فاجأ ضابط بأحد القطاعات العسكرية ،مُعلمه في المرحلة الثانوية قبل عقدين من الزمن برسالة من خلال إحدى وسائل التواصل الاجتماعي ، تزامنت مع الاحتفاء باليوم العالمي للمعلم ، الذي يحتفل به العالم اليوم الثلاثاء الخامس من اكتوبر عبر فيها لمعلمه محمد بن عبدالله مسعود آل شملان في محافظة وادي الدواسر عن شكره للتضحيات التي بذلها هو ويبذلها المعلمون لتخريج أجيال متميزة. ويروي القصة المعلم محمد آل شملان الذي يقول : انه عنما كان ابن الأمس ضابط اليوم سامي بن سهل الدوسري يتصفح موقع التواصل الاجتماعي “التويتر” لثانوية الخماسين بوادي الدواسر، شاهد اسم معلمه في حساب المدرسة ، حيث يعمل معلماً بها، وعلى الفور جاء إلى ذهنه معلمه الذي كان يدرّسه وزملائه اللغة العربية، وكنت وقتها وإلى اليوم بمثابة والدهم أعاملهم بصورة مثالية أثّرت عليهم في حب المدرسة واللغة العربية ، الأمر الذي جعله لايتأخر في كتابة رسالة جاء فيها : تصفحت أرشيفي فوجدت هذه الورقة التي تمثل ذكرياتي وزملائي معك في المرحلة الثانوية، فرددت عليه: نعم، تذكّرتها، هذه كتبتها لكم بمناسبة تخرجكم، وأذكر أنك كنت طالباً نجيباً، لقد جددت معي الذكرى التي أسير بها في مجال خدمة الدين ثم المليك والوطن، فما كان من ” سامي ” إلا أن كتب لمعلمه عبارات تنم عن التقدير والعرفان لدوره الكبير في تمثيل القدوة الحسنة وحب العلم والطموح وأسلوبه في تعليمه وحثه الدائم لهم في الصف الدراسي على التميز في دراستهم والوفاء للوطن الغالي. وعبَّر المعلم محمد آل شملان عن بهجته بكلمات الرسالة حيث قال: أسعدتني مشاعر ابني ” سامي ” فقد أعادني إلى ذكريات جميلة قبل 20 عاماً حيث كنت أعمل معلماً ودائماً أفرح بتواصل طلابي معي وأنا أذكرهم واحداً واحداً لأني كنت اعتبرهم أبنائي، والرسالة تحمل معاني في طياتها الوفاء والعرفان للمعلم، وأجمل الهدايا التي تصل للمعلم كلمة ” شكراً ” من طلابه فتجعله في قمة الفخر بما قدمه لأبناء الوطن الغالي، وأعرب عن فخره واعتزازه بأنه لا زال يواصل مسيرته في خدمة العلم والتعليم عبر مدرسة ثانوية الخماسين التي لازال يعمل بها.
مشاركة :