أكد وزير التجارة والصناعة المصري الأسبق المهندس طارق قابيل، أن الإمارات قامت بجهد كبير وخارق وفوق العادة لإنجاح وإتمام وإخراج «إكسبو 2020 دبي» العالمي بهذه الصورة التي أذهلت العالم كله، وفي وقت قصير، وخاصة في ظل انتشار جائحة «كورونا»، حيث تعاملت الإمارات مع تداعيات هذه الجائحة بذكاء كبير على الرغم من تأجيل المعرض العالمي لعام كامل، مؤكداً أنه ساعد على هذا النجاح وجود بنية تحتية قوية لدولة الإمارات. وأشاد وزير التجارة والصناعة المصري الأسبق، في حوار خاص مع «الاتحاد»، بتنظيم الإمارات للمعرض الدولي «إكسبو 2020 دبي»، مؤكداً أنه شرف كبير لنا وللدول العربية أن دولة الإمارات تقوم بهذا العمل العظيم، مشيراً إلى أن انتشار فيروس «كورونا» المستجد أخّر افتتاح المعرض الدولي عام كامل، ولكن استطاعت الإمارات التغلب على هذه التحديات وأقامت المعرض الذي أبهر العالم كله خلال حفل الافتتاح. وقال الوزير «قابيل» كان لي الشرف بالتعاقد مع المسؤولين في دولة الإمارات العربية المتحدة عندما كنت وزيراً للتجارة والصناعة على مشاركة مصر بجناح كبير في «إكسبو 2020 دبي»، وتم الاتفاق في عامي -2017 2018 على المبنى الخاص بمصر ومساحته ومكانه في الإكسبو، لافتاً إلى أن الجناح المصري في إكسبو 2020 دبي يعتبر ثاني أكبر جناح في المعرض، وتم تصميمه بشكل يشير إلى الحضارة المصرية. وأضاف قابيل أنا كوزير سابق وشخص عربي سعيد بما تم في الإمارات كدولة عربية من إقامة هذا المعرض الدولي، ويشرفنا أن دولة عربية تستطيع القيام بهذا المعرض وبالجمال الذي شاهدناه وشاهده العالم أجمع في حفل الافتتاح. طارق قابيل طارق قابيل البنية التحتية للإمارات وحول الإمكانيات المادية والبشرية التي تتمتع بها الإمارات، والتي ساعدتها على تنظيم هذا الحدث العالمي الكبير، أشاد قابيل بالبنية التحتية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي أهلتها وساعدتها على تنظيم وإقامة «إكسبو 2020 دبي» على أرضها، مؤكداً أن الموقع والمكان الذي تم تخصيصه للإكسبو لم يتم إنشائه وتصميمه فقط لمدة المعرض المحددة وهي 6 أشهر، ولكن تم تصميم بنيته التحتية بحيث يتحول هذا المكان الرائع والمؤهل بعد انتهاء الـ «إكسبو» لإقامة معارض دولية مستقبلاً في الإمارات. ونوَّه «قابيل» إلى أن هذه الدورة من المعرض العالمي «إكسبو 2020 دبي» تتميز بطابع خاص كأول إكسبو دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، كما يعد أكبر حدث في تاريخ إكسبو الدولي من حيث شموله واستقطابه للزوار الدوليين، حيث يشارك فيه أكثر من 200 جهة وبينها 192 دولة، ويتوقع أن يزوره 25 مليون زائر من جميع أنحاء العالم، إلى جانب تزامنه مع الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه». فرص استثمارية وحول الفرص الاستثمارية التي سوف تُتاح للشركات الإماراتية والمصرية من خلال «إكسبو 2020 دبي»، أكد وزير التجارة والصناعة المصري أن دولة الإمارات العربية المتحدة الشريك التجاري الأول لدى مصر خلال آخر 8 سنوات، وأن الإمارات تبوأت المرتبة الأولى كأكبر الدول المستثمرة في مصر، وأكبر صادرات مصرية على مستوى العالم تذهب إلى دولة الإمارات. وأشار «قابيل» إلى أن الهدف من معرض إكسبو هو تبادل المعرفة والخبرات الموجودة في كل دولة بحيث يتعرف الزائرون من مختلف العالم على صناعات الدول، بالإضافة إلى الثقافة والحضارة والسياحة والتجارة والزراعة، والترويج لكل القطاعات في كل دولة مشاركة، وهذا ما تقدمه مصر في المعرض بحيث يكون هناك فرص استثمارية كثيرة. ونوَّه إلى أنه من الطبيعي أن تحصل على هامش المعرض الدولي اجتماعات ولقاءات بين الشركات الإماراتية والمصرية لدفع وتقوية التعاون التجاري والصناعي ما بين الدولتين الشقيقتين الإمارات ومصر، وبالتالي زيادة فرص الاستثمار بين الدولتين، منوهاً إلى أن «إكسبو 2020 دبي» يحمل العديد من الفرص الاستثمارية الهامة للشركات المصرية الكبيرة والمتوسطة وصغيرة الحجم. ووجه الوزير «قابيل» في ختام حديثه لـ «الاتحاد» الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة والمسؤولين عن إقامة «إكسبو 2020 دبي» على المجهود الكبير الذي بُذل، مؤكداً أنه شرف كبير لكل عربي القدرة الفائقة التي تتمتع بها الإمارات في إنجاز هذا الصرح العملاق، والنجاح الكبير الذي تم في الافتتاح، مُبدياً ثقته في النجاح الذي سيتم في المعرض العالمي خلال 6 أشهر وهي عُمر الإكسبو.