في تصريحات من شأنها كسر الجمود في الملف النووي الإيراني، أعربت إيران عن تطلعها لاستئناف المفاوضات النووية قبل مطلع نوفمبر المقبل، بغية إحياء الاتفاق النووي. إلا أن إيران اشترطت الإفراج عن أصول إيرانية جمدتها واشنطن في وقت سابق، كشرط للعودة للمفاوضات في فيينا، والتي هي بطبيعة الحال متوقفة في هذه المرحلة. ألمانيا أعلنت رفضها لأي شروط إيرانية جديدة لاستئناف التفاوض، حيث ذكرت وزارة الخارجية الألمانية أن برلين سترفض أي مطالب من إيران للولايات المتحدة بالإفراج عن أصول إيرانية مجمدة كشرط لاستئناف المحادثات النووية في فيينا. بدورها، قالت واشنطن إن عودة إيران للمفاوضات يجب أن تتم ومن دون شروط مسبقة، ويجب أن تكون العودة كاملة ومتبادلة بغية إحياء الاتفاق النووي الإيراني. وفي هذا السياق، أكد الكاتب والمحلل السياسي من واشنطن إيلي يوسف، أن أي مكاسب ستحققها إيران حال عودتها لمباحثات فيينا سيدفع ثمنها العالم العربي. وأوضح يوسف، خلال تصريحات مع برنامج وراء الحدث، أن البرنامج النووي الإيراني لم يعد هو الأزمة الوحيدة التي تتعامل معها واشنطن. وأضاف أن الأزمة الكبرى التي تواجه واشنطن والدول العربية هي الدور الإقليمي الذي ترغب طهران أن تلعبه في المنطقة. وشدد على أن واشنطن واجهت بمرونة وبطريقة غير حاسمة مع ملف الدور الإقليمي الذي تخطط إيران لممارسته في المنطقة. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> ومن جانبه أكد مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية من طهران د. محمد صدقيان، أن أوروبا لم تتخذ مواقف إيجابية تجاه إيران في المفاوضات. وأوضح أن إيران كانت ترغب في قيام واشنطن باتخاذ خطوات تعزيز الثقة مع طهران للبدء في مفاوضات جادة. وأضاف أن إيران غير مستعدة لمناقشة أي ملف غير الملف الأساسي وهو ملف الاتفاق النووي. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>