«مراسلون بلا حدود»: «داعش» يجعل من الموصل العراقية مقبرة للصحافيين

  • 10/29/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كشف تقرير لمنظمة "مراسلون بلا حدود" عن إعدام تنظيم «داعش» 13 صحافيا، منذ سيطرته على مدينة الموصل العراقية في يونيو (حزيران) العام الماضي. وتعد مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد) التي سيطر عليها التنظيم في 10 يونيو، أكبر وأهم معاقله في العراق. ووصف التقرير الذي نشر أمس (الثلاثاء)، بعد اعداده عبر شراكة مع مرصد الحريات الصحافية العراقي، مدينة الموصل بأنّها أصبحت "مقبرة الصحافيين منذ سيطرة التنظيم عليها". مؤكّدًا أنّ "التنظيم منذ يونيو العام الماضي، اختطف 48 صحافيًا ومساعدا إعلاميا بتهمة الخيانة والتجسس وأعدم 13 منهم بطرق وحشية (...) ولازال مصير عشرة منهم مجهولا". واستطاع 25 منهم التحرر من سجون التنظيم بعد تعرضهم للتعذيب الشديد والتعهد بعدم ممارسة أي نشاطات صحافية من خلال وساطات عشائرية وقبلية، حسبما أفاد التقرير. كما أشار إلى هروب 60 من الصحافيين والإعلاميين من الموصل خوفًا من الوقوع في أيدي المتطرفين خلال الاشهر الماضية. وذكرت الكسندرا الخازنه مسؤولة منظمة "مراسلون بلاد حدود" في الشرق الاوسط وشمال افريقيا أنّ "الارهاب اليومي الذي تعرض له الصحافيون منذ سيطرة التنظيم على الموصل، كشف رغبته المطلقة للسيطرة على كل المعلومات في المدينة". مشيرة إلى أنّ "حرب المعلومات" تجلّت عبر "غنائم الحرب" التي تمثلت باستيلاء التنظيم على معدات وسائل الإعلام. وعمد التنظيم المتطرف منذ سيطرته على الموصل إلى الاستيلاء على المؤسسات الإعلامية واستغلال معداتها لإطلاق إذاعة "البيان" وقناة "دابق" التلفزيونية، وفقا للتقرير. كما تحدث التقرير عن استغلال المتطرفين لتلك المعدات، لتصوير الظهور الاول لزعيم التنظيم المعروف باسم ابو بكر البغدادي، من خلال بث خطبته في جامع النوري الكبير وسط الموصل. وبالاضافة لاعتماده أسلوبا دعائيا، عمد التنظيم إلى السيطرة المطلقة على كل المعلومات بشأن كل ما يدور في الموصل وحولها إلى "منفذ مظلم للمعلومات"، كما توعد التنظيم كل من ينقل المعلومات والانباء من داخل المدينة بأنّه "سيواجه الموت"، وفقا لتعليمات نشرت عبر مراكزه الاعلامية، وفق التقرير. وطالبت منظمة "مراسلون بلا حدود"، الحكومة العراقية والقوى الغربية بتوفير حماية أفضل أو اللجوء للصحافيين الذين أُرغموا على الفرار.

مشاركة :