على أنغام الطبول الأفريقية والآلات الوترية التقليدية، قدمت الفرقة الأوغندية أمس، عرضاً غنائياً راقصاً على مسرح «منصة شمس»، ضمن احتفالات أوغندا بيومها الوطني في «إكسبو 2020»، الذي نال تفاعلاً وشهد حضوراً كبيراً من زوار الحدث العالمي الأضخم، وضمت الفرقة مجموعة من العازفين على آلات القرع والنفخ من الرجال، و4 نساء قدمن الاستعراضات الراقصة على أنغام الموسيقى الأوغندية التقليدية. ومن بوابة التجمع الحضاري والثقافي والفني الأضخم «إكسبو 2020»، عاش حضور عرض «الفرقة الأوغندية» الأجواء الأفريقية، من خلال موسيقاها المتنوعة والمتميزة، والتي تعتمد على أدوات خاصة وتقاليد عريقة، فالتراث الأفريقي غني بالعناصر الموسيقية، فلا يوجد مجتمع واحد في أفريقيا ليس له موسيقى خاصة به، فهي موسيقى متعددة الإيقاع والألحان والأصوات، إلى جانب الموسيقى الشعبية التي تسهم في إثراء تراثهم الموسيقي، من خلال استخدامها في المناسبات الخاصة والاحتفالات الوطنية، والتي تتعدد فيها استخدام الآلات وخاصة الإيقاعية، ومن أهم الطبول بأنواعها وأشكالها المختلفة، ومن المعروف عنهم أنهم محترفون في استخدامها إلى حدٍّ كبير. زوار «إكسبو» يتابعون احتفال أوغندا باليوم الوطني (تصوير: إحسان ناجي) زوار «إكسبو» يتابعون احتفال أوغندا باليوم الوطني (تصوير: إحسان ناجي) أدَّت الفرقة الأوغندية التي ظهرت بالأزياء التقليدية الأفريقية بألوانها الزاهية، خلال الاستعراض مجموعة من الفقرات المتميزة، التي عبرت عن قصة تراثها الفني وتاريخها في عالم الموسيقى التقليدية الموروثة التي تختص بها القارة السمراء والتي مزجت الإيقاعات والأنغام الشعبية الأفريقية بأنواع الموسيقى المختلفة في أوغندا، مثل موسيقى «الجاز»، و«الراب»، و«هيب هوب»، و«كادونغو كامو»، الذي يعتبر أول أسلوب موسيقي شعبي يظهر في أوغندا. ويعود تاريخ الموسيقى الشعبية التقليدية في أوغندا إلى ثمانينيات القرن الماضي، وتنقسم من مناطق مختلفة من أوغندا، وهي الوسطى والشمالية والشرقية والغربية، وتتمتع كل منطقة بموسيقى تقليدية مميزة حسب القبائل، ويُعد عزف الموسيقى متعددة الإيقاعات إحدى أكثر الخصائص العالمية لموسيقى «جنوب الصحراء الكبرى»، والتي تستخدم مجموعة من الآلات، مثل: الأمبيرا، والكاليمبا، والكورا، والنغوني، والدوزونغوي، والخشاخيش، وآلات الاهتزاز، مثل: «الكوسيكا»، وعصا المطر، والأجراس. وتشمل الطبول المستخدمة في الموسيقى التقليدية الأفريقية طبول البوجرابو، ووالدجمباي، والمياه والنغوما، ويوجد في أفريقيا العديد من أنواع متعددة من المزامير والآلات الوترية وآلات النفخ. غناء وموسيقى خلال الحفل غناء وموسيقى خلال الحفل وكان لمنسق الموسيقى الأوغندي الأكثر شعبية في أوغندا، Erycom هو أول أوغندي يمتلك قناة على «يوتيوب»، وهو من بين الأوغنديين الأولين الذين يجعلون الموسيقى الأوغندية تنتشر رقمياً عبر «الإنترنت»، ووفقاً لمروّج الموسيقى الشهير Erycom، في عام 1998، شهدت أوغندا أكبر تغيير موسيقي، بفضل الموسيقي ريد بانتون الذي صعد إلى الشهرة بأغنيته الناجحة Noonya Money التي لعبت في جميع أنحاء البلاد، وشهدت فترة التسعينيات علاقة حب أوغندا مع الموسيقى الجامايكية تبدأ عندما تأثر فنانون، مثل: Shanks Vivi Dee، وRagga Dee، وغيرهم بنجوم جامايكيين.
مشاركة :