تنصيب رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد لولاية ثانية مدتها خمس سنوات

  • 10/5/2021
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أديس‭ ‬أبابا‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬أقيمت‭ ‬أمس‭ ‬الاثنين‭ ‬مراسم‭ ‬تنصيب‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإثيوبي‭ ‬أبيي‭ ‬أحمد‭ ‬لولاية‭ ‬جديدة‭ ‬مدّتها‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬يستمر‭ ‬النزاع‭ ‬الدامي‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬البلاد‭ ‬الذي‭ ‬يثير‭ ‬قلق‭ ‬الأسرة‭ ‬الدولية‭. ‬وأدى‭ ‬أبيي‭ ‬اليمين‭ ‬الدستورية‭ ‬أمام‭ ‬كبير‭ ‬قضاة‭ ‬المحكمة‭ ‬العليا‭ ‬ميزا‭ ‬أشينافي،‭ ‬بعدما‭ ‬قام‭ ‬بذلك‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬ونائبه‭. ‬ وقال‭ ‬أبيي‭ ‬خلال‭ ‬أدائه‭ ‬اليمين‭: ‬‮«‬أنا‭ ‬أبيي‭ ‬أحمد‭ ‬علي،‭ ‬أقبل‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬تعييني‭ ‬رئيسا‭ ‬للوزراء،‭ ‬كما‭ ‬أتعّهد‭ ‬تولي‭ ‬المسؤولية‭ ‬التي‭ ‬ألقاها‭ ‬الشعب‭ ‬على‭ ‬عاتقي‭ ‬متحليا‭ ‬بحس‭ ‬الواجب‭ ‬ومحترما‭ ‬الدستور‮»‬‭. ‬وحقق‭ ‬حزب‭ ‬أبيي‭ ‬‮«‬الازدهار‮»‬‭ ‬فوزا‭ ‬ساحقا‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬21‭ ‬يونيو،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬اعتبره‭ ‬مسؤولون‭ ‬فدراليون‭ ‬تأييدا‭ ‬شعبيا‭ ‬للإصلاحات‭ ‬الديمقراطية‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬منذ‭ ‬تولى‭ ‬السلطة‭ ‬سنة‭ ‬2018‭. ‬ إلا‭ ‬أن‭ ‬الانتخابات‭ ‬جرت‭ ‬في‭ ‬أجواء‭ ‬سياسية‭ ‬وإنسانية‭ ‬مضطربة،‭ ‬فقد‭ ‬قتل‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬في‭ ‬النزاع‭ ‬في‭ ‬إقليم‭ ‬تيغراي‭,‬‭ ‬حيث‭ ‬يواجه‭ ‬مئات‭ ‬الآلاف‭ ‬ظروفا‭ ‬أشبه‭ ‬بالمجاعة،‭ ‬بحسب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬يلطّخ‭ ‬سمعة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الحائز‭ ‬جائزة‭ ‬نوبل‭ ‬للسلام‭ ‬سنة‭ ‬2019‭. ‬ومنذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين‭ ‬امتدت‭ ‬المعارك‭ ‬لتشمل‭ ‬منطقتي‭ ‬عفر‭ ‬وامهرة‭ ‬المجاورتين‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬غرق‭ ‬إقليم‭ ‬تيغراي‭ ‬فيما‭ ‬تصفه‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بحصار‭ ‬إنساني‭ ‬بحكم‭ ‬الأمر‭ ‬الواقع‭ ‬ما‭ ‬يغذي‭ ‬المخاوف‭ ‬من‭ ‬حصول‭ ‬مجاعة‭ ‬واسعة‭ ‬الانتشار‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬في‭ ‬إثيوبيا‭ ‬في‭ ‬الثمانينيات‭. ‬ ومن‭ ‬غير‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬يؤثر‭ ‬تنصيب‭ ‬أبيي‭ ‬أحمد‭ ‬على‭ ‬الهجوم‭ ‬الذي‭ ‬تشنه‭ ‬القوات‭ ‬الحكومية‭ ‬ضد‭ ‬المتمردين‭ ‬في‭ ‬الجبهة‭ ‬الشعبية‭ ‬لتحرير‭ ‬شعب‭ ‬تيغراي‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تسيطر‭ ‬على‭ ‬الحياة‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬قبل‭ ‬وصول‭ ‬أحمد‭ ‬إلى‭ ‬السلطة‭. ‬وقال‭ ‬مكتب‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الذي‭ ‬يتهم‭ ‬المتمردين‭ ‬بالتسبب‭ ‬بالحرب‭ ‬في‭ ‬نوفمبر2020‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مهاجمة‭ ‬ثكنات‭ ‬للجيش‭ ‬الفدرالي‭ ‬إن‭ ‬بعض‭ ‬إجراءات‭ ‬التهدئة‭ ‬مثل‭ ‬العودة‭ ‬عن‭ ‬تصنيف‭ ‬الجبهة‭ ‬‮«‬جماعة‭ ‬إرهابية‮»‬‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تحصل‭ ‬فقط‭ ‬بعد‭ ‬تشكيل‭ ‬الحكومة‭. ‬ وقال‭ ‬وليام‭ ‬دافيسون‭ ‬المحلل‭ ‬لدى‭ ‬مؤسسة‭ ‬‮«‬انترناشونال‭ ‬كرايسيس‭ ‬غروب‮»‬‭: ‬‮«‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬الموقف‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬أي‭ ‬تغيير‭ ‬في‭ ‬النهج‭ ‬حيال‭ ‬النزاع‭ ‬مع‭ ‬قوات‭ ‬تيغراي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يحصل‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬تشكيل‭ ‬الحكومة‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬الشركاء‭ ‬الدوليين‭ ‬مثل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬التي‭ ‬هددت‭ ‬بفرض‭ ‬عقوبات‭ ‬هادفة‭ ‬مرتبطة‭ ‬بالنزاع‭ ‬‮«‬ستراقب‭ ‬الوضع‭ ‬عن‭ ‬كثب‭ ‬لرصد‭ ‬أي‭ ‬تغير‭ ‬في‭ ‬المواقف‮»‬‭. ‬ وتفاقم‭ ‬تدهور‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬الأسرة‭ ‬الدولية‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬مع‭ ‬إعلان‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الإثيوبية‭ ‬طرد‭ ‬سبعة‭ ‬مسؤولين‭ ‬في‭ ‬وكالات‭ ‬تابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بينها‭ ‬صندوق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للطفولة‭ (‬يونيسف‭) ‬ومكتب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لتنسيق‭ ‬الشؤون‭ ‬الإنسانية‭. ‬وقال‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬انطونيو‭ ‬غوتيريش‭ ‬إنه‭ ‬‮«‬صُدم‮»‬‭ ‬بالقرار‭ ‬الذي‭ ‬أعطى‭ ‬المسؤولين‭ ‬72‭ ‬ساعة‭ ‬للمغادرة‭ ‬فيما‭ ‬تقدمت‭ ‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬باحتجاج‭ ‬رسمي‭ ‬إلى‭ ‬أثيوبيا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬اعتبرت‭ ‬القرار‭ ‬غير‭ ‬قانوني‭. ‬ أما‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬فأعربت‭ ‬عن‭ ‬‮«‬خيبة‭ ‬أمل‮»‬‭ ‬حيال‭ ‬أبيي‭ ‬أحمد‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬علاقات‭ ‬إثيوبيا‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الأجنبية‭ ‬الكبرى‭ ‬خلال‭ ‬ولايته‭ ‬الثانية‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬رأى‭ ‬كامرون‭ ‬هادسن‭ ‬من‭ ‬‮«‬أفريكا‭ ‬سنتر‮»‬‭ ‬في‭ ‬مؤسسة‭ ‬‮«‬اتلانتيك‭ ‬كاونسل‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭: ‬‮«‬سيعود‭ ‬الغرب‭ ‬على‭ ‬الأرجح‭ ‬إلى‭ ‬نهج‭ ‬استراتيجي‭ ‬يعرفه‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬الضغط‭ ‬عندما‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭ ‬ممكنا‭ ‬والتدخل‭ ‬عند‭ ‬اللزوم‭ ‬والبقاء‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬المراقبة‭ ‬بحثا‭ ‬عن‭ ‬بدائل‭ ‬أفضل‮»‬‭. ‬

مشاركة :