جرت في قطر يوم السبت أول انتخابات تشريعية لمجلس شورى البلاد، وأعلنت اللجنة الإشرافية على الانتخابات، اليوم (الأحد)، الفائزين بجميع المقاعد الـ30 التي جرى الاقتراع عليها لعضوية أول مجلس شورى، وجميعهم من الرجال وعدم حصول النساء على أي مقعد، مع بلوغ نسبة المشاركة الشعبية في التصويت 63.5 بالمائة. وقال رئيس اللجنة الإشرافية اللواء ماجد إبراهيم الخليفي، الذي تلا بيان وزارة الداخلية بشأن النتيجة العامة للانتخابات ليلة السبت، إنه "جرت السبت أول انتخابات تشريعية لاختيار أعضاء مجلس الشورى المنتخب ترسيخا لدولة القانون والمؤسسات، وبالإشراف المباشر من رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية". وأضاف الخليفي أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 63.5 بالمائة من إجمالي عدد الناخبين، ثم قرأ أسماء الفائزين في الانتخابات حسبما جاء في النتيجة العامة لها، وفقا للنتائج المعتمدة من لجان الانتخاب، والتي أظهرت فوز المرشحين الرجال بجميع مقاعد الشورى الـ30 المقترع عليها، يوم السبت. كانت عملية الاقتراع قد بدأت في تمام الساعة الثامنة صباح السبت بتوقيت الدوحة واستمرت حتى الساعة السادسة مساء، حيث توافد الناخبون لاختيار 30 عضوا من أعضاء المجلس البالغ عددهم 45، في حين سيعيّن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الـ15 عضوا الآخرين، طبقا لدستور البلاد. وبدأت عملية فرز الأصوات مباشرة بعد أن أغلقت اللجان الانتخابية في تمام السادسة مساء لتحديد هوية الفائزين من بين 233 مرشحا متنافسا، من دون احتساب مرشح الدائرة الخامسة الذي فاز بالتزكية عن دائرته لعدم وجود منافس له خلال إعلان الكشوف النهائية للمرشحين في 15 سبتمبر الماضي. وكان بين المرشحين 26 سيدة في 14 دائرة انتخابية، لكن لم يحالف أيا منهن الحظ في الحصول على مقعد في المجلس الجديد. وتأتي هذه الانتخابات بعد نحو 17 عاما من دخول أول دستور دائم للبلاد حيز التنفيذ. وبموجب الدستور الذي صوّت عليه القطريون في استفتاء شعبي عام 2003، ودخل حيز التنفيذ في العام التالي، يتولى مجلس الشورى سلطة التشريع، ويقر الموازنة العامة للدولة، كما يمارس الرقابة على السلطة التنفيذية.