بِسْم الله القائل: ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون• إنما يتذكر أولو الألباب ) و الصلاة و السلام على الهادي الأمين و معلم الخلق أجمعين … و الذي أمره الله عز وجل بأول أمور الرسالة المحمدية ألا وهي قوله تعالى ( اقرأ ) فهي النبراس للوصول للعلم النافع فالناس يتناقلون منذ القدم مقولة شهيرة ( العلم نور و الجهل ظلام ) وهم يعلمون يقينا أن بالعلم تبحر سفينة الحياة بالمتعلم نحو مرافئ العلم لينهل المعرفة ويتعلم القيم و المبادئ ،فلابد لهذه السفينة من ربان ماهر و معلم/ ة متقن / ة ( و إذا المعلم لم يكن عدلا مشى ، روح العدالة في الشباب ضئيلا ) إنه المعلم / ة و الذي قبل أن تدعو له البشرية دعى له الله و ملائكتة له حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم (الناس الخير)) إن الأمم تبني نهضتها و تقدمها على المعلمين وتأهيلهم فكل أمة أرادت بنهضتها مصاف الأمم المتقدمة أولت العناية بالمعلم / ة لأهمية دورهما و مكانتهما وقد حددت منظمة اليونسكو يوم الخامس من أكتوبر لكل عام يوما يحتفي فيه المجتمع بالمعلمين وقد شارك مكتب التربية العربي لدول الخليج بهذه المناسبة تحت شعار (المعلمون قلب التعليم النابض ) كما أن لحكومتنا الرشيدة دور مهم في العناية و تاهيل المعلم/ ة من خلال وزارة التعليم وبرامجها التي تُعنى بتهيئة الفرص المتعددة لهم بالتدريب و الابتعاث و التعرف على تجارب الناجحين ( كبرنامج خبرات ) و كذلك الاحتفاء بهم في مدارسهم و على مستوى إداراتهم في هذا الْيَوْمَ بما يليق بهما وبكل هذا وذاك نعلم و يعلم الجميع أن المعلم و المعلمة يستحقان الاحتفاء بهما يوميا لما يقدمانه و يبذلانه من جهود مباركة ليقدما للأمة و للوطن جيل يحمل مشعل النور و التقدم تحقيقا للطموح و لرؤية وطننا الغالي نحو ٢٠٣٠ أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي * يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا
مشاركة :