تنتمي عائلات الهزارة للأقلية العرقية الشيعية التي تم تهميشها واضطهادها في أفغانستان لعدة قرون. فقد تسبب انتصار حركة طالبان، المكونة من المتشددين السنة الذين يرون في المجتمع زنادقة، في حالة من الذعر في المنطقة. تقول أمينة "إنه أمر مخيف للغاية". "مستقبل مظلم يميزه الموت" ترفع أمينة الستارة عند مدخل كهفها لتكشف عن منصة منحوتة في الصخر تعلوها وسادتان وسجادة رثة وموقد متهالك يحترق بالخشب. وغطي سقف الكهف بطبقة سميكة من السخام. بالقرب من المدخل توجد مجموعة من أغصان البطاطس، التي تعد وقود الأسرة الوحيد. تشير أمينة إلى أن"الخشب باهظ الثمن". أما الكهرباء فلا وجود لها في المنطقة تماما. التزويد بالمياه يتطلب ثلاث رحلات طويلة إلى النهر كل يوم. يقول نائب رئيس المجلس المحلي، سيف الله أريا البالغ من العمر 25 عامًا "إن الوضع مريع". ويضيف "الناس هنا فقراء، فقراء جدا. من النادر جدا أن يكسب الأشخاص الذين يعيشون هنا ما بين 100 و200 أفغاني في اليوم. وخلال الأسابيع الستة الماضية تحت حكم طالبان، لم يتمكنوا من كسب أي مدخول". معظم السكان يعتمدون على وجبة واحدة في اليوم تتكون من البطاطس والخبز. يضيف أريا أنه لم ير قط المنظمات غير الحكومية تصل إلى الوادي، وأن مناشداته للمساعدة من سلطات باميان المحلية لم يتم الرد عليها.
مشاركة :