابات 2020 الرئاسية تأييداً في الأوساط السياسية. وأفاد 78 في المئة من الجمهوريين بأنهم لا يعتقدون أن بايدن فاز بالرئاسة بشكل قانوني.
مشاركة :