جددت دولة قطر التزامها بمواصلة تقديم أنواع الدعم اللازم لأنشطة وبرامج مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وأعربت عن أملها في أن يسهم تنفيذ الميثاق العالمي بشأن اللاجئين في تعزيز الاستجابة العالمية، لا سيما في مواجهة جائحة كورونا ( كوفيد-19 ). جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه علي خلفان المنصوري مندوبها الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين خلال النقاش العام للدورة (72) للجنة التنفيذية لبرنامج المفوض السامي. وقال: إن قضايا اللجوء واللاجئين تحتل أهمية كبرى في عالم اليوم، بسبب التزايد المستمر لأعداد اللاجئين وتدهور أوضاعهم واتساع دائرة الصراعات والحروب، فضلاً عن الكوارث الطبيعية وتغير المناخ والأزمات الأخرى التي تتسبب في تشريد الملايين من البشر، وتجبرهم على ترك مناطقهم ودولهم. وأوضح أن هذه الأزمات دفعت العديد من اللاجئين إلى المخاطرة بحياتهم وحياة عوائلهم، والتعرض للابتزاز والعنف والموت في البحار، من أجل الوصول إلى بر الأمان بحثاً عن الحماية والأمن والعيش بكرامة، والتمتع بالحقوق التي كفلتها لهم المواثيق الدولية. كما أعرب عن القلق من التأثيرات السلبية الناجمة عن انتشار جائحة كورونا على الأوضاع الصحية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية للاجئين والنازحين والمجتمعات المستضيفة لهم، وأثنى على جميع الجهود المبذولة من أجل ضمان توفير وحصول اللاجئين على اللقاحات ضد فيروس كوفيد-19. ودعا المنصوري الجميع إلى الإسراع بإزالة جميع العوائق التي تحد من حملات التطعيم للاجئين وتعالج مسألة عدم المساواة في توزيع اللقاحات، معبراً عن الأسف من صدور خطابات الكراهية وردود الأفعال السلبية تجاه اللاجئين في عدد من أنحاء العالم، مؤكداً أنهم ضحايا هُجروا من منازلهم بحثاً عن الأمان، مما يستدعي من الجميع اعتبار مشكلة اللاجئين مشكلة إنسانية من حيث المبدأ، وبالتالي يجب ألا تكون سبباً للتوتر والتعصب، كما دعا المجتمع الدولي لتعزيز نهج التعاون والعمل المشترك لمواجهة تحديات اللجوء والتصدي للأسباب الجذرية له. وأشار إلى حرص بلاده قطر، والمؤسسات القطرية الخيرية والإنسانية، على تعزيز وتطوير الشراكات الإستراتيجية وتنسيق الجهود مع العديد من المنظمات الإنسانية الدولية من أجل دعم قضايا اللاجئين، وتحسين أوضاعهم المعيشية، والتخفيف من معاناتهم في مختلف أنحاء العالم.
مشاركة :