وسـام الـعـمـل الإنـساني ضاعف من مـسـؤوليـاتـي تـجـاه وطـنـي

  • 10/6/2021
  • 09:31
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حاصلة على وسام فارسة العمل الإنساني لعام 2020.. وعلى تكريم الأمير الراحل خليفة بن سلمان آل خليفة كأول خليجية تحصل على دكتوراه في المواطنة الرقمية.. رئيس التعلم الإلكتروني في مشروع جلالة الملك لمدارس المستقبل.. الباحثة والناشطة الاجتماعية والسياسية د. ندى علي بن شمس لـ«أخبار الخليج»:  في‭ ‬جهادها‭ ‬العلمي‭ ‬والبحثي‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬البطولة‭ ‬والشجاعة،‭ ‬فهي‭ ‬تتمتع‭ ‬بقدرة‭ ‬خلاقة‭ ‬وعبقرية‭ ‬الأنثى‭ ‬التي‭ ‬تنتصر‭ ‬دائما‭ ‬لجنسها؛‭ ‬لذلك‭ ‬استحقت‭ ‬بجدارة‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬لقب‭ ‬فارسة‭ ‬العمل‭ ‬الإنساني‭ ‬لعام‭ ‬2020،‭ ‬لتعكس‭ ‬صورة‭ ‬مشرفة‭ ‬لوطنها،‭ ‬وللمرأة‭ ‬في‭ ‬مجتمعها‭.‬ د‭.‬ندى‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬شمس،‭ ‬امرأة‭ ‬حالمة،‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬المستحيل،‭ ‬عاشقة‭ ‬للعلم‭ ‬والتعلم،‭ ‬تؤكد‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬وببراعة‭ ‬أننا‭ ‬نعيش‭ ‬عصر‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة،‭ ‬لتشهد‭ ‬بصماتها‭ ‬على‭ ‬إبداعها‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬العلمية‭ ‬التي‭ ‬نافست‭ ‬واحتلت‭ ‬فيها‭ ‬مكانة‭ ‬مرموقة‭ ‬تضاف‭ ‬إلى‭ ‬رصيد‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬الحافل‭ ‬بالعطاء‭ ‬والإنجاز‭.‬ لقد‭ ‬كانت‭ ‬أول‭ ‬خليجية‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬رسالة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬في‭ ‬المواطنة‭ ‬الرقمية،‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬أيضا‭ ‬موضوع‭ ‬أول‭ ‬إصداراتها،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أبرز‭ ‬فكرها‭ ‬المميز‭ ‬والمختلف‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬التي‭ ‬فرضت‭ ‬نفسها‭ ‬بقوة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬العالم‭ ‬الافتراضي‭ ‬الذي‭ ‬نعيش‭ ‬فيه‭ ‬اليوم،‭ ‬والتي‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬الإسهام‭ ‬في‭ ‬رقي‭ ‬الوطن،‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬استخدام‭ ‬منافع‭ ‬التقنيات‭ ‬الحديثة‭ ‬والحماية‭ ‬من‭ ‬أخطارها‭ ‬بمعني‭ ‬آخر‭ ‬التعامل‭ ‬الذكي‭ ‬معها‭.‬   حول‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬النسائية‭ ‬المتميزة‭ ‬كان‭ ‬الحوار‭ ‬التالي‭:‬ حدثينا‭ ‬عن‭ ‬نشأتك؟ لقد‭ ‬كانت‭ ‬محطة‭ ‬الطفولة‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلي‭ ‬مميزة‭ ‬بشدة،‭ ‬حيث‭ ‬كنت‭ ‬طفلة‭ ‬مدللة‭ ‬تم‭ ‬إنجابها‭ ‬بعد‭ ‬ثلاثة‭ ‬صبيان،‭ ‬ونظرًا‭ ‬إلى‭ ‬كون‭ ‬والدتي‭ ‬تربوية‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬ذلك‭ ‬أثر‭ ‬كثيرا‭ ‬على‭ ‬أسلوب‭ ‬تعاملها‭ ‬وتربيتها‭ ‬لي‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬مشاركتي‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الانشطة‭ ‬والفعاليات،‭ ‬وأذكر‭ ‬أنها‭ ‬ألحقتني‭ ‬بالمدرسة‭ ‬في‭ ‬عمر‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬كمستمعة‭ ‬فقط،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬تخرجي‭ ‬مبكرا‭ ‬لتفوقي‭ ‬وكانت‭ ‬لي‭ ‬عدة‭ ‬هوايات‭ ‬أمارسها‭.