المدرب التربوي محمود طرادة: أنجزتُ 11 مؤلفًا واستعدُ إلى إطلاق برنامج تعليمي متقدم

  • 10/6/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الأستاذ محمود طرادة مدرب دولي جمع بين الشخصية القيادية والمتواضعة في الآن ذاته، شغفه وحبه للقراءة والتعلم جعله مميزًا إلا انه ذو بصمة وأثر في المجتمع البحريني، تميز بأعماله وورشه التدريبية وأفكاره الغنية بالإبداع. حورانا معه كان ممتعًا ومليئًا بالتفاصيل عن إنجازاته، حيث إنه يلقي الضوء على جوانب من مسيرته الحافلة بالنجاحات. • بدايةً، حدثنا قليلًا عنك منذ الطفولة. من مواليد 22 أبريل 1978م من قرية الماحوز، طفولتي كانت تتسم بالجد والاجتهاد كما كنت منتظمًا في وقتي ومحبًا للقراءة منذ الطفولة معتمدًا على نفسي ومستقلًا في دراستي. كانت أسرتي مصدرًا لإلهام والشغف وحب التعلم فكنت متفوقًا في جميع مراحل حياتي التعليمية وبالتالي حصلت على بعثة عند تخرجي من المرحلة الثانوية. • ماهي مؤهلاتك الأكاديمية وخبراتك العملية؟ مؤهلاتي الأكاديمية هي بكالوريوس الهندسة الميكانيكية بجامعة البحرين، دبلوم التربية في التدريس بجامعة البحرين، ماجستير التربية بمعهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة، دبلوم عالي في القيادة التربوية، والآن أقوم بتحضير الدكتواره. أما بالنسبة لخبراتي العملية فهي محرر صحفي في مجلة المواقف، مدرس مواد صناعية بمدرسة الجابرية الثانوية الصناعية، مدرس فيزياء في المعهد الحديث، مدير مساعد بمدرسة الشيخ عبدالله بن عيسى آل خلفية الثانوية الصناعية، مدير مدرسة المحرق الثانوية للبنين، والآن أشغل منصب مدير بمدرسة مدينة حمد الثانوية للبنين. كما أنني عضو بجمعية الماحوز الخيرية، ولي العديد من الورش والدورات القيادية والتربوية المتعددة. • متى كانت بدايتك مع الكتابة؟ بدأت الكتابة في المرحلة الثانوية ولكن كانت الإنطلاقة الفعلية عند انتهائي من المرحلة الجامعية، ولدي 11 مؤلفًا إلى يومنا هذا واسعى لكتابة المزيد بإذن الله في الأيام المقبلة. • ماهو مصدر إلهامك وقت الكتابة؟ مصادر متعددة، ولكن المصدر الذاتي يلعب دور كبير بالنسبةً لي، ولأنني اتمنى أن أكون مخلدًا بكتاباتي حتى بعد رحيلي من هذه الدنيا الفانية فاسعى دائمًا لكتابة كتب ذات قيمة عالية وتاريخ عريق ليبقى أرثًا ملموسًا لدى الأجيال القادمة. • هل أثرت دراستك وطبيعة عملك على تقدمك الأدبي؟ كثيرًا، فطبيعة دراستي الجامعية أثرت ولعبت دورًا كبيرًا في حياتي ولأن تخصصي الأساسي هو الهندسة الميكانيكية فهذا المعين الأكبر لكل شيء حتى عندما تخصصت في تدريس المواد الصناعية فلقد فتحت لي آفاقًا عديدة. • أشرفت على برنامج IPO، فما هو هذا البرنامج؟ هو برنامج ابتكاري ولقد اخترت اسم البرنامج بنفسي حيث يمثل حرف I: inputs وحرف P: process وحرف O: outputs، والمقصود من هذا البرنامج ان قيادات المدارس يقومون بالتدقيق والتصحيح لعمليات وممارسات والإجراءات الذي يقوم بها المعلم داخل الصف وهذا الأمر غير صائب، فعلى المدارس ان لا تكثر التدخل في طريقة تدريس المعلم لطلاب داخل الصف بل يجب عليهم ان يتركوا للمعلم المجال في مزاولة العمليات التي يريدها داخل الصف ولكن المهم ان يشرطوا عليه ان يكون المخرج النهائي لعملية التدريس ناجحة وتحقق الغاية المطلوبة. ولقد علمتني القيادة ان كل التحديات لابد من وجود حلول لها، فالبرنامج قد يفيد المتدربين في حياتهم، فالتحدي هو فرصة لإثبات قدراتك وأكثر الأشخاص نجاحًا هم من يواجهون الصعوبات في مسيرة حياتهم. • كيف جاءت فكرة البرنامج، وكم استغرقت على طرحه؟ في الحقيقة هي فكرة مبتكرة وهي حصيلة جهد وتحديات وابتكارات لعدة سنوات، فالفكرة مولدة من السابق والإعداد لطرح البرنامج هو إعداد تراكمي لجهود وتجارب سابقة. • من هو المستفيد الأول من هذا البرنامج، وما مدى إقبالهم عليه؟ المستفيد الأول هم المعلمين بالدرجة الأولى والكبرى، أما بالنسبة للإقبال على هذا البرنامج فيمكنني القول أن نسبة الإقبال عليه كبيرة جدًا خاصةً تدريب قيادات المدارس والتدريب الخاص. • هل توجد خطة تطويرية للبرنامج؟ بالتأكيد توجد عدة خطط لتطوير البرنامج بين الحين والآخر ليتناسب مع الجيل والمعليمن، وفي الفترة الحالية تم الإعداد لزيادة تسلسل هذا البرنامج لزيادة التطوير في المدارس. • ما أهم الورش التي قدمتها للمجتمع؟ قدمت العديد من الورش والدورات للمجتمع ومن أهم الورش، القيادة الذكية، مهارات التفكير العليا، التدريس باستخدام IPO، 100 نشاط ولعبة، الصف المتمايز، توظيف القبعات الست في المواقف التعليمية، إدارة السلوك، قوانين الثقة، أنظمة التفكير، والمزيد من الورش التي تفيد المعلمين والمتدربين في حياتهم المهنية وتساعدهم على تطوير خططهم التعليمية والتربوية. • ماهي أهم إصداراتك، وما الأصداء التي وجدتها تلك الإصدارات؟ لقد قمت بتأليف 11 مؤلفًا، ومن أهم الإصدارات قصص وذكريات، العقد الزاهر، حكاية التدريب، وحكاية التدريس، أما بالنسبة للإصداء يكاد يكون جل معلمين البحرين يلجؤون إلى كتاب حكاية التدريب وحكاية التدريس بإعتبارهم دليل موجز لتنفيذ برنامج تدريبي متميز، وقد يستخدم بعض الباحثين الكتب كمرجع رئيسي ومصدر مهم لدراساتهم. • إلى أين وصلت أعمالك، وإلى أين تحلم أن تصل؟ بفضل الله سبحانه وتعالى قدمت أكثر من 500 ورشة تدريبية في جميع دول الخليج العربي واستفاد منها أكثر من 10000 متدرب، وأحلم أن أصل إلى جميع دول الوطن العربي وبالخصوص دولة الأردن بإعتبارها دولة متميزة في الثقافة التربوية في يومنا هذا.

مشاركة :