أعلنت لجنة الانتخابات في الاتحاد الدولي لكرة القدم أمس (الأربعاء) اعتماد 7 مرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في 26 فبراير/ شباط المقبل بعد استبعاد ترشيح الترينيدادي ديفيد ناكيد. والمرشحون السبعة الآخرون هم: السويسري جاني اينفانتينو والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والأمير الأردني علي بن الحسين والفرنسيان ميشال بلاتيني (موقوف حاليا) وجيروم شامباني والجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل والليبيري موسى بيليتي. واقفل باب الترشيح لانتخابات رئاسة الفيفا منتصف ليل الاثنين الماضي على 8 مرشحين، لكن كان يتعين انتظار تقييم نزاهة المرشحين من قبل اللجنة الانتخابية. ولم يتضمن بيان اللجنة الانتخابية اسم قائد منتخب ترينيداد وتوباغو السابق والذي كان أعلن الأسبوع الماضي انه قدم أوراق ترشيحه بحصوله على دعم 5 اتحادات وطنية وفقا للوائح الفيفا. وقال ناطق باسم الفيفا لوكالة «فرانس برس» إن سبب استبعاد ترشيح ناكيد يعود لان احد الاتحادات الخمسة التي دعمته كان أعلن سابقا دعمه لمرشح آخر. وقال الناطق باسم الفيفا «إن إحدى رسائل الدعم لناكيد اعتبرت غير صالحة لان الاتحاد نفسه كان سبق أن أعلن دعمه لمرشح آخر». وأضاف «نظرا لهذا الوضع، فان لجنة الانتخابات قررت عدم الأخذ بعين الاعتبار ملف ناكيد لان معيار وجود رسائل دعم من خمسة اتحادات لم يتحقق». واعتبر ناكيد بدوره إن استبعاده من قائمة الترشيحات النهائية للانتخابات حيلة قذرة. وقال في تصريح لوكالة فرانس برس: «ما حدث أمر سيء للفيفا، ولكننا استأنفنا القرار». وتابع «كل هذا حملة خداع قذرة، فالتسمية المزدوجة قدمت في الساعات الأخيرة قبل إقفال باب الترشيح ولم نبلغ عنها أبدا، وهذه التسمية كانت من الجزر الأميركية العذراء». وأوضح ناكيد «لقد قدمنا كل هذا في الاستئناف إلى اللجنة الانتخابية ولجنة الأخلاق»، مضيفا «انه أمر غير منطقي لأننا قدمنا طلبنا أولا ولم نبلغ بالأمر لاحقا بعد إقفال باب الترشيح». وتحدث عن «حيل قذرة من الشخص الآخر الذي حصل على دعم الجزر الأميركية العذراء»، مشيرا إلى انه «لا يعلم من هو هذا الشخص». تأجيل البحث بترشيح بلاتيني بالنسبة إلى ترشيح رئيس الاتحاد الأوروبي بلاتيني، فانه لن تتم دراسته من قبل اللجنة الانتخابية بكل تفاصيله حتى رفع الإيقاف عنه أو انتهاء مدته. وأوقف بلاتيني من قبل لجنة الأخلاق المستقلة في الفيفا لمدة 90 يوما بسبب «دفعة غير مشروعة» لمبلغ مليوني فرنك سويسري تلقاها من رئيس الاتحاد الدولي الموقوف أيضا السويسري جوزيف بلاتر في العام 2011 عن عمل استشاري قام به لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002 بعقد شفهي. وأوضحت لجنة الانتخابات أيضا أنها أرسلت 10 ترشيحات أخرى مسجلة لديها إلى غرفة التحقيقات في لجنة الأخلاق بالفيفا لإجراء تقييم النزاهة، إذ ستتلقى النتائج لاحقا قبل اتخاذ قرار باعتماد أي ترشيح منها أو رفضه. ويمر الفيفا بحالة من الفوضى الشاملة منذ أواخر مايو/ أيار الماضي، بعد اعتقال 7 مسئولين وتوجيه التهمة إلى آخرين من القضاء السويسري بطلب من القضاء الأميركي بتهم فساد وتبييض أموال. واضطر بلاتر في الثاني من يونيو/ حزيران إلى تقديم استقالته بعد 4 أيام فقط على فوزه برئاسة الفيفا لولاية خامسة على التوالي بسبب فضائح الفساد المتتالية، ثم حددت اللجنة التنفيذية في الفيفا السادس والعشرين من فبراير/ شباط 2016 موعدا لإجراء الانتخابات. ورفض بلاتر التنحي فورا مصرا على البقاء في منصبه حتى موعد الجمعية العمومية، لكن لجنة الأخلاق أوقفته مع بلاتيني لمدة 90 يوما مؤقتا، فضلا عن إيقاف الأمين العام السابق للفيفا الفرنسي جيروم فالكه لاتهامه ببيع تذاكر دخول لمباريات مونديال 2014 بطريقة غير مشروعة، وأيضا الكوري الجنوبي مونغ-جوون تشونغ المرشح السابق لرئاسة الفيفا لمدة 6 سنوات لاتهامه أيضا بمحاولة ترجيح كفة التصويت لبلاده لاستضافة مونديال 2022. وكان ينظر إلى بلاتيني كأقوى المرشحين لخلافة بلاتر في انتخابات رئاسة الفيفا، وهو يواجه صعوبات كبيرة حاليا إذ رفض الاثنين الماضي طلبه الأول لاستئناف قرار إيقافه. ولجأ الاتحاد الأوروبي الاثنين إلى الخيار البديل بترشيح أمينه العام جاني اينفانتينو، مؤكدا انه «يحظى بدعم أعضاء اللجنة التنفيذية وانه مؤهل لقيادة الفيفا على طريق الإصلاح لاستعادة نزاهته ومصداقيته».
مشاركة :