علق نواب ومفكرون مصريون في تصريحات حصرية لـ RT، اليوم الثلاثاء، على توافق الرؤى بين موسكو والقاهرة بشأن الملف السوري. قال اللواء طيار سيد خضر رئيس جمعية الصداقة المصرية السورية، إن العلاقات المصرية الروسية تتجاوز كونها علاقات ثنائية بين دولتين، نظرا لأهمية كل دولة في محيطها الإقليمي وتأثيرها الدولي، بالإضافة لاتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي الموقعة بين الدولتين في مدينة سوتشي الروسية في أكتوبر 2018. وأشار رئيس الجمعية إلى أن زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى موسكو يوم أمس جاءت في إطار حرص كل من القاهرة وموسكو على استمرار التشاور والتنسيق بينهما حول الملفات الإقليمية والعربية، لا سيما في ظل وضع إقليمي دقيق تشهد فيه مختلف الملفات تحولات جذرية وخاصة الملفات الليبي والسوري واليمني، فضلا عن تطورات القضية الفلسطينية وتبعات الانسحاب الأمريكي من أفغانستان. وذكر خضر أن شكري ونظيره الروسي سيرغي لافروف أكدا خلال مباحثاتهما عمق التوافق المصري الروسي في مختلف القضايا العربية والإقليمية، "وهو ما يؤكد أهمية الدور المصري عربيا وإقليميا لإرساء الاستقرار وتسوية الملفات الإقليمية الراهنة وعلى رأسها الملف السوري والذي أكدا فيه على وحدة وسلامة الأراضي السورية وضرورة القضاء على التهديدات الإرهابية وعزل الإرهابيين في إدلب وسحب المقاتلين الأجانب وعودة سوريا إلى نطاقها العربي وضرورة وصول المساعدات الإنسانية للشعب السوري دون تسييس". من جانبه، أشار القيادي والمفكر الناصري عبد الحليم قنديل، في تصريحاته لـ RT، إلى أن الدور الروسي في سوريا، ومنذ عام 2015 حينما تدخلت روسيا عسكريا في هذه البلاد بدعوة من حكومتها الشرعية ظل الدور الأكثر تأثيرا، ومن هنا فتوافق الرؤى بين مصر وروسيا ينصب أساسا على ضرورة إخراج القوات الأجنبية من سوريا، وهنا يجب التفرقة "بين قوات دخلت سوريا بغير إذن الحكومة الشرعية هناك، ونعني بها القوات الأمريكية والتركية في شمال سوريا وشرقها، وقوات دخلت سوريا باتفاق قانوني مع الحكومة الشرعية وهي تنطبق فقط على القوات الروسية". وأعرب قنديل عن قناعته بأن مصر تريد أن تفرض الجولة السورية "قوتها وقانونها على كامل أراضيها". كما أشار المفكر إلى أن هناك توافق بين موسكو والقاهرة بشأن عودة سوريا للجامعة العربية وضرورة إعادة الإعمار في سوريا، وهي عملية مكلفة للغاية بعد كل تلك السنوات من الحرب والدمار، وهو أمر لا تحتمله ميزانية أي دولة بمفردها. من جانبه أكد اللواء عصام العمدة، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان المصري، أن مصر لا تألو جهدا لإعادة سوريا لحضن الجامعة العربية، قائلا: "القاهرة رأت أن الوقت قد حان لتلك الاستعادة الهامة والضرورية والوضع مهيأ لذلك، ويمكنني أن أصف ذلك باللحظة المواتية مع تصاعد أخطار تهدد الأمن القومي العربي". من جهته قال علاء عصام الجعودي، الإعلامي والنائب بالبرلمان المصري، إنه بصفته عضوا بمجلس النواب يرحب كل الترحيب بعودة سوريا للجامعة العربية "ذلك أن سوريا واجهت حربا ضروسا من قوى إرهابية ظلامية". وأشار إلى أن "روسيا دولة عظمى لها التقدير والاحترام في الوطن العربي لمواقفها الداعمة لقضايانا وهو أمر لا خلاف عليه". ناصر حاتم المصدر: RT تابعوا RT على
مشاركة :