الأمم المتحدة 4 أكتوبر 2021 (شينخوا) حث مبعوث صيني اليوم (الاثنين) الشعب الهايتي على المضي قدما بسرعة في عملية الانتقال السياسي، ودعا الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى تقديم المساعدة للأشخاص المتضررين من زلزال 14 أغسطس. وقال نائب الممثل الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ في إحاطة بمجلس الأمن بشأن هايتي، إن الأشهر الأربعة الماضية شهدت تقلبات سياسية مستمرة في هايتي. ولم تتحسن أزمتها الأمنية والإنسانية على الإطلاق". وأوضح "في الواقع، لقد سارت الأمور من سيء إلى أسوأ. نعرب عن تعاطفنا العميق مع المحنة المأساوية للشعب الهايتي. يجب على الحكومة والقادة السياسيين، لصالح الشعب والبلد، الكف عن الصراع على السلطة، والاضطلاع بمسؤولياتهم بحسن نية، واتخاذ الإجراءات لوضع البلاد على المسار الصحيح للتنمية". وقال "ندعو جميع الأطراف في هايتي إلى العمل بما يخدم مصلحة البلاد، وبروح من التفاهم المتبادل والتوافق، وإبداء المرونة والتحرك في الاتجاه نفسه، والتوصل إلى اتفاق بشأن الترتيبات ذات الصلة دون إبطاء من خلال مشاورات سياسية موسعة، لضمان إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن". وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أوضح قنغ أن الزلزال والعاصفة الاستوائية اللاحقة في هايتي تسببا في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، ويوجد 650 ألف شخص آخرين في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية. وقال قنغ "تدعو الصين المجتمع الدولي إلى الاستجابة بفاعلية لنداءات الطوارئ الإنسانية للأمم المتحدة لجمع إجمالي 187 مليون دولار أمريكي، وتحث حكومة هايتي على العمل عن كثب مع نظام الأمم المتحدة لضمان وصول الإمدادات إلى الأشخاص الأكثر احتياجًا لتجنب الهدر والاختلاس". كما دعا إلى بذل جهود "لمحاربة العصابات الإجرامية بكل قوة"، مشيرًا إلى أن العصابات في هايتي "تعيث في الارض فسادا"، وتخلق كل أنواع الفوضى في المجتمع، كما أنها وحدها مسؤولة عن نزوح 19 ألف شخص منذ يونيو. وقال إن "الوفد الصيني، في مداولات المجلس السابقة، أكد مرارا أنه لا يوجد حل خارجي للملف الهايتي، وأن الأمر متروك في النهاية للشعب الهايتي نفسه لإخراج البلاد من محنتها".
مشاركة :