خسر مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ أكثر من 7 مليارات دولار، بعد أن شهدت أسهم التكنولوجيا عمليات بيع سريعة اليوم، مع استمرار توقعات التضخم في رفع عوائد سندات الخزانة ذات العشر سنوات - مما قلل من تقييمات الأسهم الضخمة وضرب قادة السوق منذ فترة طويلة مثل أبل و فيسبوك التي واجهت اليوم عطلا في تطبيقاتها الثلاث. عند الساعة 7 مساءً بتوقيت غرينتش، تعطلت خدمات فيسبوك، إنستغرام وواتساب أمام 3 مليارات مستخدم، وبلغ انخفاض أسهم فيسبوك بأكثر من 5%. أسوأ انقطاع منذ 2008 يمثل انقطاع الخدمات اليوم، الذي ما يزال مستمرًا حتى لحظة إعداد هذا التقرير، أسوأ عطل بالنسبة لفيسبوك منذ عام 2008. وقد بلغ سعر سهم الشركة عند إغلاق اليوم 326.2 دولار منخفضًا 4.9%. في المقابل، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 323 نقطة، أو 0.9%، إلى 34003، بينما انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 1.3%، ما جعل كل مؤشر أدنى بنحو 5% من أعلى المستويات التي سجلها هذا الصيف. وانخفض مؤشر ناسداك المثقل بأسهم التكنولوجيا بنسبة 2.1% إلى 14546 نقطة، أي أكثر من 7% دون أعلى مستوى له في وقت سابق من هذا الشهر. 120 مليار دولار تكبدت أسهم أبل أيضًا خسارة بنسبة 2.5%، مما أدى إلى القضاء على أكثر من 120 مليار دولار من القيمة السوقية خلال 24 ساعة (خسارة آبل وفيسبوك سويًا). وفي مذكرة يوم الإثنين، أرجع المحللون في شركة Glenmede الاستشارية للثروات تقلبات السوق الأخيرة إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات، والتي ارتفعت 20 نقطة أساس في الأسابيع الأخيرة إلى أكثر من أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر. ذكرت غلينميدي، أن "المعدلات تقوض النمو"، مشيرةً إلى أن أسهم النمو مثل تلك الموجودة في التكنولوجيا هي الأكثر حساسية. وعلى الرغم من أنها وصلت إلى أدنى مستوى لها في أواخر أغسطس/آب، إلا أن العائدات بدأت في الارتفاع بشكل مفاجئ في نهاية سبتمبر/أيلول بعد أن ألمح مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه قد يفكر في رفع أسعار الفائدة في النصف الثاني من العام المقبل للمساعدة في تجنب ارتفاع التضخم.