أعادت الكوريتان الشمالية والجنوبية تشغيل خط الاتصال المباشر بينهما عبر الحدود، بحسب ما أفادت سيول، حيث تبادل مسؤولون من الجانبين أول اتصال بينهما منذ أغسطس الماضي. وأكدت متحدثة باسم وزارة التوحيد الوطني في سول، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين أن كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية أعادتا خطوط الاتصال المباشر بينهما. وتعد خطوط الهاتف والفاكس أساسية للتواصل بين البلدين الذين مازالا من الناحية النظرية في حالة حرب، بعد انتهاء صراعهما بين عامي 1950 و1953 بوقف إطلاق النار بدلا من معاهدة سلام وليس لديهما سفارات متبادلة في عاصمتي البلدين، بيونج يانج وسول. وأعادت كوريا الشمالية والجنوبية فتح قنوات الاتصال بين الحكومتين والجيش في نهاية يوليو الماضي بعد أن قطعتها كوريا الشمالية من جانب واحد العام الماضي بسبب توترات جديدة. ولكن بعد ذلك بأسبوعين فقط، أوقفت كوريا الشمالية الاتصال احتجاجا على المناورات العسكرية السنوية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. ومن غير الواضح ما إذا كان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يبحث عن طريق مباشر للحوار مع سول من خلال إعادة فتح خطوط الاتصال. ووضعت بيونج يانج مؤخرًا احتمال إجراء محادثات مع جيرانها، بما في ذلك عقد قمة جديدة وفقا لشروط معينة. وقال كيم الأسبوع الماضي إن إعادة الخطوط يأتي في إطار الجهود المبذولة لتحسين العلاقات وبناء السلام في شبه الجزيرة الكورية.
مشاركة :