أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الإثنين) أن موجة "الإرهاب والعنف" الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس تشهد ازديادا كبيرا. وقال اشتية في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي في مدينة رام الله إن هناك ازديادا في موجة "الإرهاب والعنف" الموجه ضد الشعب الفلسطيني من قبل قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين الإسرائيليين. وأضاف أن النصف الأول من العام الجاري بدا واضحا وجود سياسة مستمرة تنتهجها إسرائيل بإطلاق النار تجاه الفلسطينيين بهدف القتل، معتبرا إياها "سياسة إجرامية" يجب أن تتوقف، على حد قوله. ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية العاملة في الأراضي الفلسطينية إلى رفع صوتها وتقاريرها "لفضح" سياسة القتل التي تمارسها إسرائيل. وقتل أكثر من 60 فلسطينيا برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس منذ بداية العام الجاري وأصيب المئات بحسب تقرير صدر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية أخيرا. يأتي ذلك فيما نشرت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية أمس الأحد أن هجمات الجيش الإسرائيلي وجماعات المستوطنين على الفلسطينيين خلال العام 2020 والنصف الأول من العام الجاري ارتفعت بشكل كبير. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن العام 2019 شهد تسجيل 363 هجوما ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، بينما العام الماضي سجل 705، في حين أن النصف الأول من العام الجاري سجل قرابة 416 هجوما وهو الأكبر مقارنة مع الأعوام الماضية. من جهتها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، انتهاكات الجيش الإسرائيلي وجماعات المستوطنين "الإرهابية"، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الجرائم. وقال البيان إن اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم وأماكنهم التاريخية في المدن والقرى الفلسطينية تتم بقرار سياسي وأمني في إسرائيل ومحاولة توزيع الأدوار بين الجيش وأذرعه المختلفة وجماعات المستوطنين. وحذر البيان من مغبة إقدام جماعات المستوطنين على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين خاصة أثناء موسم قطف الزيتون الذي بدا فعليا في الضفة الغربية من خلال منعهم من الوصول إلى أراضيهم أو الهجوم عليهم أو حرق وتقطيع الأشجار كما يحدث كل عام. وطالبت الوزارة الأمم المتحدة ومجالسها ومنظماتها المختصة التعامل بمنتهى الجدية مع مخاطر اعتداءات وجرائم المستوطنين وإرهابهم المنظم ضد الفلسطينيين، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات الكفيلة بحماية الشعب الفلسطيني خاصة في فترة قطاف ثمار الزيتون. وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية إلى وجود أكثر من 650 ألف مستوطن إسرائيلي يتواجدون في 164 مستوطنة و124 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية والقدس.
مشاركة :