مرجع شيعي لبناني: «حزب الله» يخوض الحرب في سوريا بأبعاد «مصلحية وسياسية»

  • 10/29/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس اللقاء العلمائي اللبناني الشيعي، ورئيس المركز العربي للحوار الشيخ عباس الجوهري للمدينة في رد على مزاعم أمين عام حزب الله حسن نصرالله بأن الإمام الحسين رضي الله عنه يقاتل في سوريا أن الإمام الحسين لايقاتل لافي سوريا ولافي بيروت ودعوا الحسين في عليائه . ورأى الجوهري أن كلام نصرالله هو استكمال لما بدأه من شد للعصب المذهبي وتنظيم صفوف حزبه في تدخله في سوريا. وقال يعرف السيد حسن نصرالله تمام المعرفة إن الحرب التي يخوضها في سوريا هي حرب ذات ابعاد مصلحية وسياسية.. وأن حزب الله لديه استراتيجية واضحة المعالم، فعندما دخل إلى سوريا ذهب ليبقي النظام السوري قائمًا وليس من أجل ماذكره سابقا للدفاع عن القرى اللبنانية في سوريا . ومن ثم بدأ شعار التدخل يتدرج حتى أصبح كجزء من المقاومة وأن طريق القدس تمر عبر القلمون وإدلب وحلب كما قال هو السيد نصرالله ذلك. وأضاف: يشعر السيد حسن نصرالله مدى المأزق الذي وقع فيه الحزب بالدخول إلى سوريا وقرار الدخول هو قرار إيران، التي تتدخل بشؤون أكثر من دولة عربية. وأشار الشيخ الجوهري إلى أن أمين عام حزب الله يستغل وسيستغل المناسبات الدينية، والحضور الشعبي فيها ليبقي الحماسة موجودة وليشكل عامل استقطاب ويشعل الحماسة في وسط الجمهور الشيعي من أجل الحشد والتعبئة المذهبية.. وقال الحسين لايقاتل لا في سوريا ولا في بيروت فدعوا الحسين في عليائه ولا تحاولوا استغلال اسمه من أجل معارك وحروب مصلحية سياسية.. وأضاف السيد حسن يتهرب من القول إن التدخل في سوريا يأخذ بعدا مذهبيا لكن في لحظة الحضور الجماهيري في الساحة يبدأ التجييش بكل العناوين واللغة المذهبية. ورأى الجوهري أن السيد نصرالله يعتبر أننا حاليا في الربع الساعة الأخير وما النصر إلا صبر ساعة، ولذلك يتبع سياسة التحريض والتعبئة وأنه يعتقد أن سوريا إما أن تذهب «إلى تسوية أو إلى حسم عسكري لصالح حزبه» ولصالح حلفائه. وأضاف وباعتقاد حزب الله أن «التضحيات» الكبيرة التي يقدمها في سوريا ستنتج انتصارا له لكن فاته أن الدخول كان بقرار إيراني وأن الدول لها سياسات توسعية ومصالحها أهم دائما.. وقال نحن نريد لحزب الله أن يكون عقلانيا لما لسياسته في تداعيات سلبية على الشيعة. وقال لقد قلنا منذ اليوم الأول للأزمة في سوريا: إن الشعب السوري لديه مطالبه المحقة بالحرية والكرامة والتغيير، وأضاف أن حزب الله، وإيران انخرطا في الحرب مع النظام ضد شعبه مستعملين كل الشعارات الطائفية والمذهبية، وهذا هو عنصر التعبئة الطائفية التي عمل من خلالها حزب الله على تعبئة جمهورية الشيعي مع الأسف.. وأما اليوم وبعدما تعقدت الأمور أكثر وتم تدويل الأزمة وأصبحت أزمة حقيقية لكل الدول المجاورة، خصوصًا والمنطقة عموما رفعنا الصوت أكثر في الدعوة إلى انسحاب كل الجماعات الأجنبية من سوريا، ولكن العصب المذهبي المشدود من قبل الأداة الإعلامية والماكينات، التي أسست لهذه الغاية أصبح من الضروري رفع الصوت أكثر، خصوصا بعد الأعداد الكبيرة من الشباب اللبناني الذين يرجعهم حزب الله إلى أهاليهم قتلى، وهذا ما انعكس سلبا على الطائفة الشيعية التي تعاني بالأصل من المشروع الإيراني في المنطقة، كما كان لتدخل حزب الله الأثر السلبي على الوحدة الوطنية في لبنان التي بالأصل كانت هشة، وبفعل هذا التدخل أصبحت أكثر هشاشة. المزيد من الصور :

مشاركة :