ستقوم أول شركة مصنعة للهواتف الذكية في مصر ، بتجميع أجهزة لشركات أخرى في وقت تسعى لأن تصبح متعهد البناء الرئيسي للإلكترونيات المتجهة إلى بقية إفريقيا. قال الرئيس التنفيذي لشركة سيكو تكنولوجي SICO، محمد سالم، إن الشركة التي تصنع علامتها التجارية Nile X للهواتف المحمولة التي تباع بسعر منخفض يصل إلى 80 دولاراً، بدأت في تصنيع هواتف ذكية للشركات الهندية والصينية وستنتج في النهاية بعض الإلكترونيات، مثل أجهزة التلفزيون، وأجهزة استقبال الأقمار الصناعية، ومعدات أنظمة الدفع الإلكتروني. وأضاف سالم، أن الشركات العالمية "ستستفيد من وجود مركز تصنيع بعيد عن شرق آسيا"، رافضاً تحديد الجهة التي أبرمت معها اتفاقيات. وأشار إلى أن تعطل سلاسل الإمداد بسبب وباء كورونا أثبت ضرورة توزيع المراكز التكنولوجية والصناعية في جميع أنحاء العالم. وقال إن SICO يمكن أن تلعب دوراً مشابهاً إلى حد كبير لمجموعة Foxconn Technology Group، التي تصنع أجهزة آيفون في آسيا، وفقاً لما ذكره لوكالة "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت". يأتي ذلك، فيما يزدهر الطلب على الهواتف المحمولة في إفريقيا حيث يتزايد عدد الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت مع تراجع أسعار الخدمات، فضلاً عن نمو الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول التي تحظى بشعبية خاصة. وتأتي الخطة في وقت تتطلع مصر، أحد أكبر 3 اقتصادات في القارة وأكبر منتج لها، إلى تعزيز التجارة مع إفريقيا جنوب الصحراء. وفي حين أن صادرات مصر إلى القارة تمثل جزءا بسيطا من تلك المرسلة إلى أوروبا أو الشرق الأوسط أو الولايات المتحدة، إلا أنها سجلت نمواً سنوياً قوياً قبل الوباء ومن المتوقع أن تستفيد من منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التي تم سنها في يناير. وقال سالم إن شركة سيكو، المملوكة بنسبة 20% لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ولديها مصانع بالقرب من القاهرة وفي مدينة أسيوط في جنوب مصر، تستهدف إنتاج أكثر من مليوني جهاز من مختلف العلامات التجارية العام المقبل، ارتفاعا من 1.5 مليون في عام 2021، وهي زيادة بنحو الثلث. وأوضح سالم أن سيكو تبيع بالفعل أجهزتها المحمولة والأجهزة اللوحية في دول الخليج وفرنسا ورواندا، وتصدر ما بين 15-20 ألف وحدة سنويا. كما تسعى للشحن إلى 4 دول إفريقية أخرى - تنزانيا وليبيريا وموريتانيا وناميبيا - في الأشهر المقبلة. قال سالم إن حوالي 45% من مكونات الهواتف الذكية لشركة SICO من مصادر محلية، وتأتي أجزاء أخرى من أماكن مثل الصين.
مشاركة :