‬ هوايات‭ ‬مثل‭ ‬ماذا؟ منذ‭ ‬نعومة‭ ‬أظافري‭ ‬وأنا‭ ‬أعشق‭ ‬كتابة‭ ‬الشعر‭ ‬والخواطر‭ ‬والروايات،‭ ‬وأستمتع‭ ‬بشدة‭ ‬بالمشاركة‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬عمل‭ ‬جماعي،‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بحل‭ ‬الخلافات‭ ‬بين‭ ‬الأفراد،‭ ‬وإنهاء‭ ‬النزاعات‭ ‬وتحقيق‭ ‬والمصالحة‭ ‬بينهم،‭ ‬وقد‭ ‬التحقت‭ ‬بجمعية‭ ‬العلوم‭ ‬الانسانية‭ ‬التي‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬ميولي‭ ‬ثم‭ ‬قررت‭ ‬دراسة‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭. ‬ وماذا‭ ‬بعد‭ ‬التخرج؟ بعد‭ ‬تخرجي‭ ‬التحقت‭ ‬بقطاع‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬حيث‭ ‬عملت‭ ‬بالتدريس‭ ‬حوالي‭ ‬خمس‭ ‬سنوات،‭ ‬ثم‭ ‬انتقلت‭ ‬إلى‭ ‬منظمة‭ ‬اليونسكو‭ ‬حيث‭ ‬مثلت‭ ‬بها‭ ‬حلقة‭ ‬وصل‭ ‬كاختصاصية‭ ‬أولى‭ ‬للمنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬مدة‭ ‬ست‭ ‬سنوات،‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬الدبلوم‭ ‬العالي‭ ‬ورسالة‭ ‬الماجستير‭ ‬في‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬التعليم،‭ ‬ثم‭ ‬نلت‭ ‬درجة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬في‭ ‬المواطنة‭ ‬الرقمية،‭ ‬كما‭ ‬شغلت‭ ‬منصب‭ ‬رئيسة‭ ‬التعلم‭ ‬الإلكتروني‭ ‬لمشروع‭ ‬مدارس‭ ‬المستقبل‭ ‬حوالي‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات،‭ ‬وقد‭ ‬عاصرت‭ ‬فترة‭ ‬الربيع‭ ‬العربي‭ ‬بالقاهرة‭ ‬أثناء‭ ‬دراستي‭ ‬هناك،‭ ‬وكانت‭ ‬فترة‭ ‬مهمة‭ ‬وصعبة‭ ‬في‭ ‬مشواري‭ ‬حيث‭ ‬مررت‭ ‬خلالها‭ ‬بمحنة‭ ‬شديدة‭. ‬ وما‭ ‬تلك‭ ‬المحنة؟ أثناء‭ ‬دراستي‭ ‬بالقاهرة‭ ‬توفيت‭ ‬والدتي،‭ ‬وكانت‭ ‬صدمة‭ ‬شديدة‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلي،‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬دائما‭ ‬نعم‭ ‬السند‭ ‬والعون‭ ‬خلال‭ ‬مسيرتي،‭ ‬فهي‭ ‬من‭ ‬شجعني‭ ‬على‭ ‬السفر‭ ‬للدراسة‭ ‬وبعدها‭ ‬بعام‭ ‬توفي‭ ‬والدي‭ ‬حزنا‭ ‬عليها،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬ضاعف‭ ‬من‭ ‬حزني‭ ‬وأثر‭ ‬عليّ‭ ‬نفسيا‭ ‬بصورة‭ ‬كبيرة،‭ ‬ولكن‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬استطعت‭ ‬تحويل‭ ‬تلك‭ ‬المحن‭ ‬إلى‭ ‬منح‭.‬ وكيف‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬تحويل‭ ‬المحن‭ ‬إلى‭ ‬منح؟ هذه‭ ‬المواقف‭ ‬الصعبة‭ ‬التي‭ ‬مررت‭ ‬بها‭ ‬أعطتني‭ ‬دفعة‭ ‬للمواصلة،‭ ‬وتحقيق‭ ‬أحلامي،‭ ‬وبالفعل‭ ‬صمدت‭ ‬وأكملت‭ ‬المسيرة،‭ ‬ثم‭ ‬عدت‭ ‬إلى‭ ‬وطني‭ ‬وقررت‭ ‬أن‭ ‬أخدمه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عملي‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بقيم‭ ‬المواطنة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تراجعها‭ ‬بعض‭ ‬الشيء‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل،‭ ‬وقد‭ ‬قمت‭ ‬بإعداد‭ ‬برامج‭ ‬إلكترونية‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬القيم،‭ ‬وتنظيم‭ ‬أنشطة‭ ‬موجهة‭ ‬بصفة‭ ‬خاصة‭ ‬إلى‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬عمر‭ ‬18‭-‬20‭ ‬عاما،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إجراء‭ ‬دراسات‭ ‬عن‭ ‬سلوكياتهم‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وخارج‭ ‬البحرين‭.