أكدت أخصائية التغذية العلاجية رناد القرشي، أن الاختيار الصحيح لمكونات وجبة الإفطار له تأثير مباشر على مستوى تركيز الطالب، لذلك يفضل أن تختار له الأسرة الأطعمة سهلة الهضم وسريعة الامتصاص. وشددت على أهمية الابتعاد عن الأطعمة الدسمة، التي تستهلك طاقة كبيرة في الهضم، مما يؤدي إلى صعوبة في التركيز وتأخر في الاستيعاب، كتناول وجبة الكبسة أو الفول والطعمية. أما بالنسبة للأطعمة سريعة الهضم والامتصاص والتي ينصح بتناولها في وجبة الإفطار، فاستشهدت "القرشي" بـ(الخبز، الكورن فليكس، الشوفان، البيض)، مع أهمية وجود الألياف، والدهون الصحية؛ لأنها تحسس بالشبع لمدة أطول مثل (الخضار والفواكه، زيت الزيتون أو المكسرات)، وللوجبات الخفيفة خلال الفسحة المدرسية يفضل تناول الفواكه والخضراوات. وقالت "القرشي": "من المهم جداً تسليط الضوء على أهمية التغذية الصحيحة عموماً في جميع الفترات، وبشكل خاص في أيام الدراسة، حيث إن التغذية لها تأثير كبير على مستوى أداء الطالب من حيث التركيز والفهم والحفظ، فمثلاً: الكاربوهيدرات مثل (الأرز، البطاطس، المعكرونة، الخبز) تمد جسد الطالب بالنشاط والحيوية وتزيد من تركيزه، لذلك ينصح بتناولها قبل الحصص التي يكون فيها أنشطة بدنية، أما البروتينات مثل (اللحوم، البيض، البقوليات، منتجات الألبان ومشتقاتها) فهي تساعد جسد الطالب على النمو، وهي ضرورية في نقل المغذيات من الجهاز الهضمي إلى جميع خلايا الجسم". وأضافت أنه بالنسبة للدهون الصحية مثل (المكسرات، الزيتون، الأفوكادو وغيرها) فهي مهمة لتغذية دماغ الطالب، مما يسهم في زيادة التركيز والاستيعاب والحفظ، وفي مد الجسم بالطاقة لمدة طويلة. وأشارت "القرشي" إلى أن الوجبات الرئيسية لا بد أن تتكون من العناصر الرئيسية الثلاثة، الكاربوهيدرات، البروتينات، والدهون الصحية، وقالت: "بالنسبة للوجبات الخفيفة فتتكون من الخضار والفواكه والمكسرات، فمن الضروري الاعتدال في الكميات، ويمكن قياسها بمؤشرات يعطيها الجسم". وقالت: إن أهم الأطعمة التي يفضل أن تكون ضمن الوجبات اليومية لما لها من تأثير إيجابي على الدراسة: البيض، والمكسرات، والمصادر الغنية بالفيتامينات والمعادن، الضرورية في تشغيل الدماغ بشكل سليم، كذلك السمك لاحتوائه على أوميجا ٣ المهم جداً في تغذية الدماغ، والأفوكادو والشمندر مهم جداً في مساعدة الدماغ ليقوم بوظيفته بشكل سليم، وكذلك أنواع التوت والفواكه الحمضية تزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤدي إلى تحسين الأداء العقلي، فضلا عن الشوكولاتة الداكنة التي لها أيضاً تأثير على تحسين وظيفة الدماغ. وعن أفضل وقت لتناول وجبة الإفطار في اليوم الدراسي، أكدت "القرشي" أنه قبل الذهاب إلى المدرسة؛ لمساعدة الطالب على الفهم والاستيعاب، والنشاط أثناء الحصص، ويمكن بعدها تناول الوجبة الخفيفة المكونة من الخضار أو الفواكه أو المكسرات بين الحصص، وهي بمثابة تصبيرة إلى حين وجبة الغداء، أما إذا كان هناك حصة للنشاط البدني، فيفضل أن تكون الوجبة الخفيفة عبارة عن موز ومكسرات، ثم تأتي بعدها وجبة الغداء، وهي الوجبة الرئيسية الثانية التي لا بد أن تتكون من جميع العناصر الغذائية؛ لأن الطالب استنفد ٥٠%؜ أو أكثر من طاقته، وبعدها بأربع ساعات يستطيع تناول وجبة خفيفة أخرى مكونة من الخضار، ومن ثم الوجبة الأخيرة وهي العشاء، ويفضل أن تكون غير دسمة؛ لأنها تساعد الطلبة في تحسين جودة النوم.