توجه وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية وزعيمها في قطاع غزة يحيى السنوار اليوم (الأحد) إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع مسؤولين مصريين بشأن "ملفات هامة". وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) إن الوفد توجه إلى القاهرة بدعوة مصرية "للتباحث بشأن العديد من الملفات الوطنية الهامة". ولم يقدم برهوم المزيد من التفاصيل عن أسباب الزيارة، التي تأتي بالتزامن مع التحضيرات لإعادة إعمار المنازل التي دمرت خلال جولة التوتر الأخيرة بين الفصائل المسلحة في غزة وإسرائيل في مايو الماضي. وكانت مصر قد رعت في 21 من مايو الماضي اتفاقا للتهدئة بين الفصائل المسلحة في غزة وإسرائيل أنهى جولة توتر دامت 11 يوما. ويضم وفد حماس بجانب هنية والسنوار، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، ورئيس إقليم الخارج خالد مشعل وأعضاء آخرين من المكتب السياسي، بحسب مصدر في الحركة. وفي السياق، قال مصدر في حركة حماس لـ((شينخوا)) إن الوفد سيجري مناقشات مع مسؤولين مصريين تتناول ملف التهدئة وتحسين الأوضاع الإنسانية وتخفيف الحصار الإسرائيلي على القطاع وإعادة إعماره وصفقة تبادل أسرى مع إسرائيل والعلاقات الثنائية وتطويرها. من جهتها، ذكرت مصادر إسرائيلية سياسية أن إسرائيل أبلغت مصر خلال الفترة الماضية موافقتها على عقد مباحثات خاصة لعقد صفقة تبادل أسرى مع حماس واستعادة الجنود الإسرائيليين ورفاتهم. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن المصادر قولها إن زيارات متتالية لشخصيات إسرائيلية لمصر تمت في الآونة الأخيرة بهدف إجراء مباحثات بشأن التهدئة وعقد صفقة لتبادل الأسرى مع حماس مقابل الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها. وكان عضو المكتب السياسي لحماس زاهر جبارين قد كشف في الآونة الأخيرة عن تقديم حركته خارطة طريق للوسيط المصري بشأن أي صفقة تبادل أسرى قادمة، مشيرا إلى أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل. وسبق أن أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في العام 2017 للمرة الأولى أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم. وأبرمت إسرائيل اتفاقا لتبادل الأسرى مع حماس أطلقت عليه الحركة الإسلامية (وفاء الأحرار) برعاية مصر في العام 2011 تضمن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس منتصف العام 2006 مقابل إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية.