تناولت مجلة «الناشر الأسبوعي» في عددها الجديد مظاهر التعافي الثقافي الذي تقوده الشارقة، من خلال فعالياتها الدولية، وتبشّر عبر «معرض الشارقة الدولي للكتاب» الذي سيقام من 3 إلى 13 نوفمبر 2021، باستعادة قطاع النشر تعافيه الميداني، بعد تأثره بتداعيات جائحة «كوفيد-19». ونشرت المجلة التي تصدر عن هيئة الشارقة للكتاب، تقريرين عن مشاركة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، في المؤتمر الـ 37 للمجلس الدولي لكتب اليافعين، الذي عقد في موسكو الشهر الماضي، وعن تشكيلها لجنة «الميثاق الدولي لتعزيز استدامة ومرونة قطاع النشر». وكتب رئيس هيئة الشارقة للكتاب، رئيس تحرير المجلة، أحمد بن ركاض العامري، في افتتاحية العدد: «الآن، تبشّر الشارقة صنّاع المعرفة، بأمل قويّ لاستكمال التعافي الثقافي من تداعيات الجائحة، وتُبشّر باستعادة حركة المطابع، وحركة التوزيع، وحركة المعارض الدولية للكتاب، وحركة زوّار المعارض»، مضيفاً: «كانت الشارقة قد فتحت باب الأمل قبل عام، ونظمت مهرجانات ومعارض وفعاليات دولية، ميدانياً، بحضور جماهيري، مع عدم التهاون باتخاذ الإجراءات الصحية الضرورية»، مشيراً إلى أن معرض الشارقة الدولي للكتاب 2020، كان فاتحة الأمل لقطاعات الثقافة، ومنها صناعة النشر، على الرغم من الظروف التي فرضتها الجائحة. وتابع العامري: «التواصل الحقيقي بين الثقافات يحقق نقلة نوعية للمشاريع الثقافية»، مؤكداً أن المشاركات والمبادرات الدولية للشارقة، تأتي تطبيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في بناء جسور متينة للتعاون مع المؤسسات الثقافية في العالم، بما يعزز من مسيرة مشروع الشارقة الثقافي التنويري، مشيراً إلى مشاركات الشارقة، الشهر الماضي، في موسكو، وتوقيع اتفاقية تعاون مع مكتبة الأمبروزيانا الإيطالية في ميلان، التي تأسست عام 1609، لرقمنة أكثر من 2500 مخطوطة عربية نادرة. من جانبه، تناول مدير التحرير، علي العامري، ظاهرة غياب المهرجانات الدولية للشعر في الوطن العربي، مشيراً إلى أن مهرجانات عدة في العالم حققت ديمومتها وحضورها الثقافي البارز، مع أن بعضها يقام في مدن صغيرة، وتساءل: «لدينا نحن العرب كل المقومات التي تؤهلنا لتنظيم مهرجانات دولية للشعر عالية المستوى، لتأخذ مكانها ومكانتها على خريطة المهرجانات العالمية، فلماذا لا نفتح الأبواب على الضفاف الإنسانية الأخرى، خصوصاً أن العالم كلّه يعرف أننا أمّة الشعر؟». وتضمن العدد الجديد من «الناشر الأسبوعي» موضوعات تتعلق بالتأليف والنشر والترجمة، من بينها استطلاع عن ظاهرة قرصنة الكتب، وحواران مع الروائي محمد عيسى المؤدّب، والشاعر سمير درويش، ومقالات عن فلوبير وماركيز والرواية النيجيرية، فضلاً عن أخبار الإصدارات الجديدة ومراجعات الكتب.
مشاركة :