رؤى الخبر _ نجاة الغامدي يستضيف معرض الرياض الدولي للكتاب؛ صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل لإلقاء محاضرة بالتزامن مع تدشين الطبعة العربية من كتابه الجديد “الملف الأفغاني”، وذلك يوم الخميس الأول من ربيع الأول لعام 1443هـ، السابع من أكتوبر 2021م، عند السادسة والنصف مساء بقاعة المحاضرات في المعرض المقام حاليا بواجهة الرياض، حيث يتحدث سموه ويجيب على أسئلة الحضور عن محتوى الكتاب الذي يقدم من خلاله شهادة متكاملة عن الفترة الزمنية الأكثر أهمية وحساسية في التاريخ الأفغاني الحديث، وعلاقة المملكة العربية السعودية بالملف الأفغاني من واقع رحلة عمله التي تمتد لأكثر من عشرين عاما في هذا الملف المثير للجدل. يشتمل كتاب “الملف الأفغاني” على خمسة عشر فصلا يرويها الأمير تركي الفيصل، ويبدأها من فصل “الغزو السوفيتي والرد الأفغاني” الذي حدث في 1339 – 1440هـ/ 1979 – 1980م، ثم تتواصل الأحداث عبر الفصول المختلفة من الاستقلال غير المستقر إلى ظهور المجاهدين، وخط إمداد الأسلحة، وسنوات الحرب الأولى، والجمعيات الخيرية والمتطوعون، و«مكتب الخدمات» و«دار الأنصار»، مرورا بنقطة تحول الحرب والانسحاب، واللويا جيرغا في روالبندي، وأزمة الكويت، وسقوط الدكتور نجيب الله، وإعادة المتطوعين إلى بلادهم، وصعود طالبان، وعلاقة طالبان وبن لادن، وصولا إلى الفصل الأخير وما أطلق عليه سموه “في أعقاب الكارثة”. ويكتسب هذا الكتاب أهمية ملحّة في وقت تشهد فيه أفغانستان فصولا جديدة من تاريخها بعد الانسحاب الأميركي الأخير، مقرونة بأهمية الموقع السياسي الذي كان يشغله صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل في ذلك الوقت والعلاقة التي دامت لأكثر من عقدين بقضايا أفغانستان، حيث عمل سموه رئيساً لرئاسة الاستخبارات السعودية منذ أواخر العام 1397هـ/ 1977م حتى عام 1420هـ/ 2001م، وكانت الرئاسة مسؤولة عن تعاملات المملكة مع أفغانستان، وهو ما يعني أن كتاب “الملف الأفغاني” كما يشير سموه في المقدمة شهادة تاريخية “لإيضاح حقيقة موقف المملكة العربية السعودية من قضية أفغانستان على الساحة الدولية” من جهة، ومن جهة أخرى يساعد القارئ على أن “يكوّن فكرة أدق عن قضية أفغانستان في تلك المرحلة”. يذكر أن كتاب “الملف الأفغاني” صدر مؤخرا بالإنجليزية عن دار Arabian Publishing بلندن، وقد تم تدشين الطبعة الإنجليزية بحضور سمو الأمير تركي الفيصل يوم الأربعاء 15 صفر 1443هـ/ 22 سبتمبر 2021م، وقد ألقى محاضرة بهذه المناسبة ضمن فعاليات الحدث السنوي (The Hugh Leach Memorial Lecture) الذي تنظمه الجمعية الملكية للشؤون الآسيوية بالتعاون مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وتباع الطبعة العربية من الكتاب حاليا بجناح المركز في معرض الرياض الدولي للكتاب.
مشاركة :