لحظات مرعبات مرت بها شابة عشرينية العمر ليلة الاثنين الماضي، ورصدت كاميرا مراقبة كيف عاشتها ثانية بثانية حين كانت تهم بفتح باب البيت، فإذا بمجهول يظهر من الشارع كيفما كان، ويسرع نحوها، لينقض عليها من الخلف ويمسك بجسمها كالطريدة ليغتصبها. كل ما صورته الكاميرا المثبتة أسفل سقف ممتد فوق عتبة البيت، جعلته الشابة البريطانية في فيديو، قامت ببثه في "يوتيوب" ثم روت تفاصيله لصحيفة "ديلي ميل" والتي نجدها نفسها مرفقة بالفيديو، مع معلومات إضافية في صحف بريطانية أخرى. فعلت ذلك عمداً، لأن هدفها من نشر الفيديو وتفاصيله، هو إطلاع الشرطة عليه وحثها على اعتقال من كاد يغتصبها بالكامل، ولم يفلح تماماً، ففي الشريط الذي تم تداوله على موقع "يوتيوب" نراه يتراجع ويلوذ بالفرار، مختفياً في عتمة الليل، بعد أن قام ربما بأكثر مما يمكن اعتباره تحرشاً، أو هو تحرش بطعم الاغتصاب. وكانت الضحية محقة بما فعلت، لأن صحيفة "ديلي ميرور" أضافت عاجلاً إلى ما نشرته عن الفتاة ومحاولة اغتصابها، بأن الشرطة اعتقلت مشتبهاً، يبدو أن له علاقة بثلاثة "هجومات جنسية" أخرى، واقتادوه بحسب ما قرأت "العربية.نت" في خبرها، إلى مركز احتجاز في جنوب لندن، على حد ما نقلت عن متحدث باسم الشرطة. وما قام به المعتقل في حال تحولت الشبهة إلى اتهام، هو سيطرة شبه كاملة على الفتاة من خلفها حين رآها سحبت المفتاح من حقيبتها لتفتح باب البيت، وجردها برفع فستانها، فانتفضته ما أمكن وقاومت إمعانه في المضي بأولى "مراحل" الاغتصاب، لكنه عاند وطرحها أرضاً ليتمكن من النيل منها أكثر، ويبدو أنها صرخت وهي تصر على منعه من إنجاز ما كان ينويه، فخشي توابع الصراخ ولملم أعصابه وتركها شبه منتهكة عند الباب. وحدث الانقضاض على الشابة التي طلبت من الصحيفة عدم ذكر اسمها، في منطقة Clapham بجنوب غرب لندن، وهي ضمن دائرة "لامبيث" الممتدة إلى الوسط اللندني، وكانت الفتاة تركت عملها ووصلت في الثامنة ليلاً إلى البيت، وبداخله كان صديقها ينتظرها فيه، من دون أن تدري أن مفاجأة صادمة كانت بانتظارها أيضاً، ونجت منها.
مشاركة :