أوضح عضو اللجنة العليا للمؤتمر الثاني لمنهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودور المملكة العربية السعودية في تعزيزه وكيل الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور تركي بن عبد الله الشليل أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أصل من أصول أهل السنة والجماعة، وقد حرصت المملكة العربية السعودية منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله – على القيام بهذا الأصل وفق ما أراده الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، مثمناً للمؤسس وأبنائه البررة من بعده، الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله – رحمهم الله – هذا النهج القويم وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله ورعاه –، والذي تجلى بعناية الدولة بهذه الشعيرة أيما عناية. وأردف فضيلته: ومن هذا المنطلق كان لزامًا أن يبين المنهج الصحيح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والرد على الشبه التي يتعلق بها أهل الزيغ والضلال ليستغلوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تحقيق مرادهم الباطل؛ فبادرت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بموافقة سامية كريمة بإقامة المؤتمر الوطني لمنهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودور المملكة العربية السعودية في تعزيزه، في نسخته الأولى عام 1440هـ، وحقق ولله الحمد نجاحًا كبيرًا، ودون في سجله العلمي العديد من الأبحاث العلمية المحكمة في هذا الموضوع. وبين فضيلته أنه امتدادًا لهذا النجاح واستمرارًا لنتائجه وتوصياته المثمرة؛ فقد صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – على عقد المؤتمر في نسخته الثانية بعنوان: (المؤتمر الثاني لمنهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودور المملكة العربية السعودية في تعزيزه)، وتأتي هذه الموافقة الكريمة تجسيداً لحرص القيادة الحكيمة على شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعزيزًا لمنهج السلف الصالح من خلال هديهم في التعامل مع ولاة الأمر ولزوم جماعة المسلمين، وبيانًا لقواعد الأمر بالمعروف والنهي المنكر وأصوله عندهم، وإظهارًا لجهود المملكة العربية السعودية في الالتزام به والدعوة إليه، مع بيان أثر هذه الشعيرة العظيمة في تعزيز الانتماء الوطني وتحقيق الأمن الشامل للمجتمع. واختتم فضيلته تصريحه بسؤال الله سبحانه وتعالى أن يجزي ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهم الله – خير الجزاء، وأن يكلل الجهود المبذولة بالتوفيق والتسديد لتحقيق التطلعات، وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها ورغد عيشها، وأن يرد عنها كيد الكائدين وحسد الحاسدين وعدوان المعتدين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
مشاركة :