عقد مؤتمر الناشرين الأول اليوم ندوة بعنوان "العلاقة بين الكتب والبودكاست"، قدمها كل من "بريندان شيرار، وأنس بن حسين، وأحمد رويحل، وهبة فيشر"، وحاورهم أسامة الأنصاري، وذلك على مسرح معرض الرياض الدولي للكتاب في واجهة الرياض. بداية كشف مؤسس شركة بيبليو "بريندان شيرار" عن أنه نتيجة لمسح بياني موسع لوحظ زيادة عدد الشباب الذين يهتمون بالبودكاست، "لذلك وجدنا أهمية لضخ المزيد من الكتب الصوتية في المكتبة". موضحاً أن الكتب الصوتية تضيف قيمة للمحتوى وتقدم خيارات بديلة ورافدة لنقل التجارب والخبرات والثقافات، وفي الكتاب الصوتي ميزة في التعابير والتفاعل الصوتي وقدرته على إيصال رسالة الكتاب بشكل أكبر. منوهًا إلى أهمية ملاحظة اختلاف الشخصيات فالبعض سمعي والآخر بصري وهكذا، لذلك فإن وجود مصادر متعددة وأشكال متنوعة يحقق إرضاء مختلف الأذواق. مختتماً القول بأن الكتاب التقليدي أكثر قيمة واتصالًا مع المتلقي، في الوقت نفسه فإن المتلقي هو من يختار النموذج الملموس عبر الكتاب التقليدي أو النموذج المحسوس عبر الكتاب الصوتي. من جانبه أوضح مؤسس بودكاست ساندوتش ورقي "أنس بن حسين" أن الكتب الصوتية والبودكاست عوامل داعمة للكتاب التقليدي. مصنفاً القراء ما بين قارئ فعلي يفضل الكتاب، وقارئ يفضل الاستماع ويكون من الفئة السمعية، "ولكن المهم اليوم كيف نخلق التأثير للكتاب المسموع والبودكاست مثل الكتاب التقليدي". مضيفاً بأن الرؤية الأساسية للبودكاست أن يكون تجسيراً للمكتبة بين الكتاب والمتلقي، "ولاحظنا من خلال البيانات النوعية والرقمية زيادة البحث عن الكتب بعد تقديم نبذة تشويقية سماعية". مشيراً إلى أن تحديد الجمهور المستهدف يتشكل عبر البيانات ونوعية المحتوى، "والأهم في كل عمل بودكاست أننا نقدم تجربة قارئ مكتملة". وأوضح مؤسس مبادرة كتاب صوتي "أحمد رويحل" في مداخلته بالندوة أن البودكاست عنصر مكمل بوصفه وسيطاً جديداً لإيصال المحتوى المسموع، خاصة مع النمو المتزايد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باتجاه الاستماع منذ بداية ٢٠١٥. مضيفاً: أنه بفضل متغيرات الحياة ونمط الحركة ازداد الاهتمام بالبودكاست والكتب الصوتي. كاشفاً أن الكتاب الورقي سيبقى ويستمر والبودكاست يسنده، وكشف عن نشر الكتاب عالمياً صوتياً وورقياً وإلكترونياً، "لكن عربياً يحدث الأمر بالتدريج؛ ورقي ثم إلكتروني وبعدها صوتي، ولكن هذا الوضع تغير نسبياً مع اهتمام الكتّاب بالحضور من خلال قوالب إبداعية ووسائط مختلفة". لافتاً النظر إلى أن أفضل الكتب للاستماع هي الكتب الإسلامية ثم المتخصصة بالتنمية البشرية والأعمال الكلاسيكية، وبأن الكتب الصوتية تنقل ولا تبسط أو تسطح المعرفة لكنها تحقق المتعة والترفيه في تقديم الثقافة. من جانبها أوضحت "هبة فيشر" المدير التنفيذي لشبكة "kerning cultures” -عبر تطبيق سكايب- أن موضوع البودكاست مثير للاهتمام، "ونتفق على أن الأعمال الصوتية هي مساندة ولا تمنع شراء الكتب، وهناك مساحة تتسع لحضور الكتاب الورقي والصوتي، والجيد أن نوظف التقنية والوسائط الرقمية والتطور في التطبيقات للحصول على المعرفة واكتساب الثقافة". مضيفة أن العلاقة بين الكتب والبودكاست مثل العلاقة بين الكتاب والفيلم. يذكر أن مؤتمر الناشرين الأول قدم على مدى يومي الاثنين والثلاثاء جلسات متنوعة في صناعة النشر، وذلك ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب المقام حالياً في واجهة الرياض. ويأتي المؤتمر بتنظيم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، وهو أول مؤتمر من نوعه يقام في المملكة لبحث تحديات صناعة النشر المحلية والإقليمية والدولية بمشاركة خبراء وقيادات في صناعة النشر من مختلف دول العالم. // انتهى //
مشاركة :