قالت وزيرة الدفاع الاسترالية ماريس باين اليوم الخميس (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إن سفينتين حربيتين استراليتين ستشاركان في تدريبات مع البحرية الصينية في بحر الصين الجنوبي الاسبوع المقبل وذلك بعد ايام من اقتراب سفينة حربية امريكية من جزيرة صناعية صينية في المياه المتنازع عليها وهو ما أغضب بكين. وقالت باين إن السفينتين (اتش.ام.ايه.اس ستورات) و(اتش.ام.ايه.اس ارونتا) ستزوران القاعدة الرئيسية للبحرية الصينية على بحر الصين الجنوبي في تشانجيانغ بإقليم قوانغدونغ قبل تدريبات مقررة مطلع الاسبوع القادم. وقالت باين في بيان "للبحرية الملكية الأسترالية تاريخ طويل في العمل مع البحريات الاقليمية وتقوم بشكل منتظم بزيارات وتدريبات مع بلدان منها الصين." وأضافت قائلة "لم يحدث اي تغيير أو تأجيل في جدول مواعيد السفينة اتش.ام.ايه.اس ستورات والسفينة اتش.ام.ايه.اس ارونتا منذ النشاط الامريكي في بحر الصين الجنوبي في 27 اكتوبر 2015". ولم يعط البيان تفاصيل بشأن الموقع المحدد للمناورات التي قالت وسائل اعلام أسترالية إنها ستجري بالذخيرة الحية. وردت الصين بغضب على قيام واشنطن بإرسال مدمرة تحمل صواريخ موجهة قرب جزيرة في ارخبيل سبراتلي يوم الثلاثاء. وقالت بكين إنها تعقبت المدمرة يو.اس.اس لاسن واستدعت السفير الامريكي للاحتجاج. وعبرت استراليا -وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة في المنطقة- عن دعمها القوي لحرية الملاحة بينما لم تصل الي حد الترحيب بالخطوة الامريكية في بحر الصين الجنوبي. وتزايدت التكهنات بأن استراليا ربما تجري تدريبات مماثلة اما مع البحرية الامريكية أو بمفردها غير ان الخطوة تهدد باستعداء أكبر شريك تجاري لها وهي الصين. وتدعي الصين السيادة على غالبية بحر الصين الجنوبي الذي يمر فيه أكثر من خمسة تريليونات دولار سنويا من التجارة العالمية. ورست فرقاطة فرنسية أمس الاربعاء في ميناء تشانجيانغ في زيارة تستمر اربعة ايام قبل رحلة للرئيس الفرنسي فرنسوا اولوند إلى الصين الأسبوع المقبل.
مشاركة :