القاهرة 28 صفر 1443 هـ الموافق 5 أكتوبر 2021 م واس اختتمت في القاهرة اليوم أعمال الاجتماع الوزاري الثاني للبيئة وتغير المناخ للاتحاد من أجل المتوسط، بمشاركة وزراء وممثلي 42 دولة متوسطية حضوريًا وعبر تقنية الاتصال المرئي، لبحث التحديات البيئية المشتركة وخطة العمل المقبلة في ظل تهديدات تغير المناخ للمنطقة. واتفق المشاركون في ختام اجتماعهم على أجندة مشتركة لتعزيز الجهود في المنطقة الأورومتوسطية والتصدي بشكل عاجل وفعّال للتحديات المناخية والبيئية المشتركة التي تواجهها، مشددين على ضرورة ضمان احترام إجراءات النمو الاقتصادي والتعافي من آثار جائحة كورونا عبر مبدأ "عدم إلحاق الضرر"، والمساهمة في التنمية المستدامة والشاملة لمنطقة المتوسط. وأوصوا بضرورة صياغة السياسات وتنفيذ الإجراءات لضمان الأمن الغذائي من خلال نظم غذائية مستدامة وذات مناعة تسهم في الحفاظ على الصحة العامة وعلى القدرة على تحمل تكلفة الغذاء، وزيادة الموارد (بما في ذلك التمويل والتجارة وبناء القدرات وتنمية المهارات وتطوير التكنولوجيا ونقلها والابتكار) لدعم الانتقال نحو اقتصادات مستدامة. وأقروا بالآثار الخطيرة لتغير المناخ في منطقة المتوسط، داعيين إلى العمل على احتواء ارتفاع درجات الحرارة في حدود 1.5 درجة مئوية عما كانت عليه قبل العصر الصناعي، من أجل تجنب أسوأ عواقب الاحترار العالمي. وطالب المشاركون في الاجتماع باتخاذ التدابير الهادفة إلى تعزيز قدرات البلدان على الاستجابة لتأثيرات تغير المناخ، وجعل منطقة المتوسط أكثر مقاومة للمناخ، ووضع وتنفيذ سياسات وإجراءات بيئية تهدف إلى الحد من تلوث الهواء والماء والبحار والتربة؛ للقضاء على التلوث والحفاظ على البيئة.
مشاركة :