قال مجلس الوزراء السوداني، في بيان، أمس الأحد: إن مخزون البلاد من الأدوية الضرورية والوقود والقمح يوشك على النفاد؛ بعد أن تسببت احتجاجات في إغلاق ميناء بورتسودان الرئيسي في شرق البلاد، في وقت جدد فيه رئيس مجلس السيادة الانتقالي الالتزام التام بتنفيذ بنود اتفاق «سلام جوبا» مع الشركاء، داعيا رئيسي الحركة الشعبية شمال، وحركة تحرير السودان إلى ضرورة انضمامهما لعملية السلام الشامل، الذي لا يستثني أي مكون من مكونات الشعب.وبحلول الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق جوبا لسلام السودان، هنأ الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الشعب السوداني، مؤكدا أن الاتفاقية شكلت منعطفا تاريخيا في طريق البلاد نحو السلام المستدام والديمقراطية والعدالة والتنمية.وأكد البرهان في بيان «الالتزام الكامل بتنفيذ الاتفاق مع شركاء السلام الموقعين على الاتفاقية»، لافتا إلى أن الموقعين على الاتفاقية شاركوا فعلا في توسعة قاعدة المشاركة السياسية بالسودان بالانضمام إلى مؤسسات الحكم الانتقالي.وأضاف «إن اتفاقية السلام ثمرة من ثمار ثورة ديسمبر»، كما أكد «العزم على تحقيق تطلعات الشعب السوداني فى العيش الكريم وصيانة وحدته، وذلك بالحفاظ على ما تم التوافق عليه في الوثيقة الدستورية من شراكة ترعى وتحمي الانتقال حتى الوصول لغاياته المنشودة بتنظيم انتخابات حرة نزيهة، تكون تعبيرا صادقا عن إرادة الشعب وتطلعاته».وشدد على الالتزام التام بتنفيذ بنود اتفاق سلام جوبا مع الشركاء الموقعين عليه، داعيا عبدالعزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال، وعبدالواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان إلى ضرورة انضمامهما لعملية السلام الشامل، الذي لا يستثني أي مكون من الشعب السوداني.وطالب البرهان الموقعين على الاتفاق ببذل المزيد من الجُهد والعمل الدؤوب لاستكمال تنفيذ بنود الاتفاقية، خاصة بند الترتيبات الأمنية وتعويض التأخير الذي حدث، داعيا أصدقاء السودان إلى الوقوف بجانبه حتى يتحقق الاستقرار والسلام والنماء في كل ربوع السودان.وفي سياق إغلاق شرق البلادن، قال مجلس الوزراء السوداني: إن قضية محتجي شرق البلاد «عادلة»، وأكد على الحق في التعبير السلمي، ولكنه حذر من أن إغلاق ميناء بورتسودان والطرق الرئيسية التي تربط بين الشرق وبقية البلاد «يضر بمصالح جميع السودانيات والسودانيين».وتعهد المجلس في البيان بالعمل على إيجاد حل سياسي لقضايا شرق السودان ودعا المحتجين إلى بدء حوار مع الحكومة.
مشاركة :