قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إن حوار المنامة الذي يعقد في دورته الـ 11 خلال الفترة من 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 إلى 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 من المبادرات المهمة الداعمة لاستقرار ليس المنطقة فقط بل والعالم أجمع من خلال الحوار وتبادل الرؤى والأفكار والتجارب والمقترحات بين كبار المسئولين والمتخصصين والخبراء من أجل ترسيخ الأمن الذي أضحى قيمة مطلوبة أكثر من أي وقت مضى في ظل ما يشهده العالم من صراعات متنوعة وأزمات خطيرة تفرض تكثيف فرص التلاقي والتشاور لوضع آليات ضامنة لعلاقات مستقرة ومتطورة بين مختلف الدول، منوهًا بجهود المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في تنظيم حوار المنامة في إطار الشراكة القائمة بينه وبين وزارة الخارجية، معربا عن أمله في الخروج بنتائج إيجابية تعزز الجهود المبذولة لأجل أمن واستقرار المنطقة. وأوضح أن تنظيم حوار المنامة بصورة منتظمة ولسنوات عدة في مملكة البحرين يجسد التزام مملكة البحرين، بقيادة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بالتفاعل مع العالم وحرصها على تعزيز الروابط والعلاقات على أساس الاحترام المتبادل، وترسيخ الحوار الهادف البناء وتعميق التفاهم بين دول المنطقة وسائر دول العالم، إضافة إلى سعيها الدؤوب للبحث الجاد لجميع المشكلات التي تؤرق المجتمع الدولي والوقوف بكل دقة على كل التطورات والمستجدات وطرح حلول ومعالجات لجميع الصراعات والمنازعات للوصول بالنهاية إلى عالم أكثر أمنًا وازدهارًا. وأعرب وزير الخارجية عن اعتزازه بدعم رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لحوار المنامة وحرص سموه على إنجاحه، وذلك في إطار سعي سموه الدائم على تمتين علاقات مملكة البحرين مع مختلف دول العالم بما ينعكس إيجابًا على مسيرة التنمية والتقدم في البلاد. وأكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن رعاية ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة لحوار المنامة منذ دورته الأولى في العام 2004 وإلى الآن كان لها عظيم الأثر في النجاح اللافت والتطور الكبير الذي حققه حوار المنامة على امتداد كل هذه السنوات، حتى بات واحدًا من أهم المحافل الدولية التي تبحث بعمق مختلف المستجدات والتطورات وتسهم بوعي في مواجهة كل التحديات والأزمات.
مشاركة :