مركز «سيتي» للتكنولوجيا سيوفر 1000 وظيفة للبحرينيين بمجال البرمجة في العقد القادم

  • 10/5/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اختيار البحرين مقرًّا للمركز تم بعد تقييم شامل ودراسة مجموعة من الاعتبارات في بيئة الأعمال البحرينية برنامج سمو ولي العهد للمنح الدراسية كان له الفضل في نجاحي وتمكيني من دراسة الاقتصاد مجموعة «سيتي» توفر لموظفيها بيئة عمل مذهلة، وإطلاق منصتينا الإلكترونيتين من أهم تجاربنا أكد الرئيس العالمي للمنصات الإلكترونية والتوزيع في مجموعة سيتي المصرفية علاء سعيد أن مركز سيتي للتكنولوجيا سيوفر 1000 وظيفة مجزية في مجال البرمجة للبحرينيين خلال العقد القادم، حيث ستتيح المرافق الحديثة التي نقوم بإنشائها في مقر سيتي بضاحية السيف بيئة عمل رائعة لتحفيز الإبداع وتعزيز التعاون. وأضاف سعيد أن اختيار البحرين كموقع للمركز تم بعد أن إجراء تقييم شامل ومستقل، حيث كان من بين الاعتبارات الرئيسية التوافر العالي للمطورين البحرينيين المحليين وكفاءتهم، ومدى وجود قابلية التوسع في أعمال المركز في البحرين، والإطار التشريعي الشفاف والمبسط، ومستوى المعيشة المرتفع، ودعم الجهات الحكومية كمجلس التنمية الاقتصادية وتمكين. كما أشاد في المقابلة الحصرية لـ«الأيام»، ببرنامج سمو ولي العهد للمنح الدراسية، مشيرًا إلى أن البرنامج كان له فضل كبير في تمكينه من الدراسة في كلية لندن للاقتصاد، والتي كانت البداية الحقيقة إلى ما وصل إليه الآن من مستوى وظيفي. وتحدث سعيد عن أبرز محطاته العلمية والعملية، كما وجه مجموعة من النصائح والإرشادات للشباب البحريني المتخصص في هذا القطاع، وفيما يأتي النص كاملاً: ] حدثنا عن نفسك وعن بدايتك مع وظيفتك الحالية وتطوراتها؟ - بعد تخرجي من مدرسة سانت كريستوفر، وحصولي على درجة البكالوريوس في الفلسفة والاقتصاد من كلية لندن للاقتصاد، بدأت حياتي المهنية وأنا في كلية لندن للاقتصاد وكنت محظوظًا آنذاك بأن أتدرب خلال فترة الصيف في سيتي لندن وفعلاً أنهيت مرحلتين تدريبيتين مع سيتي لندن، وبعد أن تخرجت تلقيت عرضًا للعمل في سيتي البحرين في 2007 وكان آنذاك الفريق يتميز بامتلاك مستوى عالمي من الخبرات ويعمل عن قرب مع أسواق الأعمال، وتعلمتُ الكثير من هذا الفريق، وهم من قاموا بتشجيعي للعمل على منظوماتنا المالية. وفي العام 2009 عندما عدت مجددًا إلى سيتي لندن وقمت بتطبيق جميع ما تعلمته حول التكنولوجيا في البحرين. واعتمدت على إمكانات الفريق في إيجاد الحلول الرقمية لمختلف التحديات التي يمر بها عملاؤنا وفي تحديد فرص الأعمال، وعندها تغير مسار مسيرتي المهنية للعمل على تطوير المنصات الإلكترونية وتعزيز عمل فرق المبيعات التي تغطي الأسواق المحلية والعالمية وتخدم كل فئات العملاء. أذكر أننا أطلقنا في عام 2010 منصة CitiFX Pulse المطورة وهي منصة تداول العملات الأجنبية الخاصة بنا لخدمة العملاء والتي تعرف بشكل كبير بأنها المنصة الأولى للشركات. وقمت مرة أخرى بمساعدة كبيرة من الفريق بإطلاق منصة Citi Velocity في عام 2012 وهي منصة التداول الاحترافية للعملاء حتى تمكنا ولله الحمد من الحصول على تقدير واسع لمنصة Citi Velocity من السوق كمنصة التداول الأولى للعملات الأجنبية. يمكنني اليوم بعد حصولي على 12 براءة اختراع وأكثر من 80 جائزة أن أنظر بثقة لمستقبل قادم من الإنجازات مع الوحدة الجديدة التي أطلقناها في البحرين. ] هل يمكنك أن تسلط لنا المزيد من الضوء حول وظيفتك؟ وماذا يميز العمل في سيتي؟ - نحن محظوظون بأن سيتي توفر لموظفيها بيئة عمل مذهلة، وقد حظيت شخصيًا بالعديد من الفرص على مر السنوات، والتي قادتني إلى أن أعيش تجارب ولحظات لا تنسى، وبلا شك يأتي تصميم وإطلاق منظومتينا CitiFX Pulse وCiti Velocity عالميًا على رأس القائمة، كما أنني لا أنسى عندما وضع اسمي كمخترع على براءات الاختراع التي أطلقناها والكوادر المبدعة التي ساهمت في حصولنا عليها، إلى جانب تصنيفي من قبل Financial News ضمن أفضل 40 قياديًا تحت سن الأربعين في مجالات التجارة والتكنولوجيا، ومؤخرًا ضمن قائمة Business Insiders لأفضل 10 أشخاص في أوروبا ممن قاموا بإحداث تغيير نوعي في الاستفادة من التكنولوجيا في القطاع المالي والمصرفي لإيجاد حلول للعملاء، إذ إنني أرى بأن هذه اللحظة كانت تكريمًا رائعًا بالنسبة لي! أود أن أذكر هنا أننا حريصون على تحقيق الاستفادة من منصاتنا لنقوم بالمساهمة في مجتمعاتنا من خلال إطلاق حملتنا الإلكترونية للتعليم التي جمعت 47 مليون دولار لتعليم الأطفال، وأنا فخور جدًا بمشاركتي في قيادة هذه الحملة، كما أنني استمتعت كثيرًا بالفرص التي أتيحت لي لتأسيس والعمل مع فرق عالمية، شملت العمل في لندن، ونيويورك، وسنغافورة، وطوكيو، وهونغ كونغ من بين المدن العالمية الأخرى. ] هل يمكنك أن تحدثنا عن مركز التكنولوجيا بالبحرين؟ ولماذا اختارت سيتي البحرين؟ - سيوفر مركز سيتي للتكنولوجيا 1000 وظيفة مجزية في مجال البرمجة للبحرينيين خلال العقد القادم، حيث ستتيح المرافق الحديثة التي نقوم بإنشائها في مقر سيتي بضاحية السيف بيئة عمل رائعة لتحفيز الإبداع وتعزيز التعاون. المهندسون الذين سيعملون في هذا المركز سيكونون جزءًا من فرق عالمية ذات خبرات واسعة، ووفق أفضل الممارسات. كما سيحظى التقنيون البحرينيون بفرصة العمل على منصات الأسواق المالية العالمية، ولهذا فهم سيتعلمون أحدث التقنيات، وسيفخر كل فرد منهم بأنه سيسهم في دعم أعمال سيتي العالمية وعملائها بدءًا من العمل على منصة سيتي لتداول العملات الأجنبية، إذ نتوقع أن يكون للمنتجات المطورة هنا في البحرين تأثير عالمي كبير. أود أن أشير إلى أننا قمنا باختيار البحرين كموقع لمركزنا للتكنولوجيا بعد أن أجرينا تقييمًا شاملاً ومستقلاً، حيث كان من بين اعتباراتنا الرئيسية التوافر العالي للمطورين البحرينيين المحليين وكفاءتهم، ومدى وجود قابلية التوسع في أعمالنا في البحرين، والإطار التشريعي الشفاف والمبسط، ومستوى المعيشة المرتفع، ودعم الجهات الحكومية كمجلس التنمية الاقتصادية وتمكين. ] ما هو مستقبل مركز التكنولوجيا؟ وكيف ستضمن سيتي نجاحه المستقبلي؟ - سينمو مركز سيتي للتكنولوجيا ليصبح مساهمًا رئيسيًا في تميزنا عالميًا، وسيستمر في نهاية المطاف في دعم مجموعة عملاء سيتي، كما أنني أتوقع بأن تلعب الإمكانات التي سيتم تطويرها في البحرين دورًا مستقبليًا كبيرًا في الأسواق المالية على مستوى العالم. وأود أن أؤكد أننا ملتزمون بضمان النجاح على المدى الطويل هنا، وذلك من خلال توظيف أفضل المواهب، وتطوير مركز عالمي المستوى، والعمل عن قرب مع الجامعات المحلية ومعاهد التدريب لتجهيز صفوف المرشحين لهذه الفرص، ومن خلال الاستثمار بكثافة في التدريب المستمر والعمل المتكامل مع فريق سيتي للتكنولوجيا. وستقدم سيتي في البحرين فرصة فريدة من نوعها أيضًا، حيث ستتولى الإشراف الإداري على برنامج الابتعاث الدولي بشكل سنوي لعدد كبير من الموظفين البحرينيين، مما سيتيح لهم العمل كجزء من فرقنا في مراكز التكنولوجيا الرئيسية الأخرى مثل سيتي لندن وسيتي نيويورك لمدة تصل إلى عام قبل العودة إلى البحرين، وهو ما يضمن بأن يكتسب فريق البحرين لدينا خبرة عملية، وأن يكون مندمجًا ومتصلاً بشكل جيد في أعماله. ] ما هو الدور الذي لعبه برنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية في مسيرتك المهنية؟ - الحقيقة أن لبرنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية فضلاً كبيرًا في تمكيني من الدراسة في كلية لندن للاقتصاد، فنجاحي في الحصول على المنحة شجعني لأن أعطي اهتمامي بالكامل للدراسة وبطريقة تنافسية مما دفعني إلى التخرج مع مرتبة الشرف. قضيت الصيف في إكمال التدريب الداخلي مع سيتي، فعرفوا مقدرتي ومنحوني الفرصة الوظيفية معهم، والتي تطورت بمرور الوقت حتى قادتني إلى منصب رفيع في أعمال Citi Markets في تداول العملات الأجنبية. ولم يقتصر دور برنامج ولي العهد على ذلك، وإنما تعرفت بفضله على شبكة هائلة من أفضل المواهب في البحرين وخريجي البرنامج الآخرين وتمكنت من خلاله من التواصل مع قادة المؤسسات والجهات البحرينية الذين دعموا البرنامج على مر السنين. أريد أن ننوه بأن هذا البرنامج فريد جدًا كمنحة دراسية سخية للغاية وميسرة، وأذكر أنه عندما تخرجنا قام صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء بتشجيعنا على العمل في أفضل المؤسسات في العالم وقضاء بعض الوقت في الخارج، مع العلم بأن البحرين تعتبر مكانًا رائعًا أيضًا. أعتقد أن ما حظيت به من إيمان وثقة من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء في قدراتي وفي نفسي منذ ذلك الوقت قبل 17 عامًا وحتى اليوم قد ساهم في إحساسي بالمسؤولية والرغبة الشديدة في القيام برد الجميل للبحرين، لأننا اليوم ومن خلال تعداد المزايا والإمكانات التي حظينا بها معًا التي تشمل الدعم، والتعليم، والمعرفة بمختلف القيادات، والوظيفة في مؤسسة عالمية مثل سيتي، إذ قادتنا جميعا إلى الرغبة في تحقيق إنجاز رائع مثل إطلاق مركز التكنولوجيا لتوظيف 1000 بحريني، وأود أن أؤكد بأن الاستثمار الذي قامت به حكومة البحرين وما زالت تقوم به في شعبها ومواردها البشرية هو حقًا استثمار كبير ويجب أن يجعلنا جميعًا فخورين جدًا بانتمائنا لهذه المملكة الغالية. ] ما هي المهارات التي تحتاج إليها للنجاح؟ وهل لديك نصائح للكوادر المهنية من فئة الشباب؟ - أدعو الشباب للتحلي بالشجاعة والحرص على أن يكونون الأفضل في ما يفعلونه. وما أعنيه بذلك هو أن يظهر كل منهم قدراتهم ومثابرتهم. لقد رأينا للأسف أن كثيرين استقالوا من أعمالهم قبل وقتهم ومن دون أن يدركوا أنه مع وجود بعض المرونة كان يمكنهم التغلب على التحديات التي واجهتهم. وحتى يجد كل منا الشغف الذي يبحث عنه، فينبغي عليه أن يستند على رغبته في أن يكون الأفضل في مجاله وأن يواصل في سيره إلى الأمام. لنكن واقعيين بأن المرء قد لا يكون متحمسًا لعمله منذ اليوم الأول، ولكن بالمثابرة والنجاح، يمكن أن ينتهي به الأمر إلى حب شيء لم يكن يعلم بوجوده في داخله من قبل. وأود أن أنصح الكوادر المهنية الشابة بأن تربط طموحها بالعمل في مؤسسات عالمية كبيرة، خصوصًا أن مثل هذه المؤسسات تتيح الوسائل لدعم موظفيها ليكونوا الأفضل في مجال التخصص، وذلك لأنهم يستثمرون في التدريب، والتعليم، ويقومون بالعمل الذي يحدث الفارق النوعي، ويتيحون لك إمكانية التنقل والعمل في بيئة تتسم بالتنوع في الفكر والثقافة.

مشاركة :