‬ وإلام‭ ‬توصلت‭ ‬هذه‭ ‬الدراسات؟ ‭ ‬لقد‭ ‬توصلت‭ ‬أبحاثي‭ ‬ودراساتي‭ ‬عن‭ ‬الشباب‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬غيابا‭ ‬نسبيا‭ ‬لقيم‭ ‬المواطنة‭ ‬لدى‭ ‬البعض؛‭ ‬لذلك‭ ‬قررت‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الشريحة‭ ‬بجميع‭ ‬الطرق،‭ ‬ومحاولة‭ ‬غرس‭ ‬هذه‭ ‬القيم‭ ‬في‭ ‬نفوسهم،‭ ‬وكانت‭ ‬النتيجة‭ ‬مبهرة،‭ ‬حيث‭ ‬ارتفعت‭ ‬لديهم‭ ‬روح‭ ‬المواطنة،‭ ‬وأود‭ ‬التأكيد‭ ‬هنا‭ ‬على‭ ‬أمر‭ ‬مهم‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬المواطنة‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬كتاب‭ ‬أو‭ ‬منهج‭ ‬يدرس‭ ‬كما‭ ‬يعتقد‭ ‬البعض،‭ ‬وانما‭ ‬هي‭ ‬ممارسة‭ ‬قبل‭ ‬كل‭ ‬شيء‭.‬ وكيف‭ ‬يمكن‭ ‬تطبيق‭ ‬هذه‭ ‬الممارسة‭ ‬عمليا؟ مبدأ‭ ‬المواطنة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬اختزاله‭ ‬في‭ ‬منهج‭ ‬أو‭ ‬مقرر‭ ‬يتم‭ ‬تدريسه‭ ‬ويمتحن‭ ‬فيه‭ ‬الطلاب،‭ ‬بل‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يشمل‭ ‬أنشطة‭ ‬وبرامج‭ ‬متنوعة‭ ‬ومتعددة‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬طابور‭ ‬الصباح‭ ‬حتى‭ ‬المغادرة،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬ليس‭ ‬المهم‭ ‬اجتياز‭ ‬الاختبارات‭ ‬بل‭ ‬الأهم‭ ‬خلق‭ ‬الشعور‭ ‬الوطني‭ ‬والانتماء‭ ‬داخل‭ ‬نفوس‭ ‬طلابنا،‭ ‬فيمكن‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬تكليف‭ ‬الشباب‭ ‬بمهام‭ ‬تظهر‭ ‬فيها‭ ‬مشاعر‭ ‬حب‭ ‬الوطن،‭ ‬أو‭ ‬إشراكهم‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬جماعي‭ ‬اجتماعي‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬الوطنية،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الكتابة‭ ‬في‭ ‬التعبير‭.‬ وما‭ ‬دور‭ ‬الأسرة؟ لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬المواطنة‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬البيت،‭ ‬فهي‭ ‬تربية‭ ‬على‭ ‬حب‭ ‬الوطن‭ ‬ورموزه،‭ ‬هذا‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أنها‭ ‬أنشطة‭ ‬وممارسة‭ ‬وتحفيز‭ _‬كما‭ ‬ذكرت‭ ‬سابقا‭_ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المدرسة،‭ ‬وأنا‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الجيل‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬زرع‭ ‬قيم‭ ‬أخرى‭ ‬مثل‭ ‬الصبر‭ ‬وتحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬والقناعة‭ ‬بأن‭ ‬الوصول‭ ‬لا‭ ‬يتحقق‭ ‬سريعا‭ ‬وإنما‭ ‬بالتدرج‭ ‬وبالإرادة‭ ‬وباستغلال‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الحديثة‭ ‬التي‭ ‬تسيطر‭ ‬عليه‭ ‬اليوم‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي‭.‬ ما‭ ‬أهم‭ ‬الإنجازات؟ من‭ ‬الإنجازات‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬أعتز‭ ‬بها‭ ‬كثيرا‭ ‬إسهامي‭ ‬وقت‭ ‬انتخابات‭ ‬2018‭ ‬بإعداد‭ ‬المحاضرات‭ ‬التوعوية‭ ‬للمرشحين‭ ‬والناخبين‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬أثناء‭ ‬عملي‭ ‬في‭ ‬الوزارة،‭ ‬وكذلك‭ ‬حصولي‭ ‬على‭ ‬تكريم‭ ‬الراحل‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬ضمن‭ ‬نساء‭ ‬المحرق‭ ‬لإسهاماتي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الثقافة‭ ‬والتطوع‭ ‬وتحقيق‭ ‬التفوق‭ ‬في‭ ‬رسالة‭ ‬الدكتوراه،‭ ‬ولا‭ ‬أنسى‭ ‬كلمته‭ ‬أثناء‭ ‬تكريمي‭ ‬حيث‭ ‬قال‭ ‬لي‭ ‬‮«‬أنتم‭ ‬أساس‭ ‬الوطن،‭ ‬وهو‭ ‬يقوم‭ ‬بكم‭ ‬وبجهودكم‭ ‬‮»‬‭ ‬كما‭ ‬عاد‭ ‬وأعرب‭ ‬عن‭ ‬فخره‭ ‬بأنني‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬المحرق،‭ ‬الامر‭ ‬الذي‭ ‬منحني‭ ‬حافزا‭ ‬قويا‭ ‬وثبت‭ ‬من‭ ‬قدمي‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬حيث‭ ‬كنت‭ ‬في‭ ‬اشد‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬من‭ ‬يقوي‭ ‬من‭ ‬عزيمتي‭ ‬ويدفعني‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭ ‬بكل‭ ‬حماس‭. ‬ ما‭ ‬أهم‭ ‬المحطات؟ من‭ ‬أهم‭ ‬المحطات‭ ‬التي‭ ‬أعتز‭ ‬بها‭ ‬خلال‭ ‬مشواري‭ ‬هو‭ ‬ترؤسي‭ ‬للتعليم‭ ‬الإلكتروني‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬لمدارس‭ ‬المستقبل،‭ ‬وذلك‭ ‬لكوني‭ ‬ناشطة‭ ‬وباحثة‭ ‬اجتماعية‭ ‬وسياسية،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬أفخر‭ ‬بها،‭ ‬كما‭ ‬أعتز‭ ‬كثيرا‭ ‬بحصولي‭ ‬على‭ ‬تكريم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزير‭ ‬الإعلام‭ ‬عن‭ ‬الاصدار‭ ‬الأول‭ ‬لي،‭ ‬ومن‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭. ‬ ما‭ ‬دور‭ ‬الرجل‭ ‬في‭ ‬حياتك؟ للرجل‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬حياتي،‭ ‬فوالدي‭ ‬هو‭ ‬المحفز‭ ‬الأساسي‭ ‬لي‭ ‬عبر‭ ‬مسيرتي،‭ ‬كذلك‭ ‬زوجي‭ ‬الذي‭ ‬وجدت‭ ‬منه‭ ‬كل‭ ‬الدعم‭ ‬والتشجيع‭ ‬والمساندة‭ ‬خلال‭ ‬مشواري‭ ‬العلمي‭ ‬والعملي‭ ‬ولا‭ ‬أنسى‭ ‬له‭ ‬وقفته‭ ‬إلى‭ ‬جانبي‭ ‬في‭ ‬محنة‭ ‬وفاة‭ ‬الوالدين،‭ ‬أو‭ ‬المواقف‭ ‬الصعبة‭ ‬التي‭ ‬مررت‭ ‬بها‭ ‬بسبب‭ ‬أعداء‭ ‬النجاح‭. ‬ كيف‭ ‬تتعاملين‭ ‬مع‭ ‬أعداء‭ ‬النجاح؟ أعداء‭ ‬النجاح‭ ‬كثيرون،‭ ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬نتكيف‭ ‬على‭ ‬العيش‭ ‬معهم،‭ ‬وبالنسبة‭ ‬إلي‭ ‬فقد‭ ‬أثروا‭ ‬على‭ ‬مسيرتي‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي،‭ ‬لأنهم‭ ‬منحوني‭ ‬دافعا‭ ‬كبيرا‭ ‬للبحث‭ ‬والعمل‭ ‬والعطاء‭ ‬والنجاح،‭ ‬وأذكر‭ ‬هنا‭ ‬مبدأ‭ ‬مهما‭ ‬أسير‭ ‬عليه‭ ‬دائما‭ ‬يقول‭ ‬‮«‬سامح‭ ‬عدوك‭ ‬ولا‭ ‬تنس‭ ‬اسمه‮»‬،‭ ‬وشخصيا‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬الصراعات‭ ‬مع‭ ‬الآخرين‭ ‬تمثل‭ ‬مضيعة‭ ‬للوقت‭ ‬والجهد‭ ‬والطاقة،‭ ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬الجأ‭ ‬إليها‭ ‬مطلقا‭.‬ حدثينا‭ ‬عن‭ ‬إصداراتك‭ ‬القادمة؟ كان‭ ‬أول‭ ‬إصدار‭ ‬لي‭ ‬كتابا‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬المواطنة‭ ‬الرقمية‮»‬‭ ‬قدمت‭ ‬فيه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كنموذج،‭ ‬وفي‭ ‬الطريق‭ ‬إصداران‭ ‬آخران‭ ‬الأول‭ ‬عن‭ ‬المواطنة‭ ‬الرقمية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والكويت‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬مواطنة‭ ‬كويتية،‭ ‬والثاني‭ ‬عن‭ ‬البحرين‭ ‬والرياضة‭.‬ ماذا‭ ‬وراء‭ ‬استحقاقك‭ ‬وسام‭ ‬فارسة‭ ‬العمل‭ ‬الإنساني؟ هذا‭ ‬الوسام‭ ‬جاء‭ ‬نتاج‭ ‬مسيرة‭ ‬فخر‭ ‬وعطاء‭ ‬لرسالة‭ ‬سلام‭ ‬ومحبة‭ ‬حرصت‭ ‬على‭ ‬أدائها‭ ‬وأثبت‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬جدارتي‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬تعاملي‭ ‬مع‭ ‬الآخرين‭ ‬والتواصل‭ ‬معهم،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تنظيم‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المحاضرات‭ ‬التوعوية‭ ‬بهدف‭ ‬بث‭ ‬السلام‭ ‬والمحبة،‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬أو‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬ومنطقة‭ ‬الخليج،‭ ‬وكذلك‭ ‬مقابل‭ ‬عملي‭ ‬كباحثة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬المواطنة‭ ‬الرقمية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬موضوع‭ ‬رسالتي‭ ‬للدكتوراه،‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬تعميمها‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬جامعات‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬حيث‭ ‬كنت‭ ‬أول‭ ‬خليجية‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الرسالة‭. ‬ ما‭ ‬الجهة‭ ‬المانحة؟ لقد‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الوسام‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬هيئة‭ ‬فرسان‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬الأردن،‭ ‬والتي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬بث‭ ‬ونشر‭ ‬السلام،‭ ‬لذلك‭ ‬وقع‭ ‬الاختيار‭ ‬عليّ‭ ‬بفضل‭ ‬جهودي‭ ‬المبذولة‭ ‬التي‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬المجال،‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬قناعتي‭ ‬بأن‭ ‬السلام‭ ‬هو‭ ‬أساس‭ ‬ديننا‭ ‬الحنيف،‭ ‬الذي‭ ‬ينبذ‭ ‬العنصرية‭ ‬بكل‭ ‬أشكالها،‭ ‬ويرفض‭ ‬الإرهاب‭ ‬والعنف‭ ‬والكراهية،‭ ‬وكذلك‭ ‬لعشقي‭ ‬للعمل‭ ‬الجماعي،‭ ‬وقد‭ ‬رشحتني‭ ‬هذه‭ ‬الهيئة‭ ‬لمشواري‭ ‬الثري‭ ‬الذي‭ ‬يتطابق‭ ‬مع‭ ‬أهدافها،‭ ‬وتم‭ ‬تكليفي‭ ‬بأن‭ ‬أصبح‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬الهيئة‭ ‬الاستشارية‭ ‬العليا‭ ‬من‭ ‬بعد‭ ‬حصولي‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الوسام‭. ‬ ما‭ ‬حلمك‭ ‬الحالي؟ حلمي‭ ‬الحالي‭ ‬الذي‭ ‬أسعى‭ ‬جاهدة‭ ‬لتحقيقه‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬أواصل‭ ‬مشواري‭ ‬العلمي‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬بروفيسور،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أبحاثي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬السلام‭ ‬والمواطنة،‭ ‬وتفعيل‭ ‬البحوث‭ ‬التي‭ ‬أعددتها‭ ‬لتحقيق‭ ‬النفع‭ ‬لوطني‭ ‬وشبابه،‭ ‬حتى‭ ‬أصبح‭ ‬سفيرة‭ ‬لبلدي‭ ‬وأمثله‭ ‬أرفع‭ ‬تمثيل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭. ‬

مشاركة :