سمح مجلس الاتحاد الأوروبي اليوم (الثلاثاء) ببدء المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بشأن جبل طارق. وقد أعطى المجلس الضوء الأخضر لبدء المحادثات وكذلك توجيهات التفاوض. وعلى هذا الأساس، يمكن للمفوضية الأوروبية الآن بدء مفاوضات رسمية مع المملكة المتحدة. وقال المجلس في بيان إن الهدف من المفاوضات هو التوصل إلى "اتفاق واسع ومتوازن" فيما يتعلق بالموقع الجغرافي الخاص لجبل طارق وخصوصياته. لم يتم إدراج جبل طارق في نطاق اتفاقية التجارة والتعاون التي تم التوصل إليها بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في نهاية عام 2020. توصلت إسبانيا والمملكة المتحدة إلى تفاهم لإطار عمل محتمل لاتفاق بشأن جبل طارق في 31 ديسمبر 2020. وفي هذه الوثيقة التي وُقعت قبيل ساعات فقط من مغادرة المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي، اتفقت مدريد ولندن على إبقاء حدود جبل طارق البرية مفتوحة. كان الهدف من إبقاء جبل طارق في منطقة شنغن الخالية من جوازات السفر في الاتحاد الأوروبي، هو تجنب الحدود الصعبة التي من شأنها أن تؤثر على ما يقرب من 15000 عامل إسباني يعبرون يوميًا من إسبانيا، ما يشكل نصف القوة العاملة في المنطقة. صوت حوالي 96 بالمئة من المصوتين في جبل طارق لصالح بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2016.