للألوان منذ العصور القديمة دلالات معينة في الديكورات، حيث كان لكل غرفة منذ قديم الزمان، خاصة في القصور أو المعابد، لون معين بحسب الطاقة التي ترمز إليها أو الاستخدام الذي تهدف إليه، وهو ما استفاد منه بعد ذلك المتخصصون في الديكورات وطبقوا عليها العديد من دراساتهم، لإضافة المزيد من الأناقة ولمسات الفخامة إلى التصاميم الداخلية للمنازل والفلل. الأحمر استعمال اللون الأحمر في الديكور يجعل المساحة تبدو أصغر، وهو يحفز التيقظ، لذا يفضل عدم استخدامه في غرف الأطفال، إذا كانوا كثيري الحركة، في حين يفضل استخدامه في غرفة الطعام، لأنه - حسب بعض الدراسات - يفتح الشهية، ووفقاً لما أكده المهندس المعماري والمتخصص في الديكور أحمد قوام، فإن الأحمر لون دافئ، حميمي لكنه حاد، وهذا مما يبرر استعماله في ديكورات مطاعم الأكلات السريعة، على أوراق الجدران، أو أقمشة المقاعد، وأحياناً في مطاعم الفنادق للدلالة على سرعة تغيير الحركة أو التواجد لفترة قصيرة. البرتقالي واستناداً إلى نصيحة موقع «supermama»، فإن البرتقالي من الألوان المبهجة والجريئة المفضلة لكثير من الناس، لكن إضافته إلى الديكور قد يكون محيراً بعض الشيء، إذ إن تنسيقه مع الألوان الأخرى قد لا يكون سهلاً، وقد يؤدي الأمر في النهاية إلى أن يصبح المكان مزدحماً بالألوان، أو غير متناسق، لذا ينبغي أن يكون في أماكن محددة، ويجب أن نراعي اختيار ألوان أخرى هادئة ومريحة.. على الرغم من استعماله يرفع المعنويات ويشجع على التغيير، لذا نجده في المسرح، عبر لون الخشب، لأنه يدفع إلى كثرة المناقشات والحوار. الفيروزي بجانب طابعه الجمالي.. يهدف مصممو الديكور في استعمال اللون الفيروزي إلى الشعور بالتألق وارتفاع المعنويات والهدوء، والتفكير العميق وإعادة شحن الطاقة النفسية، حيث أوضح المهندس قوام أن الفيروزي أحد تفرعات ألوان البحر، ورمز السكينة والهدوء ويفضل استخدامه في غرف الأطفال، وعلى أوراق الجدران وأغطية الأسرّة. البنفسجي اللون البنفسجي لون التأمل، وكثر استخدامه قديماً في الأديرة وبعض الأماكن الدينية الأخرى، وهو يقترب من الفيروزي بخاصية التأمل والسكينة.. فحسب تقرير نشره موقع «mawdoo3»، فإنه يضيف إلى ديكورات المكان طابع التوازن العاطفي والسلام الداخلي والحكمة، ويرمز الديكور إلى الاهتمام بالروح، وهو يساعد على شفاء النفس، ويفضل استعماله في الغرفة التي تستريح فيها معظم الوقت. الأخضر الأخضر، لون الحياة والطبيعة وحركة الغابات بكل ما فيها، نجده في أماكن التسلية والمرح والمهرجانات والفرح، وينصح باستخدام الدرجة الفاتحة منه على الجدران والستائر، لأنه تمنحك إحساساً بالتوازن والتناغم النفسي، ووفقاً لتقرير نشره موقع «alarab» ينصح باستخدامه في ديكور المنزل ليبعث أجواء إيجابية وحيوية في المنزل. الوردي لا يرى المهندس أحمد قوام أن الوردي لون الهدوء والتهدئة ويعتبره لوناً نارياً لا يمكن أن يوفر راحة نفسية كألوان البحر، في الوقت الذي أشارت دراسات إلى أن التعرض للون الوردي يهدئ الأعصاب المتوترة، واستناداً إلى ما نشره موقع «expertolux» فإنه عادة ما يرسمون جدران الأجنحة والعناية المركزة وغرف العمليات لأنه يحسن الحالة المزاجية، ويساعد على الخروج من الاكتئاب، ويستعيد الخلفية العاطفية، لذا ينصح باستخدامه في ديكورات غرف المعيشة، أو إضافته إلى الألوان الرمادية لأنه يكسر طابعها الهادئ ويضفي عليها لمسة أناقة وفخامة. الأسود ولأن الأسود يضيف طابعاً ملكياً إلى الديكورات، لذا زاد استخدامه وأصبح أحياناً لوناً رئيساً بعد أن كان مجرد لون للتطعيم أو تهدئة الألوان الصارخة، وكثرة استخدامه مع عودة ديكورات الخشب والحديد والألومنيوم، وقال المهندس قوام إن ذلك يعطي رؤية عنوانها الفخامة في الأثاث والديكور.